المحتوى الرئيسى

واشنطن وبكين تتفقان على استقرار الضغط على كوريا الشمالية

03/10 14:37

طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة مساعدة نظيره الصيني شي جينبينج لإبقاء الضغط الذي تشكله العقوبات على كوريا الشمالية وسط مخاوف من ان تؤدي المبادرة الدبلوماسية الجريئة التي يقوم بها دونالد ترامب الى انتكاسة في التقدم الذي تحقق.

وتحدث الرئيس الأمريكي مساء امس الجمعة عن اتفاق مقبل ممكن قال انه سيكون "جيدا جدا" للأسرة الدولية بأكملها، وذلك بعد إعلانه المفاجئ عن قبوله دعوة الزعيم الكوري الشمالي الى عقد لقاء بحلول نهاية مايو.

وقال ترامب في تغريدته مساء الجمعة ان "اتفاقا مع كوريا الشمالية يجري إعداده فعليا، واذا انجز سيكون جيدا للعالم الموعد والمكان لم يتحددا بعد".

وقبيل ذلك، اعلن البيت الأبيض ان الرئيسين الأمريكي والصيني اتفقا على "إبقاء الضغوط والعقوبات إلى أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة نحو نزع كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه للأسلحة النووية".

وبينما يسعى مساعدو ترامب الذين فوجئوا بالقرار -- اتخذ بدون مشاورة مساعديه الأساسيين --، صدرت عن البيت الأبيض رسائل ملتبسة عن شروط عقد اللقاء.

وقالت الناطقة باسم الرئاسة الأمريكية ساره ساندرز "قطعوا وعودا بنزع السلاح النووي، وبوقف الاختبارات النووية والصاروخية".

 وأضافت للصحافيين ان "هذا اللقاء لن يعقد قبل ان نرى أفعالا ملموسة تتطابق مع أقوال وخطاب كوريا الشمالية".

ورأى دبلوماسيون ان هذه التصريحات لا تشكل تغييرا جوهريا.

وجاء رد فعل النظام الكوري الشمالي محدودا، لكن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان قال ان الانباء عن عقد القمة التي اعلنها مستشاره للرئيس القومي خلال زيارة الى واشنطن، "اشبه بمعجزة".

أما الرئيس الصيني فقد دعا ترامب وكيم الى بدء محادثات "في اسرع وقت ممكن" واشاد "بالتطلعات الايجابية" للرئيس الأمريكي.

والصين حليفة لكوريا الشمالية منذ فترة طويلة لكنها ايدت العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة.

وقالت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) ان المبعوث الكوري الجنوبي نقل "رسالة خاصة" الى ترامب من كيم خلال زيارته للولايات المتحدة، بدون ان تضيف اي تفاصيل.

رأى نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ان استراتيجية عزل كوريا الشمالية "تؤتي ثمارا". وشدد بنس ان هذه العقوبات ستظل سارية "حتى تتخذ كوريا الشمالية إجراءات ملموسة ودائمة ويمكن التحقق منها من أجل وضع حد لبرنامجها النووي".

وكانت السرعة التي وافق فيها ترامب على قبول عرض الزعيم الكوري الشمالي فاجأت اقرب مساعديه بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي يقوم بجولة في افريقيا والغى برنامجه في نيروبي السبت بسبب إصابته بوعكة صحية، كما اعلن الوفد المرافق له.

وقد صرح تيلرسون في جيبوتي "الآن يجب الاتفاق على توقيت اللقاء الاول بينهما وسيستغرق الأمر عدة اسابيع قبل ان تتم تسوية كل شيء".

ولم تسرب اي تفاصيل عن القمة التي ستكون اذا جرت، اول قمة بين رئيس أمريكي في منصبه وزعيم كوري شمالي التي تقودها اسرة كيم بقبضة من حديد منذ توقف الحرب في شبه الجزيرة لكورية في 1953.

وقال شونغ ايو يونغ مستشار الرئيس الكوري الجنوبي للأمن القومي ان اللقاء سيعقد "بحلول مايو". وما زال يجب تحديد مكان اللقاء وطرق عقده.

ولقي الاعلان عن لقاء بين كيم وترامب ترحيبا حذرا من الاتحاد الأوروبي الى الصين التي رحب رئيسها "بالنوايا الايجابية"، ودعا الطرفين الى الامتناع عن "اي عمل" يمكن ان "يزعزع الانفراج الحالي"، كما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة.

- "الند للند" -يرى بعض الخبراء ان هذا التسرع في منح كيم مكانة دولية ينم عن سذاجة او نقص في الخبرة لدى الرئيس الأمريكي.

وقال جيفري لويس من معهد ميدلبوري للدراسات الاستراتيجية ان "كيم لا يدعو ترامب الى لقاء لتسليمه الأسلحة الكورية الشمالية، بل ليثبت ان استثماره في القدرات النووية والبالستية اجبرا الولايات المتحدة على التعامل معه الند للند".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل