المحتوى الرئيسى

«كيم جونج أحرز هدفا».. 7 نقاط تكشف كوليس لقاء ترامب وزعيم كوريا الشمالية

03/10 23:27

حالة من الجدل تشهدها الساحة السياسية الأمريكية والدولية، بعد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقته على دعوة نظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون لعقد محادثات مشتركة.

وترى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هذه الخطوة هامة للغاية في التعامل مع قضية كوريا الشمالية، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار هذه الأمور السبعة بخصوص هذه المحادثات المرتقبة:

1- على المدى القريب، تقلل من خطر وقوع حرب

مجرد التحضير لهذه المحادثات يغير دوافع الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، للدخول في حرب نووية، حيث كان الخطر الأكبر، يكمن في احتمالية الانزلاق لحرب غير مقصودة، ناجمة عن خطأ أو حسابات خاطئة، أو ضربة أمريكية تخرج عن السيطرة.

هذه السيناريوهات لم تعد مطروحة الآن، فكلا الطرفين لديهم الآن سبب لتقليص التوترات بدلاً من زيادتها، لمعرفة أفعال بعضهما البعض في حالة السلم وليس العداء، والحفاظ على الجهود الدبلوماسية التي استثمر فيها كلاهما رصيدهما السياسي.

إلا أن تلك الحالة لن تستمر حتى تبدأ المحادثات، وتظهر نتائجها، حسبما قالت الصحيفة.

2- المحادثات مكسب لكوريا الشمالية تحت أي وضع

قبل المحادثات رفيعة المستوى كهذه، عادة ما يقضي الطرفان وقتاً طويلاً في الإعلان عن نتائجهما المتوقعة، فمثل تلك الإشارات تعد تعهدات علنية، سواء للمواطنين أو للطرف الآخر في المفاوضات.

فهي طريقة يستخدمها طرفي المحادثات لإختبار عروض مطالب بعضهما البعض، وهو ما يقلل فرصة التعرض للمفاجأة أو الإحراج.

إلا أن الأمر لا يجري هكذا في المحادثات المرتقبة بين كوريا الشمالية وأمريكا، حيث تعهد ترامب بالفعل بمنح كوريا الشمالية أحد أهم التنازلات وهو اجتماع رفيع المستوى بين قادة الدولتين.

وفي المقابل لم تتعهد كوريا الشمالية بأي شئ علنًا، حيث قامت بكل اتصالاتها عبر كوريا الجنوبية، وهو ما يمكنها من التراجع عن أي تعهدات قدمتها بسهولة.

وبالإضافة لذلك، أعلن ترامب أن أقل نتيجة للمحادثات يمكن أن يقبل بها هي نزع كوريا الشمالية أسلحتها النووية بشكل كامل، وهو ما يصعب الأمر عليه قبول نتائج معقولة يمكن تحقيقها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الحالي يجعل من أي نتيجة لتلك المحادثات مكسب لكوريا الشمالية، وفي المقابل حصرت الولايات المتحدة مكسبها في مجموعة من النتائج يصعب تحقيقها، وهي معادلة تضع أمريكا في وضع غير مناسب قبل أن تبدأ المحادثات حتى.

3- وجهات نظر مختلفة حول المحادثات

أكد كيم جونج أون، على لسان الوفد الكوري الجنوبي، أنه مستعد للتفاوض على "نزع السلاح النووي"، وهو ما قال ترامب إنه يسعى إلى تحقيقه.

إلا أن دويون كيم المحللة المقيمة في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، كتبت في مقال لها، أن كل من كوريا الشمالية وأمريكا لديهم تفسير مختلف لعبارة "نزع السلاح النووي".

ففي الوقت الذي يعتقد فيه الأمريكيون أن "نزع السلاح النووي" يعني أن تتخلى كوريا الشمالية عن كل أسلحتها بشكل كامل، وهو الأمر الذي من الصعب تخيله، يرى الكوريون الشماليون أن هذا المصطلح يعني، النزع التدريجي والمتبادل للأسلحة النووية، والذي يشمل تخلي الولايات المتحدة أيضًا عن أسلحتها.

4- بداية غير صحيحة للمفاوضات

من بديهيات الدبلوماسية الدولية، أن المحادثات لا يمكن أن تبدأ بلقاء قادة الدولتين، ففي البداية يجب أن يبدأ المسؤولون من المستوى الأدنى في القيام بـ"العمل القذر".

حيث يحتاج المفاوضون إلى حرية التراجع عن المطالب، أو للتناقض مع أنفسهم، وتقديم الوعود والتهديدات للطرف الآخر، أو حتى الانسحاب من المحادثات، كما يمكن أن يضحى المسؤولين من المستوى الأدنى بمصداقيتهم من أجل المحادثات، لكن رؤساء الدول مقيدين للغاية.

حيث غرد روبرت كيلي الأستاذ في جامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية، أنه أي محادثات نموذجية، "ستشهد سلسلة من التنازلات من الجانبين لبناء الثقة والمصداقية مع مرور الوقت (قد تكون سنوات)، ثم ننتقل في النهاية إلى مناقشة جادة حول نزع السلاح النووي".

ولكن بدلًا من ذلك قفزت إدارة ترامب إلى الخطوة الأخيرة مباشرة.

5- وزارة الخارجية تغرق في الفوضى

كان من الممكن أن يتم التعامل مع تلك اللحظة بشكل أفضل، بمشاركة سفير أمريكا لدى كوريا الجنوبية، أو نائب وزير الخارجية للحد من التسلح والأمن الدولي، ولكن كلا المنصبين شاغرين.

كما يشغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، موظفة بشكل مؤقت، كما تقاعد نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن ترامب لن يجد المساعدة والدعم المؤسسي، الذي اعتبره الرؤساء الأكثر خبرة عنه أمر ضروري.

حيث سيكون هناك عدد أقل من الدبلوماسيين رفيعي المستوى لإجراء محادثات موازية، وعدد أقل من المسؤولين من المستوى المتوسط ​​لمساعدة الرئيس ومنحه التقارير المطلوبة، وعدد أقل من المحللين ليستشعروا النوايا والقدرات الكورية الشمالية.

6- شخصية ترامب ستؤثر على المحادثات

تعتقد الصحيفة الأمريكية أن شخصنة الرئيس ترامب لسياسته العنيدة تجاه كوريا الشمالية هي الجانب الأكثر أهمية، وهذا يعني أن المحادثات ونتائجها سوف تتحدد وفقًا لتحيزات والنزعات الشخصية للسيد ترامب، ومن خلال مزاجه في وقت المحادثات، بالإضافة لأسلوبه الخاص  في التفاوض.

حيث أعرب روبرت كيلي عن قلقه من "أسلوب الإدارة الفوضوي، والشخصية المتقلبة والمزاجية والمشاكل المزمنة لترامب".

ويتركز سجل السيد ترامب في التفاوض كرئيس، في الغالب على المسائل التشريعية الداخلية، وهو أمر يمكن أن يكشف لنا كيف سيكون الأمر خلال هذه المحادثات.

فكان كثيرًا ما يتراجع عن سياساته، ودفع المحادثات حول قوانين الرعاية الصحية وغيرها إلى حالة من الفوضى، وتسبب في الوقيعة بين أعضاء حزبه، ليضعف موقفهم أمام الديمقراطيين.

وقد يعنى هذا الأمر في السياسة الداخلية تقويض شخص ما، أو فرض وجهة نظر، لكن في حالة المواجهة بين القوى النووية ستكون المخاطر أكبر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل