بالفيديو| "خناقة" على الهواء بسبب اقتراح قانون حبس الزوج إذا تزوج بأخرى

تعتبر مشكلة تعدد الزوجات من المشكلات الشائكة، لانتقاصها من قيمة المرأة في المجتمع، وخاصة إذا كانت الزوجة غير مقصرة مع الزوج، وحينها تشعر المرأة بالإهانة والانتقاص من قدرها، ويشعر الرجل بالحق في التنقل بين النساء، والتمتع بملذات الحياة، حتى لو كان على حساب  كرامة المرأة.

وفي ظل الاهتمام بقضايا المرأة ومشكلاتها، اقترح بعض أعضاء مجلس النواب مشروع قانون جديد يقضي بحبس الزوج إذا تزوج بأخرى دون علم الأولى.

قالت الأستاذة سحر الجعارة، الكاتبة الصحفية، إن هناك محاولة لقلب مفاهيم الشريعة الإسلامية ومقاصدها، فبعض الرجال يحولها من كونها سنة وليست رخصة، وأن الأصل في الإسلام هو التعدد، وليس الزوجة الواحدة، ويرى بعض الرجال أن تعدد الزوجات هو حل لمشاكل العنوسة والبطالة.

وأضافت خلال استضافتها في برنامج "العاشرة مساءا"، المذاع عبر فضائية "دريم"، أنها تؤيد حبس الزوج إذا لم يخبر زوجته الأولى بقرار زواجه من أخرى، وذلك لأن القانون نص على إخبار الزوجة إذا أقدم الزوج على الزواج، وإذا لم يخبرها وأنكر في وثيقة الزواج الثانية، يسجن بتهمة التزوير في أوراق رسمية.

وتابعت، أنه يجب على الزوج أخذ أذن الزوجة الأولى قبل الزواج، مستشهدة بذلك برفض سيدنا علي بن أبي طالب الزواج على السيدة فاطمة الزهراء، وخيرها إما الإبقاء عليها أو الطلاق.

وهو ما آثار غضب الأستاذ عصام عجاج، المحامي بالنقض، فيما يخص استشهادها بواقعة سيدنا علي بن أبي طالب، قائلًا: "أي حاجة خاصة بالدين هقطعك فيها إذا كانت غلط، أنا هسيبك تتكلمي براحتك، بس مش هعديها قدام الناس، وأنا مسلم زيك بالضبط، متأوليش الرسول كلام، مش صح"، وحينها انسحبت "جعارة" من الحلقة ثم عادت مجددًا.

وعلق عجاج على ذلك قائلًا: "أن الرسول عليه الصلاة والسلام بعد علمه برغبة علي بن أبي طالب بالزواج على السيدة فاطمة الزهراء، فقال له الرسول إنما فاطمة يريدها ما يريدني ويأذيني ما يؤذيها، فأنا رسول الله لا أحلل حرامًا ولا أحرم حلالًا".

وتابع، إن ذلك يعني أن هناك تعدد، ولكن خشي رسول الله أن تجتمع بنت رسول الله وبنت أبي جهل تحت سقفًا واحد.

وأكد أنه من الناحية المجتمعية فأن هذا الاقتراح الخاص بحبس الزوج في حالة زواجه من أخرى، يؤدي إلى انتشار ظاهرة الزواج العرفي، أو زيادة حالات الطلاق.