المحتوى الرئيسى

«البترول»: طرح مزايدة عالمية للتنقيب عن الغاز بالبحر الأحمر

03/10 17:34

القاهرة - السبت، 10 مارس 2018 05:31 م

السبت، 10 مارس 2018 - 04:20 م

قررت وزارة البترول والثروة المعدنية، طرح مزايدة عالمية للبحث والتنقيب عن الغاز والبترول، متضمنة قطاعات جديدة بالبحر الأحمر قبل نهاية العام الجاري. ويسبق الإعلان عن المناقصة إمداد شركات البحث العالمية بنتائج أعمال المسح وتجميع البيانات الجيوفيزيقية لمختلف المناطق بالبحر الأحمر بغرض منحها فرصة للاطلاع على هذه البيانات الجديدة وتقييمها.

جاء ذلك خلال تفقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أعمال مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية بالمياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر، والذى تنفذه تحالف شركتى (ويسترن جيكو - شلمبرجير) وتى جى إس باستثمارات حوالى 750 مليون دولار.

رافق وزير البترول كلا من اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، واللواء هشام أبوسنة، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر،

وأكد «الملا»، أهمية هذا المشروع في جذب شركات البحث والاستكشاف العالمية لتحقيق اكتشافات جديدة تسهم في زيادة الاحتياطيات المؤكدة وإنتاج مصر من الثروات البترولية، حيث سيتيح الفرصة للحصول على بيانات أكثر وضوحًا للتراكيب الجيولوجية العميقة والأحواض الترسيبية والمكامن البترولية المحتملة بتلك المناطق لبدء النشاط البترولي في هذه المنطقة المصرية البكر التي لم تشهد نشاطًا بتروليًا من قبل باستثناء خليج السويس.

وتابع: «وسيمكن شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول من طرح مزايدات عالمية للبحث عن الثروات البترولية واستغلالها في المياه الاقتصادية المصرية في البحر الأحمر وهو ما لم يكن ممكنًا دون ترسيم الحدود البحرية في البحر الأحمر مع المملكة العربية السعودية الشقيقة».

وأضاف وزير البترول، خلال الزيارة التي حضرها المهندس محمد مؤنس، وكيل أول الوزارة لشئون الغاز والجيولوجي، وأشرف فرج، وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف، أنه فور الانتهاء من معالجة البيانات الجديدة للمشروع سيتم طرح مزايدة عالمية متضمنة قطاعات جديدة بالبحر الأحمر قبل نهاية العام الجارى بعد منح شركات البحث العالمية فرصة للاطلاع على البيانات الجديدة وتقييمها لتلك القطاعات.

وخلال الزيارة استمع وزير البترول ومرافقيه، إلى عرض توضيحي من المهندس محمد شيمي، رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول حول موقف تنفيذ المشروع، حيث أوضح أن المشروع يهدف إلى تجميع بيانات جيوفيزيقية متكاملة تتضمن مسح سيزمي ثنائي الأبعاد إلزامي بمجموع أطوال 10 آلاف كيلومتر وبرنامج مخطط يتضمن مسح سيزمي ثنائي الأبعاد إضافي، ومسح سيزمي ثلاثي الأبعاد لمساحة البحر الأحمر بالكامل بالتزامن مع مسح تثاقلي وجاذبي بحري، بالإضافة إلى إعادة معالجة لكافة البيانات الحالية وإجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيقية.

وأشار إلى أنه على الرغم من وجود العديد من الصعوبات في تكوين صور واضحة للتراكيب تحت السطحية بالبحر الأحمر نظرًا لتواجد طبقات هائلة من الملح والتي يصل سمكها إلى 3 كم، بالإضافة إلى صعوبة ووعورة تضاريس قاع البحر، إلا أن التقنيات الحديثة من خلال تقديم حلولًا متطورة استطاعت التغلب على تلك الصعوبات لعل أهمها استخدام كابلات يتراوح طولها بين 10-12 كيلومترًا واستخدام أحدث التقنيات لتسجيل الموجات الصوتية ولفترة زمنية كافية لتسجيل صورًا تحت سطحية بعمق يزيد عن 20 كيلومترًا.

وأضاف أن شركة جنوب قامت بتقديم كافة الأعمال والجهود المطلوبة لتبكير البدء فى تنفيذ المشروع، والذي كان مخطط البدء في العمليات خلال 18 شهرًا منذ تاريخ التعاقد في 19 يوليو 2017، إلا أن الشركة نجحت في الحصول على كافة الموافقات والتصاريح المطلوبة من الجهات المعنية وقامت بإعداد دراسات بيئية قبل بدء العمليات انتهت بتنفيذ مجموعة من الإجراءات والشروط وفقًا للمعايير البيئية فى مجال المحافظة على البيئة وهو ما تم الالتزام به أثناء تنفيذ المشروع حفاظًا على البيئة الفريدة التي يتمتع بها البحر الأحمر، وهو ما ترتب عليه تحريك المركب قبل الموعد المخطط بما يزيد عن عام كامل.

ولفت إلى أن المركب المتخصصة بهذه الأعمال وصلت إلى ميناء سفاجا في 12 ديسمبر2017، وبدأت عمليات المسح السيزمي خلال أسبوع من وصولها، وخلال الشهور الماضية استمر العمل على مدار الساعة بمعدلات غير مسبوقة على الرغم من التحديات، نظرًا لترامي مساحة منطقة العمليات والظروف المناخية المتقلبة، وقد بلغ ما تم تجميعه من بيانات حوالي 9500 كيلومتر طولى من إجمالي 10 آلاف كيلومتر المحددة بنسبة 95% من المخطط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل