فصل جديد من العلاقات الأمريكية الكورية.. ترامب يبدي موافقته المشروطة للتفاوض مع سيول.. وخبراء: خطوة جيدة وإيجابية نحو حل أزمة كبيرة

باحث: تصريحات ترامب بشأن كوريا الشمالية خطوة إيجابية لحل الصراع خبير استراتيجي: العلاقات الأمريكية الكورية تشهد تطورا جديدا خبير دولي: تصريحات "ترامب" عن "كيم" سابقة في تاريخ الخارجية الأمريكية

رأى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه حال التوصل إلي اتفاق بشأن عقد اللقاء بينه وبين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون سيكون اتفاقا جيدا جدا للعالم.

ونقلت قناة (الحرة) الأمريكية مساء السبت عن ترامب قوله، على تويتر، "الاتفاق مع كوريا الشمالية في طور الإعداد وسيكون إذا اكتمل اتفاقا جيدا جدا للعالم، سيتم تحديد الزمان والمكان" الأمر الذي دفع عدد من المراقبين للتأكيد علي أن الولايات المتحدة الأمريكية في اتجاه لتغيير سياساتها تجاه كوريا الشمالية.

فقد أكد الدكتور محمود الطرشوبى، الباحث في شئون العلاقات الدولية، تصريحات الجانب الأمريكي بشأن الأزمة مع كوريا الشمالية بشأن إمكانية الجلوس معا علي مائدة المفاوضات للتفاوض بشأن البرنامج النووي الكوري خطوة إيجابية نحو حل الصراع القائم بين واشنطن وبيونج يانج الذي ظل قائما طيلة عقود ماضية.

ولفت الطرشوبي في تصريحات خاصة ل"صدي البلد " إلي أنه من الممكن إزالة التوتر في العلاقات بين البلدين ولكن بشرط إبعاد الصين عن تلك المفاوضات والتي تسعي دائما الي تأجيج الصراع بين البلدين، معربا عن تمنياته بإنهاء تلك الأزمة سريعا حتي ينعم العالم بجزء من الاستقرار.

وبيًن الباحث في شئون العلاقات الدولية أن الصين هي الداعم الرئيسي لكوريا الشمالية والمحرك الأساسي لتأجيج الصراعات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية نظرا للصراع الاقتصادي بين بكين وواشنطن وكذلك اعتراف الأخيرة بدولة تايوان الذى تعتبرها الصين جزءا من إمبراطوريتها، متوقعا أن تشهد المفاوضات تقدما كبيرا ونجاحا ملحوظا وخاصة بعدما باتت شخصية ترامب تميل إلي الاتزان بعد مسلسل التصريحات الهوجاء في بداية حكمه.

وصرح اللواء علاء عز الدين، المدير السابق لـمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاتفاق مع كوريا الشمالية بأنها مرحلة جديدة وتطور كبير تشهده العلاقات بين بيونج يانج وواشنطن التي ظلت خلال الفترة الماضية متوترة.

واعتبر الخبير الاستراتيجي في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" أن التصريحات الأمريكية بشأن التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي ترامب هي خطوة جيدة في سبيل تحسين العلاقات بين البلدين، مشيرا الى أن الحرب المسلحة بينهما هي آخر وسيلة قد يلجأ إليها أي من الطرفين نظرا للخسائر الفادحة التي سيتكبدها كلا من الطرفين حال اندلاعها لذا فإن التفاوض والجلوس على المائدة هو السبيل الأمثل.

وعن الشروط التي لن تتخلي عنها كوريا الشمالية حال جلوسها على مائدة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية ألمح المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة إلى أن كوريا الشمالية تسعي فقط لامتلاك اسلحة نووية وتطوير ترسانتها العسكرية وهما الشرطان اللذان لن تتخلى عنهما كوريا الشمالية حتي ولو جلست على مائدة التفاوض.