المحتوى الرئيسى

كاميرات المراقبة تكشف موظف الضرائب «الحرامى» في عابدين

03/10 19:06

أقدم مأمور حجز بمأمورية ضرائب عابدين التابعة لـ«مصلحة الضرائب» على الاستيلاء بغير حق وبنية التملك على أموال مملوكة لجهة عمله عبارة عن 186 ألف جنيه، وكان ذلك خلسة بأن دلف إلى الخزينة الخاصة بمكان حفظ الأموال المحصلة من ممولي مصلحة الضرائب المصرية وأخرجها من مكان حفظها واستولى عليها لنفسه، وسلمها لخطيبته دينا زكريا يحيي، دون أن تعلم مصدر هذه الأموال.

بدأت الواقعة عندما تبلغ لقسم شرطة عابدين، من محمد كامل يوسف عبد الرحمن، والذي يعمل أمين خزينة الضرائب العامة بمأمورية ضرائب عابدين، أنه يوم الواقعة استلم تلك المبالغ من الموردين، وكانت مودعة بالخزينة وتوجه إلى صلاة الظهر، وعقب عودته فوجئ بفتح باب الخزينة والاستيلاء على المبلغ، واتهم في بلاغه زميله لكونه عمل معه لمدة ثلاثة أيام كمأمور الخزينة، وأنه في يوم الواقعة تردد أكثر من مرة على الخزينة دون سبب، إلى جانب أنه شوهد خارجًا من مقر عمله ممسكًا بكيس.

وباستدعاء منيرة سيد سعيد، عاملة نظافة بمأمورية الضرائب، قررت أنها كانت تقوم بعملها بالقرب من الخزينة وأنها شاهدت المجني عليه يتوجه لصلاة الظهر عقب الأذان وأغلق الباب الخشبي بالحجرة الخاصة بالخزينة، ثم حضر المتهم ودلف إلى الحجرة ولم تتشكك في أمره لاعتياد الموظفين الدخول للغرفة ولم يكن حاملًا لشيء ومكث في حجرة الخزينة حوالي خمسة دقائق، ثم خرج حاملًا حقيبة بلاستيكية، ثم عاد المجني عليه صارخًا كونه اكتشف ضياع المبلغ المالي فقصت عليه ما حدث. 

وبالإطلاع على ذاكرة الكاميرات، ظهر فيها المتهم حال خروجه من مقر عمله وبحوزته حقيبة تتفق مع أوصاف الحقيبة التي تحتوي على المبلغ المستولى عليه.

وعليه قام الرائد علاء أبو المجد، معاون مباحث قسم شرطة عابدين، بإجراء تحرياته السرية التي أكدت ارتكاب المتهم للواقعة، واستيلائه على المبلغ، وأنه قام بتسليمه إلى خطيبته دون علمها كون هذه الأموال متحصله من جريمة الاستيلاء.

ونفاذًا لإذن النيابة العامة، تم ضبط المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، أقر بارتكابه للواقعة، وأنه قام بتسليم تلك الأموال إلى خطيبته.

وباستدعاء خطيبته قررت أنها أثناء تواجدها بمقر عملها بمدرسة علم الدين بشارع المبتديان، حضر إليها المتهم وهو خطيبها وسلمها شنطة من البلاستيك ملفوفة بلاصق وطلب منها إيداعها لديها حتى المساء.

وبمجرد استدعائها توجهت إلى القسم وسلمت الشنطة، وقررت أنها لم تكن تعلم ما بداخل الكيس، وأنها علمت بكون ما بها من خلال الاتصال التليفوني من رجال الشرطة.

وبسؤال المتهم أمام النيابة العامة، أنكر ما نسب إليه، مقررًا بأن زميله هو من أعطاه الشنطة البلاستيك وأنه لم يكن يعلم ما بداخلها ولم يتوقع أن ما بداخلها أموال.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل