المحتوى الرئيسى

«قنبلة» جديدة في الجيش الإسرائيلي بسبب المتشددين

03/11 04:13

يبدو أن الأزمات التي تمر بها إسرائيل خلال الفترة الأخيرة لن تنتهي، فوسط اتهامات الفساد التي طالت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي قد تطيح به من منصبه، ظهرت أزمة جديدة هذه المرة في الجيش الإسرائيلي، حيث ترفض الأحزاب المتشددة تجنيد شبابها في الجيش الإسرائيلي، وسط تهديدات بالخروج من التحالف الحكومي، وعدم التصويت على الميزانية الجديدة.

وفي أحدث تطورات الأزمة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أمس السبت، عن تعهده بعدم التوصل لحل وسط مع الأحزاب المتشددة بخصوص مشروع القانون الذي تقدموا به للكنيست، وينص على استثناء المتدينين من التجنيد، وفقًا لصحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، وغرد ليبرمان بـ«تويتر»: :في الحياة، هناك لحظات تحتاج فيها إلى اتباع معتقداتك وليس اتباع ما هو ملائم أو مفيد"، وأضاف "هذه هي تلك اللحظة".

وتأتي تصريحات ليبرمان قبل اجتماعات رئيس الوزراء مع أعضاء ائتلاف الأحزاب المتشددة، في محاولة للتوصل إلى حل وسط بشأن مشروع القانون، ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو مع وزير السياحة ياريف ليفين من حزب "الليكود"، ونائب وزير الصحة يعقوب ليتزمان، وعضو الكنيست موشيه غافني من حزب "يهدوت هتوراة"، ووزير الداخلية أرييه درعي من حزب "شاس".

وبدأت الأزمة عندما أعلن أعضاء الكنيست المتشددون من حزب "يهدوت هتوراة" الأسبوع الماضي أنهم لن يدعموا مشروع قانون الموازنة لعام 2019، ما لم يضغط الائتلاف على مشروع قانون من شأنه أن يضمن إعفاء طلاب المدارس الدينية بشكل تلقائي من الخدمة العسكرية، وتصر الأحزاب المتشددة على تمرير قانون التجنيد، الذي يعارضه ليبرمان بشدة، وتعهد بأن حزبه "إسرائيل بيتنا" لن يتراجع في مواجهة مطالب شركاء الائتلاف المتشددين.

وصرح نتنياهو الأربعاء الماضي، للصحفيين على متن الطائرة التي كانت تقله إلى نيويورك من واشنطن، أنه لا يسعى إلى إجراء انتخابات مبكرة، ولكن سيتم إجراء تصويت جديد إذا فشلت أحزاب الائتلاف التوصل إلى حل وسط، وأكد نتنياهو أن شروطه لتفادي إجراء انتخابات مبكرة، هو التوصل لمشروع قانون بشأن تجنيد المتشددين يدعمه الائتلاف بأكمله وأن يوفر حلا طويل المدى.

وقال حنان كريستال المحلل السياسي في راديو إسرائيل، إن موقف ليبرمان المتشدد كان على الأرجح لأنه أعتقد أن نتنياهو عازم على عقد انتخابات مبكرة، وأشار كريستال إلى استطلاعات الرأي الأخيرة التي تشير إلى فوز نتنياهو مرة أخرى في الانتخابات على الرغم من تحقيقات الفساد المتورط فيها.

وفي الوقت نفسه، تم التوصل إلى مشروع قانون مرن من قبل الأحزاب المتشددة وقادة البيت اليهودي ووزير التعليم نفتالي بينيت، ووزيرة العدل ايليت شاكيد، لم تتضح بعد ملامح مشروع القانون، لكن يبدو أنه يخفض بشكل كبير أي عقوبات ضد التهرب من التجنيد، والسماح بمنح الإعفاءات شبه التلقائية لطلاب المدارس الدينية.

ومن المقرر أن يتم طرح مشروع القانون الذي تم التوصل إليه في اللجنة الوزارية للتشريع اليوم الأحد، والذي يجتمع بعد اجتماع مجلس الوزراء الصباحي الأسبوعي.

وقال ليبرمان في بيان للصحافة يوم الخميس الماضي إن إسرائيل رهينة من قبل مجموعة من المتطرفين، وتابع: "لا أريد انتخابات، لكنني لن أتخلى عن مبادئي"، وأضاف "لن نجري مفاوضات حول مشروع القانون ونحن مهددون".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل