المحتوى الرئيسى

ضحية "إعلان أوليكس".. "قصة وجع" ترويها ألسنة أهالي القتيل

03/10 23:27

كتب - أحمد عبد الله: 

لم يرغب في شراء قصر او سيارة كما يتمني أقرانه، بل كانت طموحاته بسيطة وسهلة تتمثل في شراء جهاز " لاب توب" ليكمل به دراسته بكلية الهندسة التي طالما سعي إليها بكل ما أوتي من قوة ليستكمل مسيرة نجاح وحلم طال انتظارة لسنوات عديدة، ولكنه لم يعلم ان القدر كان في انتظاره وأنه سيُقتل بأيدي الغدر التي ماتت من قلوبها الرحمة ولم تر اعينها سوي المال.

الشاب محمد عبد العزيز البالغ من العمر 21 عامًا، طالب بالفرقة الثانية بكلية هندسة الاتصالات بشبرا الخيمة جامعة بنها، ينتمى لأسرة متوسطة الحال لاب موظفًا بالبريد ووالدته ربة منزل واخته فى السنة النهائية بالجامعة، كانت الشاب تراوده امنية شراء "لاب توب" ليساعده في دراسته، ليصل به التفكير الى الحصول عليه من أحد مواقع التسويق الإلكتروني "موقع اوليكس" ليقوده القدر الى الوقوع فى فخ القتل مقابل الاموال التي اصطحبها معه ليشتري بها تلك الجهاز.

تروى شقيقته بقلب يعتصر بالوجع انها أصيبت بصدمه كبيرة عند علمها بالخبر بسبب كثرة اتصالهم عليه تليفونيًا باستمرار دون الرد مما اضطرهم الى الاستعانة بأولاد خالتها والبحث المستمر حتى وصلوا الى قسم النزهة تباعًا للشات الأخير على هاتفه وامرنا احد ضباط المباحث بفتح حسابه المسجل على الجهاز الكمبيوتر الخاص به.

وأوضحت بنبرة حزن ان الوقت كان يمر ببطىء شديد على والد "محمد" ووالدته داخل قسم النزهة من التاسعة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا وعند هذه اللحظة كان يقوم رجال المباحث باستجوابنا وووقتها تبلغ رجال المباحث بالحصول على جثة احد الشباب بإحدى الحدائق في مساكن شيراتون، ليذهب ابن خالة "محمد" ويصعق بأنه ملقى في

ويروى إبراهيم سامى "للوفد" وهو أحد الأصدقاء المقربين للقتيل، انه كان شابا إنطوائيًا وذو علاقات محدودة، فعادة ما كان يجلس امام جهاز الكمبيوتر بالساعات أو يقوم بالمذاكرة المستمرة دون التوقف، وكان متميزا جدًا فقد حصل على مجموع 98% في الثانوية العامة.

وأضاف ان محمد كان يدخر الكثير من الأموال منذ اربع سنوات ليشترى "لاب توب" حيث انه كان يمتلك جهاز "بلايستيشن" قد فاز به في احدى المسابقات واحدى الكاميرات وباعهما عن طريق موقع "اوليكس" ليدخر أموالهم ويشترى اللاب، قائلا"كان محوش الفلوس بقاله 4 سنين عشان يشترى اللاب حلم حياته ولكن للأسف مافيش نصيب ".

وأوضح ان البداية كانت  مساء الأربعاء خلال الشات الجماعى بيننا كأصدقاء فوجدنا محمد يسألنا عن طريق الوصول الى الشيراتون من مسكنه بالقناطر فأبلغه احدانا، ثم جاء صباح يوم الخميس وجدنا شقيقته تبلغنا بأختفائه منذ ليلة الأربعاء

ولفت الى ان والدته واخته واولاد خالته قاموا بالبحث في الكثير من الأماكن الى أن وصلوا لقسم النزهة من خلال الشات وفى ذلك الوقت تذكرت والدته اخبارها له بالنزول لشراء لاب توب.

فيما اكدا ان مبلغ اللاب كان 25000 وهو من نوعية "الابل" التي يتميز بامكانيات تتناسب مع العمل في مجال المونتاج وإنتاج الفيديوهات، مشيرا  الى ان والدته عادة ماكانت تقوم بمساعدته في تجميع الأموال لشرائه وذلك على مدار اربع أعوام مستمرة .

 فيما يقول احمد أبو المجد والد الضحية:والذي

لم يتحمل الاب السير مع رجال المباحث لكى يرى ابنه في هذا الموقف ولكن جلس في القسم ثم ذهب بعد ذلك لإنهاء الإجراءات ولكنه ظل متماسكا، مطالبا الجهات المختصة بتطبيق حكم الإعدام على المجرمين كى يلقوا جزائهم مشيرا الى ان هذا قضاء الله وقدره ولكن سيظل يدفع بكل ما أوتى من قوة كى ينال هؤلاء المجرمين عقابهم .

ووجه والد الضحية "محمد" نصيحة للشباب بعدم الانسياق وراء الإعلانات المزيفة ومحاولة الثقة في الأشخاص قبل مقابلتهم في اى مكان خارجي .

وتابع محمود جمال احد جيران الضحية، قائلاً: "محمد كان من افضل الشخصيات الطموحة حيث كان يمتلك قناة على موقع اليوتيوب ويقوم ببث الفيديوهات التي يقوم بعملها يوميًا ليتلقى من خلالها بعض الأموال التي تساعدة في حياته"، مؤكدا انه كان ينتمى لاسرة متوسطة وكان حلمه ان يشترى لابا ذو فئة عالية .

واستكمل محمود حديثه بحزن شديد أنه يوم الواقعة انتهى من الكلية، وذهب للمنزل كعادته وفى مساء الاربعاء تحدث الى اصدقائه ليسألهم عن مكان وجود "شيراتون" وبعدها سمع بواقعة قتله.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل