المحتوى الرئيسى

شاهد.. منتظر الزيدي "قاذف الحذاء" الذي أدخله جورج بوش السجن والتاريخ

03/12 13:38

قبل تسع سنوات، وفي مثل هذا اليوم 12 مارس من العام 2009، أصدرت المحكمة الجنائية العراقية حكمًا بالسجن ثلاث سنوات، على الصحفي العراقي منتظر الزيدي،  بعد تجريمه بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبي والاعتداء على الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش.

واعتداء الزيدي على جورج بوش، جاء خلال تغطيته لفعاليات المؤتمر الصحفي الأخير للرئيس الأمريكي في بغداد قبل أن تنتهي فترته الرئاسية، بحضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وذلك في 14 ديسمبر 2008، حيث قام بقذف فردتي حذائه في وجه بوش، وهو يردد «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقى أيها الكلب.. وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق».

وتفادى جورج بوش، وقتها، الحذاء الذي استهدفه ليصطدم بعلم الولايات المتحدة الأمريكية خلفه، وعلى إثر هذه الواقعة، أصبح منتظر الزيدي، بطلا شعبيا ورمزًا للنضال ومناهضة الاحتلال الأمريكي للعراق، وبات أحد أشهر الصحفيين والشخصيات على الصعيد العربي والدولي، واحتل صدارة الصحف العالمية.

والزيدي، من مواليد يناير 1979، بمدينة الصدر العراقية، وتخرج في كلية الإعلام بجامعة بغداد، وعمل في قناة البغدادية الفضائية العراقية منذ انطلاقها في 2005، وعُرف بهاجمته للسياسة الأمريكية في العراق من خلال التقارير التي يبثها على شاشتها.

وفي 2007، برز إسمه عندما تعرض للاختطاف على أيدي مجهولين أثناء توجهه إلى مقر عمله، إلا أنه وبعد ثلاثة أيام من الاختطاف، تم اطلاق سراح منتظر الزيدي، دون مقابل مادي أو فدية، ليبقى بعدها بعيدًا عن الأضواء حتى واقعة قذف الحذاء الشهيرة.

ولم تأتِ له فكرة ضرب بوش فجأة خلال المؤتمر الصحفي، ولكنه قد خطط لهذا الأمر مسبقًا، حيث ترك آنذاك رسالة لأصدقائه قبل ذهابه للمؤتمر، يقول فيها «أنه خطط لعمل مشرف يواجه به بوش ويدخله التاريخ.. وأن لديه هدية تذكارية للرئيس الأمريكي».

وعلى إثر فعلته هذه، قام حرس نوري المالكي، رئيس وزراء العراق وقتها، باعتقاله والاعتداء عليه؛ فكسروا ذراعه وأسنانه وأحد أضلاعه، فتم نقله إلى المستشفى لعلاجه، ثم أُعلن حينها، عن تحويله للمحاكمة أمام القضاء.

وبالفعل تمت محاكمته، وتطوع ١٠٠ محامٍ عراقي للدفاع عنه، وأعلن معظم الصحفيين العرب تأييدهم له، مطالبين بضرورة الافراج عنه، إلا أنه صدر حكم بسجنه 3 سنوات، في 12 مارس 2009، وبعدها تم تخفيف الحكم إلى عام واحد، وبعدما قضى ثلاثة أرباع المدة،

وكان عدنان حمد، المدير الفني للمنتخب العراقي، قد عرض 100 ألف دولار، على منتظر الزيدى مقابل الحصول على الحذاء الذي ألقى به في وجه بوش، كما عرض عليه أحد السعوديين مبلغ 10 ملايين دولار ثمنًا لحذائه، ولكن الحذاء لم يكن موجودًا ليحصل عليه أحد، حيث تم تقطيعه من قبل حرس بوش، خوفًا من أن يكون به أي متفجرات.

وفي الأول من ديسمبر 2009، تعرض الزيدي لنفس الموقف الذي وضع فيه جورج بوش، حيث ألقى صحفى عراقي آخر، يُدعى سيف الخياط، حذائه في وجهه، خلال كلمته في اللقاء الذي نظمه نادي الصحافة العربية في باريس بحضور عشرات من الصحفيين الفرنسيين والمراسلين الأجانب المعتمدين في فرنسا، استنكارًا لاقدامه على رمى حذائه باتجاه الرئيس الأميركي، لأن العيب في السياسيين العراقيين وليس في جورج بوش.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل