«فينكم يا بتوع المبادئ».. سقطة جديدة لمجلس الخطيب بسبب الأولتراس

سقطة جديدة وقع فيها مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب وتحديداً الثنائي محمد الدماطي ومحمد الجارحي عضوا المجلس اللذان لم يجدا أمامهما مفراً من الدفاع عن أنفسهما إلا بكتابة بوست على صفحتيهما الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي الـ"فيس بوك" لغسل أيديهما من التهمة التي الصقتها بعض الجماهير بمجلس إدارة الأهلى حول أنه سلم قاعدة بيانات جماهيره للجهات المعنية بعد قرار النائب العام بتحويل ملف أحداث مباراة الأهلي وبطل الجابون لأمن الدولة في وقت اي مجلس ادارة آخر كان من الممكن ان يسير على نفس النهج.

الدماطي والجارحي توجها إلى الجماهير من خلال مواقع التواصل الإجتماعي وهي سابقة خطيرة وجديدة على النادي الأهلي المعروف بقيمه ومبادئه لكن الثنائي الذي لا يمتلك خبرة إدارة شئون النادي  تعاملا مع الأمر وكأنهما مازلا مشجعين لفريق الكرة أو أعضاء عاملين في النادي ونسيا أنهما أصبحا مسئولين في مجلس إدارة النادي.

ولا يدري أحد حتى الآن إذا ما كان الثنائي حصل على إذن من محمود الخطيب رئيس النادي للدفاع عن المجلس على مواقع التواصل الإجتماعي أم أنهما أقدما على هذا الأمر دون الرجوع إليه وفي كلا الحالتين فإن ما حدث اختراق لمبادئ الأهلي التي أكد مجلس الإدارة الحالي أنه حريص على تطبيقها وأعلن قبل الإنتخابات الأخيرة أن قائمة الخطيب ترشحت من أجل اعادة مبادئ الأهلي التي أهدرها مجلس الإدارة السابق .

الجارحي نفسه كتب على صفحته الشخصية يوم 2 ديسمبر الماضي بوست جاء نصه كالتالي:" حفاظا علي مباديء النادي الاهلي العظيم و حفاظا علي قيمة كرسي عضو مجلس إدارة النادي الاهلي ، سأتوقف تماما من اليوم عن الكتابة علي حسابي الشخصي او الصفحة الرسمية الا في أضيق الحدود ، و أيضا اعتذر عن اجراء اَي حوارات صحفية او تلفزيونية عن اَي شيء يخص النادي الاهلي ، أشكر أعضاء الجمعية العمومية العظماء علي اصواتهم ، و جمهور الاهلي العظيم علي تشجيعة، و ربنا يوفقنا في تقديم كل شيء رائع للنادي الأعظم في الشرق الأوسط.

البوست يوضح ان عضو مجلس إدارة الأهلي يعلم جيداً أن الكتابة عن شئون النادي أو ما يحدث داخل الغرف المغلقة على صفحات التواصل الإجتماعي يعد اختراقاً لمبادئ الأهلي ومع ذلك فعله. 

والسؤال الذي يفرض نفسه هل الخطيب سيعاقب الجارحي والدماطي على خروجهما عن مبادئ الأهلي واستخدامهما مواقع التواصل الإجتماعي خاصة أن رئيس الأهلي نبه على كل أعضاء مجلس الإدارة عدم التعامل من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.

ولن ينسى أحد واقعة رانيا علواني عضو المجلس عندما كتبت على حسابها عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر تغريدة جاء نصها كالتالي: “مافيش حد له فضل على النادي الأهلي، أياً كان مين هو مين،الأهلي فوق الجميع”.

والتغريدة تم فهمها وقتها على أنها ضد المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك  وخرجت رانيا ونفت أنها تقصده من وراء هذه التغريدة بينما فسرها البعض على إنها ضد ترك ال شيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية والرئيس الفخري للنادي الأهلي.

الغريب في الأمر هو محتوى ما كتبه الدماطي والجارحي لأنهما اتهما المركز الإعلامي بانه المسئول عن الخبر بسبب خطأ ساذج في الصياغة وجاء نص بوست الدماطي :"ياريت الناس تدخل و تقرا مضمون الكلام اللي في الخبر دة ، إدارة الاهلي لم تسلم بيانات الجماهير كما ادعي البعض بناء علي خطا ساذج في صياغة الخبر علي الموقع الرسمي من يومين ، مش احنا اللي نعمل كدة ، من اول يوم و احنا و بنحارب عشان الجمهور يرجع إستاد القاهرة ، من اول يوم خدنا في تنظيم بطولات الطائرة و اليد و احنا هدفنا البطولة تتلعب جوة النادي بجمهور و عملنا التذكرة بسعر رمزي عشان الجمهور يملي الصالة ، احنا اكتر ناس مقدرين قيمة الجمهور لكن لما يبقي في قانون منقدرش نخالفة ، و ان شاء اللَّه حنتابع مع الناس عشان نتأكد ان مفيش حد مظلوم في القضية ،الواحد حقيقي مصدوم من كمية الاتهامات اللي شوفتها علي مدار اليومين اللي فاتو و كنت مستني البيان دة ينزل عشان اَي حد اتهمني ولا بعتلي انا شخصيا و هو عارفني اقولة هي دي الحقيقة مش احنا اللي نسلم بيانات حد من غير ما حد يطلبها ،الواحد بقالة من يوم الماتش و هو في حالة ضغط و اكتئاب و لذلك بعد البوست دة حقفل الفيسبوك شوية و توضيح اخير بخصوص ماتش الطائرة كل اللي اتمسكو جوة النادي خرجناهم ، كل ما يقال ان حد ممسوك دة من محطة المترو من خارج محيط النادي تماما و زي ما قولنا رسميا ان الادارة القانونية حتتابع الوضع للجميع بمن فيهم من تم احتجازة من المترو في بطولة الطائرة".

وإذا كان المقصود نص الخبر الذي تم نشره على الموقع الرسمي فإذا كان هناك خطأ في صياغة الخبر فلماذا خرج شريف فؤاد المتحدث الرسمي باسم مجلس الإدارة وأكد نفس الكلام خاصة وأن الأخير لا تخلو تصريحاته التلفزيونية من التأكيد على إن ما يقوله جاء بتعليمات من الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي أو مجلس إدارة الأهلي أى أن المركز الإعلامي ليس مسئولاً عن الخبر .