المحتوى الرئيسى

تفاصيل الحرب الخارجية «القذرة» على مصر بعد نجاح عملية سيناء 2018

03/10 22:18

استمرارًا للحرب النفسية التي تشن ضد مصر، زعمت منظمة العفو الدولية أن الجيش المصري استخدم قنابل عنقودية في الحملة العسكرية الجارية في سيناء، مطالبة بوقفها فورًا.

وزعمت المنظمة في بيان لها، أن خبراء بالمنظمة حللوا الفيديو الذي نُشر على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري على موقع تويتر، بتاريخ التاسع من فبراير، ويُظهر الفيديو أفرادا من الجيش المصري يحمّلون مقاتلات مصرية بقنابل عنقودية.

كما زعمت «نجية بونعيم»، النائبة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن ظهور تلك القنابل في الفيديو يشير إلى أن القوات الجوية المصرية إما قد استخدمتها بالفعل، أو تنوي استخدامها، ما يُظهر استخفافا صارخا بالحياة البشرية، مشيرة إلى أن القنابل العنقودية تعد من الأسلحة التي لا تفرق بين ضحاياها، وتسبب معاناة لا يمكن تصورها لسنوات بعد استخدامها، وهي محظورة دوليا.

كما زعمت أن: «فرض الرقابة والسرية على ما يجري في سيناء أعطى أفراد القوات المسلحة الشعور بأنه بإمكانهم أن يرتكبوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهم في مأمن تام من العقاب»، مطالبة مصر بعدم استخدام الذخيرة العنقودية تحت أي ظرف، وتدمير مخزونها من تلك الأسلحة، والانضمام إلى اتفاقية تجريم الذخائر العنقودية.

هذه الإدعاءات والأكاذيب ترددها هذه المنظمة المشبوهة رغم التأكيد المستمر من جانب المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي، أن الحفاظ على حياة المدنيين في مناطق العمليات العسكرية يأتي على رأس أولويات قوات الجيش والشرطة، مشددا في أول مؤتمر صحفي يُعقد منذ بدء العمليات العسكرية الموسعة ضد الإرهابيين في سيناء أن القوات الجوية المشاركة في العملية لا تعمل في المناطق السكنية.

وردت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب عن هذه الأكاذيب، حيث عبرت اللجنة عن بالغ دهشتها إزاء التقرير المسموم وغير المهني الذي أصدرته منظمة العفو الدولية، وزعمت فيه استخدام الجيش المصري أو نيته استخدام القنابل العنقودية في سيناء.

وقالت اللجنة في بيان لها، إن هذه وسيلة مفضوحة من تلك المنظمة المشبوهة، لإثناء الجيش عن حملته الشاملة للقضاء على الإرهاب في سيناء، فضلا عن أن تلك المنظمة تبدو كأنها تكافئ الجماعات الإرهابية بتوجيهها اتهامات مرسلة للجيش المصري، وهو الذي يحتل المرتبة الأولى إفريقيا وعربيا، والثالث عشر على مستوى العالم، طبقا للتصنيفات الدولية.

وأضافت اللجنة: «نتحدى أن تأتى منظمة العفو الدولية بدليل واحد على استخدام الجيش المصري لتلك القنابل، لكنها محاولة يائسة من تلك المنظمة للنيل من عقيدة الجيش المصري المشهود له باحترامه قواعد القانون الدولي الإنساني، وهو يخوض معركة شريفة دفاعا عن سيادة أراضيه، ولم نسمع يوما من تلك المنظمة إدانتها لدول استخدمت بالفعل تلك القنابل، ومنها أثناء حرب الخليج عام 1991، حيث استخدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا 61 ألف قنبلة عنقودية، وفي عام 2003 استخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا نحو 13 ألف قنبلة عنقودية، مشددة على أن محاولات استهداف الجيش المصري من قبل العفو الدولية أو غيرها سنواجهه بكل حسم.

وأكدت اللجنة على: «سنتقدم للأمم المتحدة لإحاطتها علما بعدم موضوعية ومهنية وانحياز تلك المنظمة للجماعات الإرهابية، بما يفقدها شرط الحياد والمصداقية، وسنطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في منح تلك المنظمة الصفة الاستشارية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة».​​

من جانبه قال الإعلامي مصطفى بكري، عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن البيان الذي أصدرته منظمة العفو الدولية، واتهمت فيه الجيش المصري بأنه يستخدم القنابل العنقودية المحرمة دوليًا ضد الإرهابيين في سيناء، هو كذب وافتراء ولا تمتلك المنظمة الدولية أية أدلة تؤكد هذا الاتهام.

وأوضح «بكري» أن الغريب هو أن المنظمة تزعم أنها شاهدت فيديو على موقع المتحدث العسكري المصري يظهر فيه أفراد من الجيش المصري يقومون بتحميل مقاتلات مصرية بقنابل عنقودية، قائلًا: «هنا يمكن التوقف أمام عدد من الملاحظات المهمة- هل يعقل لهذه المنظمة المعروفة باتجاهاتها المعادية لمصر والمنطقة أن تتهم الجيش المصري بهذا الاتهام الخطير دون دليل حاسم ويكون سندهم في هذا الاتهام هو فيديو نشره المتحدث العسكري المصري على صفحته - هل يعقل أن الجيش المصري يقدم دليل إدانته وينشره على صفحة المتحدث العسكري المصري».

وتابع عضو مجلس النواب، لقد صرحت النائبة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط، بأن ظهور تلك القنابل في الفيديو على حد وصفها يشير إلى أن القوات الجوية المصرية إما قد استخدمتها بالفعل وإما أنها تنوي استخدامها، هل هذا كلام «استخدمتها أو تنوي استخدامها»، متسائلًا ما هي علاقة المنظمة بالأسلحة حتى تصدر حكمًا جازمًا تتهم فيه جيش مصر الذي يخوض حربًا مقدسة في مواجهة الإرهاب؟

وأكد «بكري» أن بيانات العفو الدولية تخدم أجندات سياسية لصالح قوى تتربص بمصر وتعاديها والأحداث في ذلك متعددة، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد يؤكد تمامًا أن هناك من يرعي الإرهاب ويسانده ويسبغ عليه حمايته، مشيرًا إلى أن هذا الاتهام يأتي عقب نجاح القوات المسلحة في توجيه ضربات مؤثرة لعناصر الإرهاب في سيناء ويكاد ينهي على وجودها نهائيًا، مشيرا إلى أن انتصارات قوات إنفاذ القانون أثارت انزعاج بعض القوى، فأوعزت لهذه المنظمة توجيه هذا الاتهام الحقير إلى جيش مصر، بغرض عرقلة ضرباته وتخفيف الضغط على الإرهابيين الذين يسحقون على يد أبطال مصر الشرفاء من الجيش الذي يمتلك قيمة أخلاقية، رفضت طيلة الفترة الماضية أن توجه ضربات للإرهابيين الذين كانوا يحتمون ببيوت للمواطنين الأبرياء، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، مشيرًا إلى أن هذه الحملة تسعى إلى تشويه سمعة الجيش، وهي مقدمة لإجراءات معادية من القوى المساندة للإرهاب، وهو أمر يجب التصدي له وفضحه.

بدوره، أكد اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن ما تقوله منظمة العفو الدولية عن استخدام الجيش لـ«قنابل عنقودية» في الحرب في سيناء كلام عاري عن الصحة تماما، مشيرا إلى أن القنابل العنقودية لا تستخدم إلا في أوقات الحروب القذرة وممنوع استعمالها دوليا، وبالتالي من خلال معرفته بسياسة الجيش يستطيع أن يؤكد أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن الحرب على الإرهاب في سيناء لا تستهدف المدنيين.

وأضاف «درويش» أن هذه المزاعم تدخل في إطار الشائعات التي يتم إطلاقها ضد الدولة المصرية، وفي إطار السعي لعزل مصر دوليا، وبالتالي على هؤلاء أن يقدموا دليلا واحدا على هذه الادعاءات والمزاعم مدعومة بالأدلة والبراهين، مؤكدا أن هذه المزاعم هدفها تدويل قضية الحرب على الإرهاب في سيناء، بالإضافة إلى أنها تأتي ردا على نجاح مصر في حربها ضد الإرهاب في سيناء.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل