المحتوى الرئيسى

هذه هى الأهداف الإسرائيلية لبث مباريات كأس العالم بالعربية للمصريين

03/10 18:18

أسابيع قليلة، وتبدا منافسات كأس العالم لكرة القدم، الذي يشارك به نحو أربع دول عربية «مصر، تونس، السعودية، والمغرب»، المفاجأة هنا أن إسرائيل ستبث مباريات البطولة باللغة العربية بالمجان، عبر قناة مكان الإسرائيلية.

وحسب صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية، وما سمته -بشرى سارة- لعشاق الرياضة ومباريات كأس العالم هذا الصيف، قائلة: «للمرة الأولى منذ قيام دولة إسرائيل بث وقائع مباريات كأس العالم بالصورة والتحليل بالعربية».

وأضافت الصفحة، أنه يمكن لعشاق الرياضة في الدول القريبة من إسرائيل، في الأردن، ولبنان، ومصر، وفي الضفة الغربية، متابعة مباريات المونديال مجانًا على قناة مكان الفضائية الإسرائيلية، التي ستبث معظم مباريات كأس العالم عبر الأقمار الصناعية.

واقتنت هيئة البث حقوق بث المباريات من روسيا هذا الصيف كما سيتمكن المهتمون من دو ل الجوار بمواكبة تحليلات طاقم الإعلاميين العرب باللغة العربية خلال البث!

أكد السفير رخا أحمد حسن، نائب وزير الخارجية السابق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن بثها مباريات كأس العالم باللغة العربية، هو مكسب كبير لها، إذ تسعى لجذب المواطن العربي، بكل الطرق.

وأوضح حسن أنه بكل تأكيد لدى إسرائيل أغراض تسعى لتحقيقها، سياسية، ثقافية، واقتصادية أيضًا، عبر بث مواد إعلانية ودعائية لخدمة التطبيع، بخلاف قدرتها على تحقيق مكاسب مالية ضخمة من حصيلة الإعلانات التجارية، تقدر بثلاثة أضعاف ما دفعته للقناة القطرية المحتكرة -6.3 مليون يورو-.

تحاول دخول كل بيت عربي

«إسرائيل تحاول دخول كل بيت عربي من المحيط للخليج والتأثير على من فيه» هذا ما قاله بركات الفرا، سفير دولة فلسطين الأسبق بالقاهرة، عبر تقديم خدمة رياضية مجانية يبحث عنها كل الوطن العربي، وهذا أمر أبعد من التطبيع.

«حاجة تكسف.. كل الأمة العربية مش قادرة تشتري مباريات المنتخبات بتاعتها» أضاف الفرا، أنه يتوجب على اتحاد الإذاعات العربية شراء حق بث مباريات كأس العالم، حتى إن تكلف الأمر 100 مليون دولار.

تطبيع.. يجب عدم التعامل معه

أكد الأديب يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن متابعة القناة الإسرائيلية، نوع من التطبيع، وأي تطبيع مرفوض، ويجب عدم التعامل معه، موضحًا أن الإسرائيليين يحاولون الهرب وافتعال أحداث للتغطية على القضية الأساسية وهي القدس، في المقابل «العرب عاملين نفسهم مش واخدين بالهم».

وتساءل القعيد: أين دور الجامعة العربية لمقاومة التطبيع؟ ومن المفترض أن تلعب مصر دورًا أكبر، مشيرًا إلى أن كل ما يجري على الساحة، يعطي انطباعا بنهاية فلسطين.

لن نستطيع أن نمنع المشاهد العربي

 «إذا لم نوفر بديلا، فلن نستطيع منع الجمهور من مشاهدة القناة الإسرائيلية» هذا ما قالته الدكتورة ليلى عبد المجيد، العميدة السابقة لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، مضيفة أن إسرائيل تستهدف جذب المشاهد العربي للقناة الجديدة -التي تخاطب العرب-، ولأنهم يدركون أهمية كرة القدم لنا، خاصة في ظل وجود أربعة منتخبات عربية في منافسات كأس العالم.

وتساءلت "عبد المجيد"، عن الأسباب التي تجعل القناة القطرية، تحتكر كل البطولات الرياضية، رغم عدم وجودها بها، مشيرة إلى ضرورة محاولة الدول الموجودة بالمونديال شراء حق بث المباريات.

وأوضحت العميدة السابقة لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن دولة الاحتلال ستلجأ إلى بث مواد دعائية لها، ولكني أراهن على المواطن العربي، فهو ليس قاصرًا، ولن يستطيعوا التأثير علينا.

ورغم القلق من بث قناة مكان الفضائية الإسرائيلية مواد دعائية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فهناك أصوات ترحب بتلك الخطوة، حيث رحب الكابتن محمود معروف الناقد الرياضي، بإعلان القناة الإسرائيلية عن بثها وقائع مباريات كأس العالم باللغة العربية مجانًا، قائلا إنها خطوة إيجابية، من دولة بيننا وبينها عداء.

في الوقت الذي تُشفر فيه قطر المباريات، وتمنع العرب والمصريين من مشاهدتها وتفرض رسوما إضافية على باقة كأس العالم، وكل ما تسعى إليه هو المكسب، في الوقت الذي دفع فيه رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي 220 مليون دولار، لشراء اللاعب البرازيلي نيمار، من برشلونة الإسباني، لفريقه باريس سان جيرمان.

وتابع "معروف" هذه الخطوة من قناة مكان الإسرائيلة "قلم على قفا" قطر وناصر الخليفي لأن كرة القدم أصبحت هي المتنفس الوحيد للشعب العربي، ونسبة كبيرة من الفقراء لا يستطيعون شراء الاشتراك في قناة "بي إن سبورت" كذلك لا يستطيعون تحمل مشاهدة المباريات على المقاهي.

وأشار "معروف" إلى أن الدول العربية مثل السعودية والإمارات التي تمتلك الإمكانيات لا تستطيع الحصول على حق بث المباريات على قناة "بي إن سبورت" على حقوق البث حتى نهاية 2024 ولو كان بإمكانهم شراء حقوق البث لن يتأخروا بالتأكيد.

«لا تمثل خطرا على الشعب المصري في الوقت الحالي» بهذه الكلمات بدأ الناقد الرياضي علاء عزت، حديثه قائلا: إن مشاهدة العرب مباريات كأس العالم على القناة الإسرائيلية، هى أفضل الحلول المتاحة، لأن هذا الأمر ليس جديدا، ففي كأس العالم الماضي في البرازيل، كان عدد كبير من المصريين والعرب يتابعون المباريات، عبر نفس القناة.

وتابع: «وهو الأمرالذي مثل خطورة نوعا ما في هذا التوقيت، لوجود أزمة بين الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي، على خلفية مقتل جندي إسرائيلي، وهو ما استغلته القناة الإسرائيلية سياسيا، من خلال بثها في الاستراحة بين الشوطين والفواصل الإعلانية، تقارير عن مقتل الجندي الإسرائيلي».

وأضاف الناقد الرياضي علاء عزت، أن هذا الأمر لا يمثل خطورة في الوقت الحالي ولن يكن لها أضرار لأن الشعب المصري «مايفرقش معاه هيشوف فين، وإنما الأهم لديه هو مشاهدة الـ90 دقيقة فقط»، وفي المباريات العالمية لا يلجأون إلى سماع تحليل المباريات بعد انتهاء المباراة.

وأشار الناقد الرياضي علاء عزت، إلى تمنياته بأن تحصل مصر على حقوق بث مباريات كأس العالم، عبر القنوات الأرضية، وستكون خطوة إيجابية، حيث إن الفيفا أعلن من قبل، السماح للمنتخبات المشاركة في كأس العالم ببث المباريات أرضيا، وهذا الحق حصلت عليه دول أوروبية خلال البطولة الماضية، حيث قامت ألمانيا وهولندا وبلجيكا بالتقدم بشكوى لمحكمة العدل الدولية، لبث المباريات أرضيا وحصلت على حكم أجبر الفيفا على بث المباريات أرضيا، باعتبار أن مشاهدة المباريات من ضمن حقوق الإنسان.

واستطرد عزت الحديث عن دور قناة "بي إن سبورت": الأمر لا يجدي نفعا لأنها معركة اقتصادية من منظور سياسي، لأنها حصلت على حقوق البث بمبالغ كبيرة جدا ولا تريد أن تضيع حقوقها ولكن نستطيع أن نتفاوض عن طريق الفيفا بجعلها شريكا أساسيا في المفاوضات للحصول على حقوق البث الأرضي.

وأردف قائلا: هناك تحرك قوي واجتماعات مستمرة بين الإذاعات العربية بقيادة السعودية والجزائر ومصر للحصول على البث.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل