المحتوى الرئيسى

وفاة أوسكار غرونينغ "محاسب معسكر أوشفيتس" النازي

03/12 22:57

توفي أوسكار غرونينغ، النازي المنتمي لوحدات شوتس شتافل (إس إس) النازية الخاصة، والمدان بالمساعدة في قتل 300 ألف شخص في معسكر اوشفيتس حيث كان يعمل محاسباً في إدارة المعسكر.

تعرض وزير الداخلية النمساوي لانتقادات من عدة أحزاب بسبب استخدامه مصطلحا نازيا، بعد اقتراحه بـ"تجميع" طالبي اللجوء في مراكز كبيرة في المستقبل. ويذكر ذلك بمعسكرات الاعتقال والإبادة النازية خلال الحرب العالمية الثانية. (11.01.2018)

أشارت المستشارة ميركل إلى مسؤولية بلادها التاريخية حيال معسكرات الإبادة النازية ومقتل اليهود فيها (الهولوكوست)، وذلك على خلفية القانون البولندي الجديد الذي يجرم تحميل البولنديين المسؤولية. (10.02.2018)

وأعلن متحدث باسم الادعاء العام الألماني في هانوفر مساء اليوم الاثنين (12 آذار/مارس 2018)، استناداً إلى خطاب ورد من محامي الحارس النازي السابق أن غرونينغ (96 عاماً) توفي يوم الجمعة الماضي.

وكانت الموقع الإلكتروني لـ "دير شبيغل" أورد في وقت سابق نبأ عن وفاة غرونينغ، غير أنه لم يصدر تأكيد مستقل بعد. وذكر الموقع أن محكمة ألمانية كانت قد حكمت على غرونينغ بأربع سنوات سجن في عام 2015، ومن ثم قررت المحكمة الدستورية أن الوضع الصحي لغرونينغ يسمح بدخوله السجن. وقد وجه بعد ذلك غرونينغ طلب رحمة لوزيرة العدل في ولاية سكسونيا السفلى.

والجدير ذكره أن وحدات شوتس شتافل (إس إس) كانت ميلشيات نازية وأصبحت في سنوات الحرب العالمية الثانية واحدة من أكثر أجهزة الرايخ الثالث قوة.

خ.س/ي.ب (د ب أ، دير شبيغل)

هل ممكن أن يصنع الرعب والإرهاب فنا جميلا؟ يحاول المعرض الفني الذي يقام في برلين تحت شعار "فن من الهولوكوست" الإجابة عن هذا السؤال اكبر جريمة في التاريخ الإنساني خلال الحكم النازي مورست بحق اليهود، ورغم ذلك استطاع بعض الفنانين خلال وجودهم في المعسكرات النازية رسم وتخليد لحظات حياتهم في مادة فنية ، كما في لوحة "شارع في غيتو في مدينة وودج" لجوزيف كونر الذي نجا من المحارق.

استعار المعرض في برلين 100 لوحة فنية من متحف ياد فاشيم من إسرائيل. وعرضت اللوحات أعمال 50 فنانا يهوديا نجا 26 منهم من المحارق، فيما لقي الفنانون الآخرون المعروضة أعمالهم حتفهم على يد النازية، ومنهم فيلكس نوسباوم الذي يعد من أشهرهم، والذي توفي في سنة 1944 في معسكر أوشفيتز. الصورة هي لوحته الشهيرة "اللاجئ" التي رسمها في سنة 1939 في بروكسل التي عرضت في برلين.

عرضت أعمال فنية للرسامة شارلوته سالومون التي رسمت لوحات ومخطوطات تجاوزت الـ 700 عمل وثقت فيها حياتها في مجموعة فنية تحت عنوان "حياة أم مسرح؟". نُقلت شارلوته وكانت حاملا من معسكرات الاعتقال النازية في جنوب فرنسا إلى معسكر أوشفيتز في سنة 1943 وقتلت هناك فور وصولها.

أما الفنانة نيللي تول فنجت من الموت من المحارق والمعسكرات النازية بعد أن اختبأت مع أمها عند عائلة مسيحية آوتهما في مدينة لفيف الأوكرانية. ورسمت نيللي في غرفتها المقفلة لوحات باستعمال ألوان جواش (وهي من الألوان المائية المعتمة). وجاءت نيللي التي تبلغ من العمر اليوم 81 عاما خصيصا من محل إقامتها في الولايات المتحدة إلى برلين لحضور المعرض الفني.

وُلد الفنان ليو بروير في مدينة بون وشارك في الحرب العالمية الأولى مع الجيش الألماني. وفي سنة 1934 وبعد عام على وصول هتلر إلى الحكم هرب إلى مدينة لاهاي الهولندية ومن ثم إلى بروكسل وعمل هناك رساما لغاية سنة 1940 حيث اودع في معسكر الاعتقال بسانت سيبرين جنوب فرنسا. استطاع بروير الاحتفاظ بمخطوطاته وأعماله المائية، وبعد خروجه من الاعتقال عاد إلى مدينته بون ليعيش فيها حتى وفاته في سنة 1975.

كانت بيدريش فريتا تدير مرسما في معسكر الاعتقال تيريزين، وكانت مهمتهم الرسمية تنفيذأعمال دعائية للنازية، لكن فريتا ورفاقها استطاعوا رسم بعض اللوحات بصورة سرية عن رعب الحياة في المعسكر. وفي سنة 1944 قبض عليها متلبسة وأرسلت إلى معسكر أوشفيتز لتموت هناك. وبعد التحرير من النازية كشف عن 200 عمل فني لها كانت قد خبأتها في الجدران أو تحت الأرض.

ليو هاس لم يكن معروفا لكونه شارك بيدريش فريتا في رسم الكثير من الأعمال الفنية التي وثقت جرائم النازية فحسب، بل لكونه شارك أيضا وبطلب من النازية في تزوير أوراق نقدية تابعة لقوات الحلفاء في عملية أطلق عليها تسمية "عملية بيرنهارد". ليو هاس نجا من الموت وتبنى بعد تحريره الطفل توماس ابن بيدريش فريتا واستطاع العثور على 400 عملا فنيا كان قد خبائها أثناء الاعتقال في تيريزين.

كان بافيل فانتل ضمن قائمة الفنانين في معسكر الاعتقال في تيريزين، على الرغم من أنه كان مدير المستوصف الخاص لمرضى التيفوئيد في المعسكر كونه قد درس الطب. وقبض عليه أيضا في المعسكر متلبسا برسم لوحات عن الجرائم النازية وأرسل إلى معسكر أوشفيتز ليعدم هناك في سنة 1945. بعد التحرير عُثر على نحو 80 عملا لفانتل في معسكر تيريزين.

أما الفنان ياكوب ليبشيتس فكان يدرس في معهد الفنون في فيلنيوس قبل الحرب العالمية الثانية. وفي سنة 1941 أجبر على العيش في غيتو كاوناس وهناك انضم إلى مجموعة من الفنانين التي رسمت أعمال فنية عن الحياة في غيتو كاوناس وبصورة سرية. توفي ليبشيتس في سنة 1945 وبعد التحرير عادت زوجته وابنته إلى غيتو كاوناس لإنقاذ أعماله الفنية التي خبأها في مقبرة الغيتو.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل