المحتوى الرئيسى

فقد ساقه في حادثة مأساوية فعوضه الله بشريكة العمر: "هي عكازي وسندي"

03/11 18:41

فقد ساقه اليسرى في حادث انفجار بموقع عمله، وظلت اليمنى متشبثة بالقليل من اللحم، في الوقت الذي كان فيه في عز لياقته وشبابه، فضاقت الحياة بما رحبت، ورافق المستشفيات وغرف العمليات لفترة، حتى أرسل الله له هدية تهون عليه مصيبته، فكانت زوجته التي كانت الداعم الأكبر له.

تزوج كامل علي وعاش حياة مليئة بالحب ورزق بطفلين وهما حسن ومعاذ، وجد كامل في زوجته "سحر" طاقة نور، فحاوطته بذارعيها وحنانها لتحتويه وتحجب عنه نظرات الناس القاسية.

عمل الشاب الثلاثيني في مصنع لتقطيع الحديد والخردة في مسقط رأسه دكرنس بالدقهلية، لمدة 17 عاما، عُرف بين زملائه بالأمانة والضمير، حتى جاء اليوم المشؤم الذي حدث فيه انفجار قبل 10 سنوات وفقد حركته نهائيًا، وبدأ رحلة البحث عن علاج في كل مكان، إلى أن عاد مرة أخرى للعمل في مهنته متسندًا على عكازيه، وقابل وقتها شريكة حياته التي ساعدته في عمله وحملت عنه الحديد حتى لا يظهر مقصرًا، لتمحو من داخله إحساس العجز وقلة الحيلة "طفلنا كان بيرضع كانت بتسيبه وتنزل تساعدني وتقولي أنت كتير عليا".

ترك مهنته لنفاد صبره وشعوره بأنه أصبح عالة، فاقترحت عليه أن يعود للعمل في مهنته أبيه "صانع أحذية"، فاستأجر محلًا وبدأ حياة جديدة خططا لها جيدًا، وهي بجانبه يدًا بيد تنظف المحل وتفتحه وتغلقه وتذهب لشراء البضاعة من المنصورة، وتحضر له الطعام: "مش محسساني بأي نقص".

بات "سحر" بمثابة الأخ والصديق والذراع الأيمن الذي يتسند إليه "كامل"، "استغنيت بيها عن العالم كله"، تشاركه ألمه ولحظات انكساره وضعفه دون شكوى "ببقى نفسي أمشي جنبها وأخرجها بس مش قادر، وهي عمرها ما اشتكت"، مؤكدًا أن حادثته رغم قسوتها فإنه يعتبرها أفضل شيء حدث له في حياته "غيرتني للأحسن وقابلت الإنسانة اللي عشت أحلم بيها".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل