المحتوى الرئيسى

مصر تحسم صراع الغاز في الشرق الأوسط

03/09 22:54

سياسة تركيا الخارجية أفقدتها العديد من الحلفاء فى الفترة الأخيرة، خصوصا فى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وهو ما استفادت منه مصر فى إبرام اتفاقيات مع دول الجوار مثل قبرص واليونان، هذا ما رصدته وسائل إعلام غربية منها مجلة "أورويون فانتنيام" الفرنسية.

فى الوقت الذى أظهرت فيه تركيا العداوة، تمكنت السياسة الحكيمة لمصر من تقوية العلاقات مع الدول التى تشترك معها فى الحدود البحرية بالبحر الأبيض المتوسط، وتجنى مصر حاليا ثماره بأن تصبح مركزا إقليميا لتوزيع الغاز فى المنطقة.

الغباء السياسى التركى، بدأ عندما صرح مولود جاويش أوغلو، وزير خارجية أنقرة، بأن بلاده لا تعترف باتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، الموقعة منذ 5 سنوات وتم تسجيلها فى الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأى طرف أن ينازع فى قانونيتها"، مشيرًا إلى أنها تتسق وقواعد القانون الدولى وتم إيداعها كاتفاقية دولية فى الأمم المتحدة.

وأكد أبو زيد، أن محاولة المساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية فى تلك المنطقة، تعتبر مرفوضة وسيتم التصدى لها.

وتمادت تركيا فى الغباء، عندما منعت سفنها

ومارست تركيا غبائها مرة ثالثة، بالتحركات المريبة، التى تبعها بيان مباشر من الخارجية، بأن مصر لن تقبل أى تعدى على حدودها البحرية أو سيادتها على أراضيها.

ومن جانبها، انتقدت وزارة الخارجية اليونانية، الانتهاكات التركية فى المنطقة الاقتصادية اليونانية الخالصة بالبحر المتوسط، مؤكدة أن أنقرة تنتهك أحكام القانون الدولى.

وقال وزير الخارجية اليونانى، نيكوس كوتزياس: "قامت تركيا بارتكاب انتهاكات متعددة للقانون الدولى"، مؤكدا إجراء تركيا مناورات بحرية غير قانونية داخل المناطق الاقتصادية الخالصة التابعة للدول الأجنبية، مخترقة بذلك أحكام القانون الدولى، فيما يتعلق بممارسة الدول الحريات التى يقرها القانون الدولى فى أعالى البحار.

تصاعدت التوترات حول الغاز فى البحر المتوسط، هكذا وصفت مجلة "أورويون فانتنيام" الفرنسية، فى تقرير لها، نجاح مصر فى سحب البساط من تحت أقدام تركيا فى بأن تكون النقطة المركزية لتوزيع الغاز فى

وقالت المجلة الفرنسية، إن مصر قلبت الطاولة على أنقرة، باعتزامها أن تكون مركزا لتوزيع الغاز فى الشرق الأوسط، وتوريده إلى أوروبا.

وأكدت المجلة، أن شركة خاصة مصرية وقعت اتفاقا على استيراد الغاز الإسرائيلى وتسييله، لافتة إلى أن مصر تجرى مفاوضات فى الوقت الحالى، للدخول ضمن خط الأنابيب، الذى سيتم مده بين قبرص وإيطاليا وإسرائيل، ليسمح بتصدير الغاز إلى أوروبا مباشرة.

وأضاف التقرير: "بعد المصالحة بين أنقرة وإسرائيل فى يونيو 2016، انطلقت مفاوضات بين الدولتين من أجل مد أنابيب لضخ الغاز تسمح بتوريده من تل أبيب إلى السوق الأوروبية مع توفيره للسوق التركية، ما يجعل أنقرة معبرا ومركزا لنقل الغاز إلى القارة الأوروبية التى تريد أن تتخلى عن الغاز الروسى الذى يراهن عليه الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين".

وأكملت المجلة الفرنسية: "أنقرة اصطدمت بجملة من العقابات مع قبرص، إذ أن هذا الخط كان من المفترض أن يعبر المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص، التى وجدت الفرصة سانحة لتحدى أنقرة".

وتابعت: "قبرص عارضت مرور هذا الخط ضمن منطقتها"، موضحة أن السياسات الإقليمية التى يتبعها أردوغان، منعت أنقرة من الاستفادة من هذا الكنز عبر البحر المتوسط، ووجدت أنقرة نفسها أمام تحالف كبير بين قبرص واليونان ومصر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل