المحتوى الرئيسى

صور| تعرف على «شموش» وعلاقتها بـ «شم النسيم» 

03/13 12:33

القاهرة - الثلاثاء، 13 مارس 2018 12:28 م

الإثنين، 12 مارس 2018 - 06:48 م

لايزال المصريون يحتفلون بعيد شم النسيم حتى يومنا الحالي، وكان هذا العيد قد عُرف عند القدماء المصريين منذ ما يقرب من 5000 عامًا، أي نحو عام «2700 ق.م»، وبالتحديد في أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية، وترجع تسمية شم النسيم إلى الكلمة الفرعونية «شمو» وهي كلمة هيروغليفية، ويرمز بها عند قدماء المصريين إلي بعث الحياة.

يرمز عيد شم النسيم عند الفراعنة إلى «بعث الحياة»، وكان القدماء المصريين يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم كما كانوا يتصورون، وإن كان بعض المؤرخين يرون أن بداية الاحتفال به يرجع إلى عصر ما قبل الأسرات، ويعتقدون أن الاحتفال بهذا العيد كان معروفًا في مدينة هليوبوليس «أون».

تعرَّض اسم «شموش» للتحريف على مرِّ العصور، وأضيفت إليه كلمة «النسيم» لارتباط هذا الفصل باعتدال الطقس، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.

احتفالات الفراعنة بـ «شم النسيم»:

كان الفراعنة يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمي كبير فيما يعرف بـ«الانقلاب الربيعي»، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار، وقت حلول الشمس، فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم، وفي تلك اللحظة يحدث شيء عجيب، حيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين.

وما زالت هذه الظاهرة العجيبة تحدث مع مقدم الربيع في 21 من مارس كل عام، في الدقائق الأخيرة من الساعة السادسة مساءً، نتيجة سقوط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم، فتكشف أشعتها الخافتة الخط الفاصل بين مثلثي الواجهة الذين يتبادلان الضوء والظلال فتبدو وكأنها شطران.

أطعمة شم النسيم لدى الفراعنة:

تحمل مائدة عيد الربيع «شم النسيم» الأطعمة المحببة للمصريين في ذلك اليوم مثل «البيض الملون»، وبدأ ظهور البيض مع بداية العيد الفرعوني نفسه أو عيد الخلق حيث كان البيض يرمز إلى خلق الحياة، وقد صوَّرت بعض برديات الإله «بتاح» إله الخلق عند الفراعنة، وهو يجلس على الأرض على شكل البيضة التي شكلها من الجماد، كما ورد في كتاب الموتى وأناشيد «أخناتون الفرعوني».

وهكذا بدأ الاحتفال بأكل البيض كأحد الشعائر المقدسة التي ترمز لعيد الخلق، وقد كانوا ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد، ويضعون البيض في سلال من سعف النخيل يعلقونها في شرفات المنازل أو في أغصان الأشجار، لتحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق أمنياتهم، وقد تطورت هذه النقوش فيما بعد لتصبح لونًا من الزخرفة الجميلة والتلوين البديع للبيض.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل