أسرة شهيد «سيناء 2018» بالفيوم: «فرحه بعد 5 شهور»

حضر إجازة 7 أيام، وطاف على أقاربه جميعًا للسلام عليهم وتوديعهم، وذهب إلى خطيبته ليُصبرها على فراقه، ويقول لها إنّه سيُنهي جيشه قريبًا، ويتزوجان، لكن القدر أراد غير ذلك، حيث ودّع أهله في صباح الجمعة، وتلقوا خبر استشهاده مساء نفس اليوم خلال أدائه واجبه الوطني لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية ضمن العملية الشاملة.

قال سامي عبد الوهاب، خال الشهيد المجند خالد محمد عيد حسان روبي، إنّ الشهيد يبلغ (22 عامًا) من عمره، وكان يؤدي خدمته العسكرية في جنوب سيناء، وقضى عامين ونصف من وتبقى له 6 أشهر على قضاء مدته العسكرية.

وأكدّ عبد الوهاب، في تصريحات لـ"التحرير"، أنّ الشهيد نزل إجازة أسبوعا، وسلّم على أهله وخطيبته، وسافر صباح يوم الجمعة الماضية، وفوجئوا باتصال في مساء نفس اليوم يُبلغهم باستشهاده، لكن إجراءات المستشفى والأوراق اللازمة منعتهم من استلام جثمانه اليومين الماضيين، فاستلموه ودفنوه اليوم.

وأشار إلى أنّ الشهيد، لم يُكمل تعليمه بعد المرحلة الإعدادية، وكان يستعد للزواج عقب انتهاء مدة خدمته العسكرية بعد 5 أشهر.

وأكد أنّ أسرة الشهيد، تحت خط الفقر بمراحل، فالشهيد لديه شقيق وشقيقة، ووالده يعمل عاملا باليومية، ليُنفق على زوجته وابنته، وكان يساعد والده قبل التحاقه بالجيش.

وكشف أنّ أسرة الشهيد تعيش في منزل مُتهالك، مكون من غرفتين وحمام فقط، ومبني بالطوب اللبن، وخال من الأثاث إلا سرير وكنبة واحدة، وأرضيته ترابية مفروشة بالحصير البالي من شدة قدمه.