المحتوى الرئيسى

عمال عن شهادة "أمان": "ضهر يحمينا من غدر الصنعة"

03/10 13:27

جملة عابرة وسط كلمة مطولة، توقفوا لديها طويلا، إنها المرة الأولى التي تأتي سيرتهم فيها على لسان مسؤول، لكنه "مش أي مسؤول"، إنه الرجل الأول في الدولة، يتحدث عنهم وعن معاناتهم كأنه واحد منهم، بل ويمنحهم مبادرة تحمل اسم "أمان"، تقيهم تقلبات "رزق يوم و10 مفيش"، وتمنحهم مظلة رسمية للتعامل دون أن يكون وضعهم رسمي من الأساس.

"اليومية" هي كلمة الفصل في حياتهم، يعيشون إذا مر اليوم بسلام، ويموتون إذا جاء يوم دون عمل أو دخل، ومع دعوة الرئيس السيسي البدء في إجراءات التأمين على حياة عمال مدينة العلمين الجديدة، تجدد حلمهم الذي كان يحتضر بإنشاء نقابة تحميهم وتحفظ حقوقهم.

لم يصدق حسين علي، صنايعي المحارة ما سمعه من الرئيس، تابع يومها كل نشرات الأخبار ليتأكد مما قاله، يبحث في كلمته عن شروط قد تستثنيه وأمثاله من شهادة "أمان" فلا يجد، يفكر طويلا في الـ28 عاما التي قضاها في مهنته، التي جارت على صحته لكنه لا يملك غيرها، حتى تسببت في عجزه عن الحركة.

"وقعت من السقالة من سنة وحصلي كسر في الذراع والحوض.. ومن ساعتها بطلت شغل"، لا تقتصر كارثته على العجز، وصفها بما هو أصعب "دي موت وخراب ديار، صرفت 12 ألف جنيه تحويشة العمر على العمليات.. ويا ريتني رجعت سليم"، يسترجع حسين كل هذا وهو يفكر في حديث الرئيس السيسي "على الأقل نلاقي ضهر يحمينا من غدر الصنعة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل