المحتوى الرئيسى

تعرف على أخلاق الإسلام

03/12 15:02

من خلال السطور التالية ستعرفون الأخلاق في الإسلام وتطلعون عليها لكي تتحلون بها، وهذه الاخلاق نزلت من خلال منهج رباني متكامل ومتكافئ بين الناس، ومنها:-

فهو أهم خُلق يجب التحلّي به، وهو السبيل إلى باقي الأخلاق الحميدة، فمتى صلُح إيمان الفرد صلُحت باقي أعماله، فالمؤمن يُراعي مخافة الله في أقواله وأفعاله، كما ورد في الحديث الشّريف: (ليس المؤمنُ بطعَّانٍ ولا لعَّان، ولا فاحشٍ ولا بذيء)، هذا الحديث يُبيّن أخلاق لسان المرء، ونلاحظ استخدام صيغة المُبالغة للتشديد على أهميّتها، فوصف لسان المؤمن أنّه لا يطعن الآخرين، أي لا يذكر عيوب الآخرين أمام النّاس، ولا يلعنهم أي يدعو عليهم باللّعنة، ولا يقول قولاً فيه معاصي وشتائم، ولا يتّسم كلامه بقلة الحياء. 

فالكلمة الطيّبة صدقة، وأثرها كبير على نفوس الآخرين، وقد أمرنا الله بها كما ذكر في الآية الكريمة: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾.

كظم الغيظ والعفو عن الناس: 

أي عندما يتعرضّ المسلم لغيظ وأذى من الآخرين يكتمه ولا يُعلم به النّاس بالرّغم من مقدرته على أخذ حقّه، وأيضاً يعفو عمَّن أساء له، كما جاء في الآية الكريمة: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

فضيلة عظيمة ورد ذكرها في القرآن والسّنة في عدّة مواقع، وأثرها عظيم في المجتمع لما فيها من خيرٍ يعود على المجتمع، ويُزيل الضّغينة، والكره، والحقد بين الناس، قال تعالى: (وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ).

يُعتبر سوء الظّن سهماً من سِهام إبليس يُفرّق به بين النّفوس وينشر الكراهية، وقد دعانا الإسلام إلى التماس الأعذار للنّاس، ونهانا الله عن سوء الظّن بهم، بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ).

هو من الأخلاق الفضيلة التي تعود بالنّفع العظيم على صاحبها في الدّنيا والآخرة، والصّبر أنواع: فهناك صبر على الابتلاء، وصبر على الطّاعة، وصبر على أذى النّاس، وكل أمر يصبر عليه المسلم دون تذمّر وشكوى يُثاب عليه صاحبه في الدّنيا والآخرة، قال تعالى: (إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).

دعا الله عزّ وجل إلى الإحسان في كل شيء، الإحسان يكون في العبادة، وفي العمل، وفي العلاقات بين النّاس وخاصة الوالديْن، حتى في وقت الحرب حثّنا الإسلام على الإحسان، قال تعالى: (وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ).

الغيبة هي رذيلة نهى الدّين عنها، وتعني ذكر النّاس بما يكرهون، وشبّه الرّسول عليه السّلام الذي يغتاب النّاس كأنّه يأكل لحومهم وهم أحياء، وأما النّميمة نقل الكلام بين النّاس بقصد الإفساد، قال تعالى: (ولا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً).

هو التوسّط والقصد بالأمور، وتقييم الأمور ووزنها دون تحيُّز إلى فئةٍ ما أو أمرٍ ما، قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ).

تطبيق العُرف والإعراض عن الجاهلين: 

دعا الإسلام إلى الكفّ عن المجادَلة، والإعراض عن اللّغو والجهل، وتطبيق الأعراف السّائدة بالمجتمع والتي لا تتعارض مع الشّريعة الإسلاميّة، قال تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾.

ينشر المحبّة والود بين النّاس، ويُزيل الضّغينة والحقد في قلوبهم، ويُنسي العيوب، قال تعالى: (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).

هو مُطابقة الأفعال مع الأقوال، ويجب تحرّي الصّدق في كل شيء، الصّدق في الأقوال والأفعال، والصّدق في العمل، والصّدق في النيّة، قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل