المحتوى الرئيسى

دبلوماسي إسرائيلي يكشف مخطط إيران في الهيمنة على المنطقة وكيف تواجهه إسرائيل.. الإيرانيون اخترعوا الشطرنج ويمارسونه في المنطقة.. وسوريا هي الرقعة الذهبية لهم.. ومتى تقول إيران لإسرائيل 'كش ملك'

03/13 01:17

* كيف تستغل إيران الحليف الروسي * إيران تستورد الشيعة من جكيع أنحاء الشرق الأوسط  * إسرائيل محاطة بالصواريخ الإيرانية الموجودة بحوزة حماس وحزب الله * إيران تحاول إيصال إسرائيل إلى مرحلة شلل ما قبل الموت

بعد التهديدات الأخيرة التي صرح بها المسئولون الإيرانيون تجاه إسرائيل، أثناء استعراضهم للصواريخ الجديدة التي أنتجتها إيران، باتت إسرائيل تشعر بالخطر، وخاصة بعد أن تجرأت إيران وأرسلت طائرة بدون طيار لتخترق الحدود الإسرائيلية خلال شهر فبراير الماضي.

نشرت صحيفة "The algemeiner" الأمريكية، تقريرا بعنوان "كيف تستطيع إسرائيل مواجهة إيران"، للسفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، مايكل أورن والذي يشغل حاليا منصب نائب وزير السياسات الدبلوماسية العامة في إسرائيل، والذي جاء فيه أنه في الوقت الذي تنشغل إسرائيل بالفضائح المحلية وأزمات التحالف، فإن التهديد الأكبر الذي عرفته إسرائيل منذ حرب 1948، وهو الخطر لاإيراني الذي يتصاعد يوما بعد يوم، ويتكون من مجموعة واسعة من التهديدات.

إن الإيرانيين الذين اخترعوا لعبة الشطرنج، بارعون للغاية في لعب العديد من الأدوار في العديد من الخانات في الوقت ذاته، ولا تتحول أعينهم عن جائزة الفائز، والتي تعادل السيطرة على الرقعة الأدنى أو الأقرب وهي الشرق الأوسط بأكمله، وستتعدى ذلك بمجرد الحصول عليه.

يعود الكاتب إلى التاريخ ليدلل على براعة إيران في لعب الشطرنج الساسية، وذكر كمثال صراع النظام الإيراني مع صدام حسين وحركة طالبان، حيث تراجع الإيرانيون بشكل مذهل وتركوا المجال للقوى الخارجية المتمثلة في الولايات المتحدة للقضاء عليه وإضعاف طالبان، وها هم الآن تحالفوا مع روسيا على إبادة داعش.

وأضاف أن النظام الإيراني ساعد المليشيات الشيعية على مطاردة القوات الأمريكية في العراق، وبعد ذلك ظهر الفراغ في العراق وسوريا، والذي ملأته إيران ووكلائها.

وأوضح أن إيران الآن تتوغل في الشرق الأوسط وتوجه الجماعات الشيعية المتواجدة بالدول العربية كالبحرين، كما مهدت موطئ قدم بين لمتمردي الحوثي في اليمن.

وأشار إلى أن القوات البحرينية أحبطت محاولة انقلاب دبرها الحرس الثوري الإيراني قبل عدة أيام، وفي الوقت نفسه، أقام الإيرانيون تحالفات قوية وغير مسبوقة مع حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، هذا إلى جانب سيطرتهم الكاملة على لبنان عبر حزب الله، وهكذا يحاصر الإيرانيون منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

أما عن الرقعة لاأقصى أو الأبعد، وهي المجال الدولي، حيث حصل الإيرانيون على صفقة نووية، والتي هي بمثابة الإنجاز الذي يمنحهم كل المزايا والقدرات العسكرية النووية من دون تكاليف، في حين أن إيران لا تخشى توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية، فإن تخفيف العقوبات والصفقات التجارية المربحة التي عقدتها، قد وفرت لها أموالا هائلة تستخدمها لتحقيق طموحاتها الإقليمية في المنطقة.

في غضون 10 سنوات حين تنتهي الصفقة النووية- المقصود بها الاتفاق النووي التي أبرمته إيرن مع دول (5+ا) في عام 2015- لن تتدخل أي دولة لتوقف إيران إذا استمرت في تطوير أسلحتها النووية، خوفا من إهدار استثماراتها الضخمة في إيران نفسها.

كما أظهر الإيرانيون قدرة هائلة على مناورة القوى الغربية، فعندما كانت لديها علاقات أمريكية ممتازة في عهد أوباما، عقدت في الآن نفسه أيضا تحالفا عسكريا وثيقا مع روسيا، الأمر الذي ساعدها في استعادة وضعها كلاعب مؤثر في الشرق الأوسط، تلك البراعة تعلن عن نفسها على رقعة الشطرنج الذهبية سوريا.

والسبب الذي يجعل سوريا هي الرقعة الذهبية لإيران، هو أنها تربط طهران ببيروت، وتربط دمشق ببغداد، ومنها إلى الخليج العربي، فسوريا هي كل مكان والمصلحة الإيرانية رفيعة المستوى، إلا أن عدم وجود السكان الشيعة في سوريا يجعل وضع إيران غير مستقر، لذا فهي تحاول إزاحة الأغلبية السنية من المشهد، عن طريق تعزيز نفوذ العلويين، الذين هم فرع من الإسلام الشيعي.

وفي سبيل تحقيق إيران غاياتها، فإنها تستورد الشيعة من جميع أنحاء الشرق الأوسط ، من باكستان وأفغانستان، كذلك تستغل إيران مساعدة الدب الروسي، وفي المقابل وافقوا على استمرار وجودها سوريا التي مزقفتها الحرب، وبمساعدة الدول الأوروبية من خلال علاقتها الإقتصادية المكثفة معهم، أصبح كل ما يتعين على إيران فعله هو تثبيت أقدامها في سوريا عن طريق زرع قواعدها العسكرية، في سبيل الوصول إلى خطوتها التي تسبق الهيمنة الكاملة على المنطقة وهي إسرائيل.

تريد إيران إجبار إسرائيل على الدخول في مرحلة "الشلل الذي يسبق الموت"، إن إسرائيل المحاطة بعشرات الآلاف من الصواريخ الإيرانية التي بحوزة حماس وحزب الله، وامتلاك الجيش الإيراني لصواريخ بعيدة المدى، ستكافح كفاحا مريرا لإعاقة إيران من ترسيخ وضعها في سوريا، وفي اللحظة التي يتحقق لإيران هذا الترسيخ، سيكون بمثابة خطوة "كش ملك" لإسرائيل.

ويقول الكاتب أن هذا يمكن لإسرائيل منعه، عن طريق تشبث إسرائيل حتى الموت بالخطوط الحمراء التي وضعتها لإيران في سوريا، والتي تتمثل في منع إيران من بناء قواعد للصواريخ وموانئ لها في سوريا، كذلك منعها من نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله.

ويجب على إسرائيل أيضا ألا تغفل الدعم الدولي، حيث يجب عليها تطوير "قبة حديدة" ديلوماسية وقانونية، قادرة على الدفاع عن إسرائيل إذا أجبر جنود جيش الدفاع الإسرائيلي على الدخول على معاقل حزب الله في جنوب لبنان.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل