المحتوى الرئيسى

ظل مستيقظا 11 يوما.. تعرف إلى قصة صاحب أطول فترة بدون نوم

03/11 21:04

ربما لا يعرف الكثير من الناس أن موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية لا تقبل بأي سباقات في أطول فترة استيقاظ متواصلة دون نوم، وهذا لأنه من الخطير جدًا أن يظل أي انسان مستيقظًا لأيام وأسابيع وفترات طويلة، ولكنهم أجروا هذا السباق مرة واحدة، وما حدث لصاحب الرقم القياسي هو السبب الرئيسي وراء توقفهم.

في أواخر ديسمبر عام 1963، جند شاب أمريكي يدعى راندي جاردنر، اثنين من أصدقائه لمساعدته على البقاء مستيقظا لأطول فترة ممكنة، هما بروس مكاليستر وجو مارسيانو، وكان جاردنر يبلغ من العمر آنذاك 17 عامًا، وكان عدم النوم لفترة طويلة مشروع من المؤكد أنه سيفوز في معرض العلوم، وفقا لموقع " curiosity".

وكسر الفتى الرقم القياسي، وكانت المدة التي يمضيها الشخص بدون نوم مسألة جدلية في تلك الأيام، واعتقد كثير من الناس أن قلة النوم يمكن أن تكون قاتلة، وأجري، في الماضي، تجربة واحدة لإبقاء القطط مستيقظة لمدة 15 يومًا على التوالي، ولكن لم تنتهي بشكل جيد لأي من القطط، وقيل، بعد سنوات عديدة، إن تلك الدراسة القاسية فشلت، ولم تصلح للأخذ بعين الاعتبار، لأن القطط بقيت مستيقظة فقط مع المنشطات التي يمكن أن تعيث فسادا في أنظمتها الداخلية.

وصمم الأصدقاء الثلاثة على الفوز بجائزة معرض العلوم وقتها، وكانوا على استعداد للمخاطرة بحياتهم من أجل ذلك، وأصبحت التجربة شيئًا من الإحساس بالمسؤولية، واحتلت تلك الحكاية المركز الثالث للقصص الأكثر كتابة في الصحف الأمريكية وقتها، وبعدها سمع باحث نوم، اسمه الدكتور ويليام دِيمنت، عن التجربة وأتى ليساعد الأولاد بخبرته.

في النهاية، بقي جاردنر لمدة 264.4 ساعة متواصلة (حوالي 11 يومًا و25 دقيقة) مستيقظا لا ينام، واتبع طوال الوقت دِيمنت والأولاد سلسلة من الاختبارات الإدراكية والحسية لإبقاءة مستيقظا، وبعد يومين من عدم النوم، توقف عن التعرف على الأشياء عن طريق اللمس، وأصبح حساسًا للروائح القوية، وفي وقت ما، أخبر أصدقائه: "لا تجعلوني أشم رائحة، لا أستطيع تحمل الرائحة"، وبحلول اليوم الخامس، صار يهلوس، وسرعان ما بدأ يواجه مشكلة في تكوين ذكريات قصيرة المدى، وعلى الرغم من كل ما عانى خلال التجربة، لم يتراجع، واستخدم أصدقائه الأنشطة البدنية لإبقائه مستيقظًا.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل