المحتوى الرئيسى

«حقوق الغفران».. صرخة قطرية في وجه «الحمدين»

03/12 18:44

نظمت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بمجلس الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "حقوق الإنسان في قطر.. مأساة التهجير وإسقاط الجنسية والتهجير القسري"، على هامش اجتماعات الدورة الـ 37 لمجلس حقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة.

وقال وفد من قبيلة "الغفران" القطرية، إن استعادة جنسية وطنهم القطرية ليست هي المطلب الوحيد، واستعرض الوفد قصصًا مأساوية إنسانية تعكس محنة الغفرانيين سواء الذين يعيشون داخل قطر أو هؤلاء الذين اٌجبروا على مغادرة البلاد.

وقال ناصر جابر المري، إن السلطات القطرية أسقطت جنسيته وعائلته وهو في سن السادسة خلال إجازة لهم في الخارج، ومنعتهم السلطات من العودة إلى وطنهم، وفُصل أبوه من عمله كمهندسًا في شركة قطر للبترول، مضيفًا أن السلطات القطرية "لم تستجب لمساعي والده للتواصل معها للتعرف على سبب قرارها أو للبحث عن سبيل للعودة"، وتساءل ناصر قائلًا: "لماذا حُرمنا من وطننا ومنازلنا وحقوقنا؟".

أما جابر راشد الغفراني الذي أسقطت جنسيته، بحسب قوله، وهو في الـ11 من عمره، وحرم والده من كل حقوقه المستحقة بعد أن خدم في القوات المسلحة القطرية 23 عامًا.

وقال جابر: "إن ثلاثة من إخوته ولدوا في المهجر وليس لديهم حتى شهادات ميلاد بعد أن حرمتهم حكومتهم في قطر من الوطن"، وتابع: "عندما طلبنا من السلطات القطرية إصدار الشهادات، أجابتنا بأننا لسنا مواطنين قطريين"، وشكا من أن السفارة القطرية في السعودية صادرت جوزات السفر والوثائق القطرية التي قدمت لها لتجديدها في محاولة لشطب تاريخنا وعلاقته ببلدنا.

فيما تساءل صالح محمد الغفراني: "لماذا أسقطت جنسيتنا بدون سبب؟"، لافتًا أن السلطات القطرية أسقطت جنسيته وعائلته عام 1996، وأضاف أنه ولد في أمريكا لأب وأم قطريين أبا عن جد، وبذلك أصبحنا بلا وطن أو جنسية بجرة قلم.

وقال الغفراني: "إن الغفرانيين أصل قطر تاريخيًا حتى قبل أن تأتي الأسرة الحاكمة الحالية إلى البلاد، فكيف يحرمون من وطنهم"، مطالبًا المنظمات والجمعيات الحقوقية الأممية والدولية بتدخل عاجل لإيجاد حل سريع لقضية الغفران.

واعتقل والد الغفراني، لمدة 4 شهور في سجن المخابرات القطرية عام 1996 خرج بعدها، وهو معتل نفسيًا بسبب ما قاساه خلال الاعتقال، وخلال فترة اعتقاله شردت الأسرة المكونة من 9 أفراد أصغرهم في سن 7 شهور وأكبرهم في عمر 10 سنوات.

وسرد جابر عبد الهادي مأساة عائلته قائلًا: "إن السلطات القطرية اسقطت عن والده المتوفي الذي ولد في قطر عام 1923"، مضيفًا أن هدف الدوحة هو سحب الجنسيات من نسل والده لاحقًا، متسائلًا: "كيف تكون هناك دولة في هذا العالم الآن تسقط جنسيات متوفين؟".

واعتبر عبدالهادى ممارسات الحكومة القطرية ماهى إلا عقاب جماعي مُجرًم دوليًا بحق قبيلة الغفران الذي تصور الدوحة كل واحد من أبنائها على أنه خائن وعميل ومتواطئ.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل