المحتوى الرئيسى

على أرض «بنبان».. الأيادي "مصرية" من أهل أسوان والصعيد

03/11 15:06

8843.3 فدان.. مساحة شاسعة تم تخصيصها لما أطلق عليه «عاصمة الطاقة الشمسية فى العالم»، تقع العاصمة فى مركز دراو، أحد مراكز محافظة أسوان، وتحديداً قرية بنبان، ليحمل المشروع العملاق اسمها، ويطير بسيرة المحافظة السياحية إلى كل دول العالم، ليضيف لسمعتها السياحية سمعة جديدة.. إنها قرية منتجة للطاقة ومصدرة لها أيضاً.

قبل 12 شهراً بدأ المشروع كغيره من المشروعات، مجرد حلم، وجد من يؤمن به ويسعى لتحقيقه، لم يقف التمويل وضخامة المشروع حائلاً فى كثير من التفاصيل، كان محفزاً للبعض، ممن اعتمدوه مشروعاً قومياً يسهم فى نقل مصر إلى مرتبة أخرى فى ملف الطاقة، ويقضى خلال هذا على عدد من المشكلات التى أفرزتها الزيادة السكانية، مثل توليد الكهرباء وتأمين احتياجات محافظات الصعيد، ومثل البطالة التى ما زالت غولاً يلتهم كل إنجاز.

أرقام كثيرة يتضمنها المشروع، تمويل ضخم وعمالة مهولة ومستهدف مرعب، أمر يحكى عنه العالم باعتباره فتحاً جديداً، ويصمت عنه المصريون، ربما لعدم الوعى بقيمة ما سيقدمه المشروع الضخم، رغم إطلاق التشغيل التجريبى لأول مراحله قبل أيام.

هنا.. على أرض بنبان، لا تخطئ العين تلك الوجوه السمراء، قد يعتقد البعض أن المشروع العالمى تنفذه شركات أجنبية، وعمالة مختلطة من كل دول العالم، لكن المفاجأة فى تلك الوجوه السمراء المميزة لأهل أسوان والصعيد، 600 عامل حتى الآن، هم القوة الإجمالية لأولى خطوات المشروع، قليل منهم متخصص جاء من شركات مصرية تساهم فى إنجاز المشروع، وتولوا تدريب أبناء البلد على العمل الشاق، بحسب تأكيد المهندس محمد جلال، نائب مدير المشروع، الذى احتفل وعمال المحطة بإنجاز 800 ألف لوح طاقة شمسية على أرض الصحراء.

كثير من التفاصيل تمر فى شريط ذكريات المهندس الشاب، منذ أن كان المشروع مجرد فكرة، وإلى أن تحقق على أرض الواقع «المكان عبارة عن صحراء، والعمال الموجودين معندهمش خبرة فى التعامل مع توصيلات وفنيات ألواح الطاقة الشمسية، اشتغلنا معاهم وعلمناهم وفى 9 شهور بقوا يقدروا يشتغلوا فى أى محطة طاقة شمسية عالمية وبكفاءة عالية كمان».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل