المحتوى الرئيسى

السيسي والأجهزة وأحداث الاستاد...«فرق سرعات» - أهرام سبورت

03/12 16:22

أن ما حدث في استاد القاهرة عقب مباراة الأهلي ومونانا الجابوني، والتي انتهت بفوز «الأحمر» برباعية نظيفة ضمن منافسات ذهاب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا من أحداث الشغب، يؤكد أن هناك فرق سرعات بين تفكير ورؤية وقراءة الرئيس عبدالفتاح السيسي للأحداث اليوم والغد وبعض من أجهزة الدولة التي ترتاح دائما إلي المعالجة القديمة وهو الفرق في السرعات ما بين الذي يركب طائرة بينما الغالبية ممن يعملون معه يسيرون علي أقدامهم، وفي أحسن الأحوال يركبون سيارة متهالكة.

لقد فهم القائمون على بعض الأجهزة خطأ نظرًا لضيق أفقهم الذي لا يتجاوز في أعظم الأحوال تحت أقدامهم رسالة الرئيس السيسي بدعوة رابطة مشجعي النادي الأهلي «ألتراس أهلاوي» في فبراير من العام 2016 إلى المشاركة في لجنة جديدة للإطلاع على تحقيقات قضية «مذبحة ملعب بورسعيد»، رغم أن هذه الدعوة كان الهدف منها بداية مصالحة كان يريدها الرجل الذي حمل رأسه على كفه وخلص مصر من براثن دولة الظلام التي كان يديرها «إخوان الشياطين»، وشباب مصر بصفة عامة الذين لهم وجهات نظر ربما تختلف مع نظرة الدولة لبعض الأمور، ولو كانت هذه الأجهزة التقطت الرسالة بمفهومها الأوسع والأشمل ما كنا وصلنا إلي هذا الموقف المؤسف والذي أدى في النهاية إلي هذه الصورة التي أرجعت المشهد إلي ما قبل 6 سنوات من المطالبة لرجوع الجمهور إلي مدرجات الملاعب وكأن الأمر مدبر وأزمة مفتعلة، فالجمهور أكثر من يريد العودة لمكانة الطبيعي، وليس هناك دليل أكثر من مباريات إفريقيا في العام الماضي.

والآن يجب أن ننظر الأمر باتساع الصورة واتخاذ قرارات تتلائم مع مفهوم العصر وتطلعات الشباب وليس باستمرار اللجوء للحلول السهلة التي مازالت تاتي من نفس الصندوق القديم متجاهلين التطورات العميقة التي حصلت في مصر والتي منها أن الشباب هو ملك ثورة 25 يناير التي تعد أضخم ثورة حصلت في العالم، بل ملحمة من ملاحم العصر الحديث الكبرى، فقد استيقظ شعب بكامله معتمدًا فيها على طاقته الكامنة عبر التاريخ، وعلى مدى بنائه الإنساني وغني تجربته عبر التاريخ وبغض النظر أن الأفاقين ركبوا المشهد وسرقوا الثورة التي اسقطت واحدة من فراعنة مصر الرئيس الاسبق  محمد حسني مبارك عن الحكم في السادسة من مساء الجمعة 11 فبراير2011.

والشباب المصري من الجيل الحالي مختلف اختلافا كبيرًا عن الأجيال السابقة، حيث توفرت له أدوات التواصل الحقيقة والحديثة إلى جانب وعيهم وامتلاكهم التكنولوجيا المتقدمة التي جعلتهم في صفوف الدولة المتقدمة، استطاعوا أن يحلموا ويحلقوا بحلمهم فتحقق لهم ما أرادوه و  أبدعوا ثورة جديدة فلم نقرأ في تاريخ ثورة من الثورات أن الآباء يحملون أطفالهم الرضع إلى مناطق تعد خطرا، ففي الثورة المصرية كان الآباء يحضرون أطفالهم الرضع إلى ميدان التحرير".

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل