المحتوى الرئيسى

مصر تقود وساطة جديدة لإنهاء أزمة الغوطة بسوريا

03/12 18:31

لم تغب الأزمة السورية عن أعين مصر منذ الصراع القائم في البلاد والممتدة منذ 7 سنوات، وسعت جليا من خلال علاقاتها مع فصائل المعارضة من ناحية ودمشق وروسيا من ناحية أخرى إلى إيجاد مسار سياسي في بلاد الشام ووقف نزيف الدم.

واليوم عاد الحديث مجددًا عن ضرورة إشراك مصر في إنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب السوري، عبر التوسط لدى الأطراف المتناحرة، وخاصة في الغوطة الشرقية.

وهذا ما ظهر من خلال استقبال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نصر الحريرى، رئيس الهيئة العليا للتفاوض السورية، على رأس وفد من الهيئة ضم أعضاء من منصات المعارضة المختلفة.

حيث شدد اللقاء على إدانة التصعيد العسكرى المكثف الذي تشهده الغوطة الشرقية في الفترة الأخيرة، والذى نتج عنه سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

اللافت في الأمر أن رؤية المعارضة حول إنهاء الأزمة، اعتمدت على مخاطبة كل الأطراف الإقليمية والدولية من أجل إجراء حوار سياسي حقيقي بين النظام والمعارضة على أساس القرار 2254 وبيان جنيف 1، ولكنه كفيل بإحلال سلام حقيقي وقابل للاستدامة في سوريا.

السلام الذي تبحث عنه المعارضة السورية المنطوية تحت منصة القاهرة، لطالما دعت إليه في المحافل الدولية، وأيضًا مع النظام السوري، الذي يستجيب دائما إلى المطلب المصري لوقف العمليات العسكرية.

مساعي مصر الحثيثة لإنهاء الأزمة السورية، ووقف العمليات العسكرية على بعض المدن، ظهر كثيرا من خلال العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بالسعودية، من ناحية وروسيا ونظام الأسد من ناحية أخرى.

بالعودة إلى الوراء قليلًا، نجد أن مصر عكفت على توسيع دورها في الأزمة السورية، بالتنسيق مع قوى إقليمية ودولية، وخاصة بعد نجاح وساطتها في اتفاق الهدنة بالغوطة الشرقية في وقت سابق.

واليوم هناك مسار سياسي جديد، يضمن إخراج سوريا من كبوتها وإعادتها إلى المحافل الدولية عبر الوساطة المصرية، وذلك نظرًا للدور الإقليمي المصري في دحر الإرهاب، والذي تعتزم القيادة الحالية مد جذوره إلى إلى الأراضي السورية من أجل محاصرة التنظيمات المتطرفة والقضاء عليها.

التحدي الأكبر الذي قد يواجه مصر حاليا هو الدور التركي والقطري، داخل بلاد الشام، ومدى تأثيره على إجراءات التسوية السياسية وإحلال السلام.

والسؤال هنا: هل تفشل مصر في إيجاد مسار سياسي في سوريا؟

إنجازات مصر حول الأزمة السورية، خير شاهد على الدور السياسي المحوري الذي حققته في مسار التسوية بين الأطراف المتناحرة.

وخير دليل على ذلك، نجاح القاهرة في إيجاد آلية حول اتفاق الهدنة بالغوطة الشرقية بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المباشرة بين أطرافه، وبمشاركة روسيا التي أشرفت على وقف إطلاق النار.

أضف إلى ذلك أن اتفاق الغوطة، والذي شارك فيه "جيش الإسلام" المدعوم من السعودية، وافق على وساطة مصر في وقت سابق بين المعارضة والنظام.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل