المحتوى الرئيسى

القائم بأعمال السفير الأمريكى فى القاهرة: مصر ليست وحيدة فى حربها ضد الإرهاب

03/13 09:51

• جولدبرجر: يجرى التحضير حاليا لمناورات «النجم الساطع» نهاية الصيف المقبل

• اهتمام كبير للشركات الأمريكية للتوسع والاسثمار فى مصر.. وعلاقاتنا ليست «حصرية» مع القاهرة

أكد القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة، توماس جولدبرجر، دعم بلاده لمصر فى حربها ضد الإرهاب، مشيدا بالجهود الكبيرة التى تبذلها القوات المسلحة المصرية لمكافحة الإرهاب، معتبرا أن ذلك يصب ليس فى صالح أمن واستقرار مصر وحسب، بل أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشددا على أن مصر ليست وحيدة فى مكافحة الإرهاب، وأنها تحارب هذه الآفة نيابة عن العالم.

وأوضح جولدبرجر، فى لقاء مع عدد محدود من الصحفيين، مساء أمس الأول، أن هناك دعما أمريكيا قويا للجيش المصرى فى حربه ضد الإرهاب، وأن مؤشراته تتمثل فى الزيارات العسكرية رفيعة المستوى التى أجراها المسئولون العسكريون الأمريكيون لمصر، خلال الفترة الأخيرة، والتى شملت زيارة لوزير الدفاع الأمريكى، جيم ماتييس، ديسمبر الماضى، وكذلك زيارة الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية قبل أسابيع، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزير الدفاع ورئيس الأركان، فضلا عن التنسيق المتواصل بين القادة العسكريين الأمريكيين ونظرائهم المصريين فى أفرع القوات العسكرية البحرية والجوية والبرية.

وأوضح جولدبرجر أن تعزيز التعاون العسكرى الثنائى بين البلدين يأتى فى إطار الاستراتيجية العالمية والدولية لمكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط. مشيرا إلى أنه يتم الإعداد والتخطيط حاليا للمناورات العسكرية المشتركة بين البلدين «النجم الساطع»، والمقرر تنفيذها نهاية الصيف من العام الحالى، مشددا على أن مصر تتولى مسئولية مهمة جدا فى مواجهة الإرهاب والقضاء عليها.

وبشأن وجود بعض الملفات الخلافية بين البلدين، ذكر جولدبرجر، أنه من الطبيعى فى العلاقات الثنائية بين أى بلدين أن يكون هناك بعض نقاط الاختلاف والاتفاق، مشيرا إلى أنه خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس إلى القاهرة، يناير الماضى، كان هناك بعض نقاط الاختلاف، والمتعلقة بالأساس بقضايا حقوق الإنسان والحريات، وعمل المجتمع المدنى، والتى تؤثر بدورها على المساعدات التنموية الأمريكية لمصر، فضلا عن الجهد الدولى لعزل كوريا الشمالية بسبب برنامجها البالستى والنووى، معتبرا أن تخفيض القاهرة لمستوى علاقاتها السياسية مع بيونج يانج يسهم فى هذا الجهد الدولى. إلا أنه استدرك، أن هذا الخلاف «طبيعى»، والأهم هو القدرة على تجاوزه، مشيدا بالعلاقة القوية والاتصالات المستمرة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لحل هذه المشكلات.

وبشأن الدعم الأمريكى للاقتصاد المصرى، ذكر جولدبرجر، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، وذلك بسبب البرنامج الإصلاحى الذى بدأته الحكومة المصرية، موضحا أن الشركات الأمريكية العاملة فى مصر بدأت تتلمس على الأرض تسهيلات كبيرة، وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المصرى، وأن هناك انطباعا كبيرا لديه هو والشركات الأمريكية بجدوى العمل فى مصر وتحقيق أرباح فى الفترات المقبلة. موضحا أن هناك بالفعل شركات أمريكية بدأت فى توسيع أعمالها فى مصر خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن شركات أخرى تنوى القدوم للاستثمار فى السوق المصرية.

وبشأن الأزمة القطرية، واستمرار مقاطعة الدول الأربعة الداعمة لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والبحرين والإمارات) للدوحة، بسبب دعمها للإرهاب، قال جولدبرجر، إن من وجهة النظر الأمريكية فإن هذا الشقاق ليس مفيدا لمصالح أيا من أطراف الأزمة ولا الولايات المتحدة، وأن زيارة المبعوث الأمريكى الأخيرة بخصوص الأزمة إلى مصر، جاءت لبحث حل سريع. إذ تأمل واشنطن فى سرعة انتهاء هذا الخلاف فى أقرب وقت.

وحول ما يعرف إعلاميا، «صفقة القرن»، وخطة الإدارة الأمريكية للسلام فى الشرق الأوسط، أكد جولدبرجر، أن هناك مساعى حقيقية لإدارة الرئيس ترامب لإنهاء هذا الصراع الذى استمر لوقت طويل. وأن ما يؤكد عزم الإدارة الحالية على حل المشكلة أن هناك مستشارين قريببن جدا من الرئيس الأمريكى يجتهدون للغاية لحل هذه القضية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل