كافيه يتحول لمصنع للمشغولات اليدوية.. وصاحبته: بيخرجوا من عندنا تجار

مكان هادئ مجهز للشباب للاستمتاع بأوقات فراغهم، وللمذاكرة أيضًا، يقدم لهم مشاريبهم المفضلة وخدماتهم المطلوبة، كان هذا دور كافيه مشكاة منذ أكثر من 3 سنوات، ليتحول مع الوقت لمصنع للمشغولات اليدوية ينظم ورش كورشيه وتريكو وخط عربي وتفصيل وخياطة ورسم على الحائط وتعليم محافظ الجلد وغيرها، حتى اتسعت رقعته وبدأت ينشر خدماته في النوادي والأماكن العامة.

"بنقرب من الناس اللي مش بتقدر تجلينا" حسب الدكتورة شروق صاحبة المكان، مؤكدة أن تحول المكان لمصنع للحرف اليدوية جاء بناء على طلب زواره الذين شجعوها على تنفيذ الفكرة: "أول ما أعلنا ناس كتير قدمت وبدأنا نعمل ورش كتير ونسأل الناس عايزين إيه ونعمله ونختار المواعيد المناسبة ليهم".

كان التفاعل الأكبر مع المشروع من نصيب النساء بمختلف أعمارهم، وتقتصرت مشاركة الشباب على ورش الخط العربي والرسم فقط: "بنات كتير مبتلاقيش فرص شغل ودي وسيلتها الوحيدة".

حب الفتاة العشرينية للمشغولات اليدوية كان حافز رئيسي لتنفيذ المشروع فضلًا عن أنها تحاول الحفاظ عليها من الاندثار وتشجيع الناس على تعلمها: "جالنا أعداد كبيرة، وبعد ما اجتازوا الورشة فتحوا مشروع خاص".

تخصص شروق يومًا كل شهر تنظم فيه معرض لعرض منتجات المشاركين في الورش المختلفة تشجيعًا لهم ومساعدتهم في تسويق منتجهم: "دورنا مش بيقتصر على التعليم فقط"، أعلنت قبل أيام عن تنظيم دورة عبارة عن 4 محاضرات لتعليم المتدربين كيفية تسويق منتجهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "الشخص بيجلنا مش عارف حاجة بنعلمه الحاجة اللي بيحبها وبيخرج من عندنا تاجر".

تسعى لخدمة عدد أكبر من الناس مع الاحتفاظ بدور المكان الأصلي كما تحلم بأن يكون لها فروع في جميع المحافظات: "نفسي أعمل مركز كبير لشغل الهاند ميد ونفتح سوق عمل للشباب".