المحتوى الرئيسى

ذاكرة المونديال - شفرة ليمان.. الورقة التي فكت عقدة الماكينات الألمانية في مونديال 2006

03/09 23:42

عندما تزور متحف هاوس دير جيشيشته في بون بألمانيا ستشاهد تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ عام 1945، حيث يأتي الآلاف الزوار لإلقاء نظرة على ما تبقى من جدار برلين الأصلي أو سيارة مرسيدس بنز W186 الفاخرة التي كان يمتطيها المستشار السابق كونراد أديناور. ولكن أغلب أعين زوار المتحف تتهافت على قطعة الورق الأكثر شهرة في تاريخ نهائيات كأس العالم 2006 التي احتضنتها ألمانيا وهذه الورقة تعرف بورقة ينز ليمان.

ولكن ما قصة هذه الورقة ؟ وما علاقتها بينز ليمان حارس منتخب ألمانيا ؟ وما الذي مكتوب فيها ؟

في 30 يونيو 2006، شهد ملعب برلين الأوليمبي مباراة ألمانيا والأرجنتين في دور الثمانية وانتهت المباراة بالتعادل بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي ليحتكم المنتخبان لركلات الترجيح. وأثناء تسجيل ضربات الحظ، ظلت الأعين شاخصة على تلك الورقة الصغيرة التي كان ينظر إليها ليمان قبل كل ركلة ترجيحية أرجنتينية والتي تعتبر ورقة شفرة ساهمت في فك طلاسم لاعبو التانجو وأهلت ألمانيا للدور قبل النهائي. 

تم التعامل مع تلك الورقة وكأنها قطعة نفيسة من تراث أبطال الوطن، حيث تمكنت صحيفة بيلد من الحصول عليها لتُطرح في المزاد العلني خلال برنامج تلفزيوني خيري شهير يُدعى آين هيرز فور كيندر أي (قلب من أجل الأطفال) واشتراها أوتز كلاسن الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الألمانية العملاقة ENBW مقابل مليون يورو قبل أن يتبرع بها رجل الأعمال في عام 2007 إلى المتحف الذي يعرضها على زواره في مركز المعلومات.

عقب المباراة، كشف أندرياس كوبكه مدرب حراس المانشافت عن محتوى ورقة ليمان، حيث صرح بأنه استخرج المعلومات من قاعدة بيانات المدرب الهولندي هوب ستيفنز التي كانت تتضمن تحليلاً لما لا يقل عن 13.000 ركلة جزاء ثم أظهرها للحارس ليمان في تلك الورقة التي مزقها من دفتر يحمل اسم فندق شلوسهوتيل في برلين.

وقال ليمان عن تلك الورقة :" كتبت عليها أسماء لاعبي الأرجنتين في صباح اليوم نفسه. لعبنا في فترة ما بعد الظهر ولكني كتبتها في الصباح. كان من الصعب قراءة ما كُتب على الورقة".

ومن جهته، يؤكد كلوزه أنه لم ير أبداً محتويات تلك القطعة الورقية التي أصبح محتواها لغزاً يحير الجميع. وإن كان مازال لم يذهب إلى المتحف لإلقاء نظرة عليها، فإنه في المقابل لا يشكك في أهميتها، تتضمن خربشات تلك الورقة اثنين فقط من الأسماء السبعة التي دُونت بقلم الرصاص (ريكيلمي وكريسبو وهاينز وأيالا وميسي وأيمار وماكسي رودريجيز) لكن ينز فعل بالضبط ما كان مكتوباً ليتمكن من صد تسديدة أيالا.

 ثم أعاد الكرة أمام ماكسي ولكن هذا الأخير أودع الكرة في الشباك بطريقة مثالية. وتسببت الركلة الترجيحية الأرجنتينية الرابع في خليط بين النظريات المتضاربة، حيث كانت النتيجة 4-2 لصالح الألمان مما يعني أن إخفاق الأرجنتين في التسجيل كان سيؤهلها مباشرة إلى الدور قبل النهائي. وقال ليمان بأن كامبياسو لم يكن على القائمة، ولكنه كان حاضراً في ذاكرته بفضل تحليله لمقاطع الفيديو، حيث قال: "لقد لعب مع الإنتر ضد فياريال في دوري أبطال أوروبا. لم أكن أعرف كيفية تسديده ولكني بعد مشاهدة تلك المباراة بدأت أدرك الزوايا المفضلة عند كامبياسو ونوع التسديدات التي يرتاح فيها أكثر".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل