المحتوى الرئيسى

بالفيديو| من "سالم الهرش" الذي طالب "الأزهري" المصريين بمعرفة تاريخه؟

03/09 19:52

أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، صلاة الجمعة في مسجد المشير طنطاوي بصحبة الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد فريد رئيس الأركان، وعدد من قيادات القوات المسلحة المصرية، وذلك تزامنا مع الاحتفال بيوم الشهيد.

وألقى خطبة الجمعة الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، التي دارت حول مكانة الشهيد، ووجه الأزهري رسالة لأهالي سيناء، قال فيها إن "سيناء درة تاج الوطن وأيقونته، وأبناء سيناء هم ظهير القوات المسلحة، وظهرهم وحماهم وسندهم".

وأشاد الأزهري بدور أهالي سيناء في مكافحة الإرهاب مع رجال القوات المسلحة، وقال إن أهالي سيناء يقفون مع أشقائهم من رجال القوات المسلحة، موجها لهم تحية إجلال وتقدير.

وقال: "إني أرجو من شعب مصر العظيم ألا يمضي هذا اليوم إلا وقد بحثوا عن رجل البطولة الشيخ سالم الهرش، اقرأوا عنه وعن مؤتمر الحسنة وكيف خرجت سيناء بطلا عظيما".

"الشيخ البطل سالم الهرش"، اسم سمعه اليوم الكثير من المصريين للمرة الأولى، ولا يعرف الكثير منا من هو الهرش، ولماذا يعد سالم الهرش بطلا، وما هي البطولة التي قام بها سالم الهرش، وفيما يلي تقدم "الوطن" لقرائها قصة الشيخ البطل سالم الهرش:

"سالم الهرش" هو شيخ مشايخ قبائل سيناء، وزعيم قبيلة البياضة، وأحد الأبطال المصريون أثناء حرب السويس 1956، وحرب يونيو 1967 والاستنزاف، وأفسد خطة إسرائيل لتدويل منطقة سيناء.

ولد "سالم الهرش" عام 1910 بمحافظة شمال سيناء، وهو وابن قبيلة "البياضية" بمركز بئر العبد بالمحافظة، وتزوج 4 مرات، وأنجب 11 صبيا و 8 فتيات، وكان يحب أن يتزوج كثيرًا بنية لم شمل القبائل عن طريق المصاهرة، فتعمد أن يتزوج من مختلف القبائل.

وفي عام 1967 وبعد النكسة، دخل اليهود سيناء، وبدأوا في جمع القبائل في مخيمات واستخرجوا لهم بطاقات هوية إسرائيلية، وبعد مرور ما يقرب من 3 أشهر، طلب بعض الضباط المصريين نصيحة من الشيخ سالم للدخول في المجتمع القبلي حتى يكونوا قريبين من المعسكرات الإسرائيلية، وعلى الفور قام الشيخ سالم بتدريب الضباط على اللهجة السيناوية، وألبسهم الزي البدوي، وبعدها أخذهم إلى المعسكر الإسرائيلي وقدمهم للإسرائيليين على أنهم مجموعة من أهله لم يكونوا موجودين وقت حصار القبيلة وبالتالي طالبهم باستخراج هوية لهم، وبالفعل استخرجوا هويات لهم، وانسدوا وسط الأهالي.

وفي عام 1968 كانت القوات الإسرائيلية تعد إلى مؤتمر الحسنة، لشهور عديدة، وكانت القوات الإسرائيلية تتودد للشعب السيناوي بكافة الطرق لتوضح لهم أنهم كانوا مهملين من الإدارة المصرية، وقد أقنعهم الشيخ سالم، ذلك الوقت بأن الأرض مهيأة تمامًا، وأن كل السيناويين اصبحوا يحبون الإسرائليين إلى أن جاء وقت انعقاد مؤتمر الحسنة، وتجمع مشايخ سيناء جميعًا، وحضر "موشى ديان"، الذي اقتنع تماما ذلك الوقت بأن سيناء ستكون منطقة دولية لوقوعها في يد الاحتلال.

وعقد المؤتمر بمنطقة "الحسنة" بوسط سيناء وجاء موشى ديان ومعه أشهر مخرج إيطالي في ذاك القوت لكي يكون الخطاب مذاعًا ومسموعًا للعالم أجمع واستضاف مجموعة كبيرة من رجال الأمم المتحدة، وبدأت فعاليات المؤتمر الذي تحدث فيه اليهود عما قدموه لأهالي سيناء، وعن المزيد الذي سوف يقدمونه لأهالي سيناء.

وعندما جاءت كلمة شيوخ سيناء وقع الاختيار، الذي كان متفقًا عليه مسبقًا علي الشيخ سالم الهرش، الذي خدعهم في بداية كلمته قائلًا: "أنتم تريدون سيناء دولية، يعني أنا الآن لو أعلنت سيناء كدولة ستضعون صورتي على الجنيه السيناوي؟.. فأجاب ديان بابتسامة وكأنه يقول له بالطبع.. فرد الشيخ سالم: "أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل مصرية 100%، ولا يملك الحديث عنها إلا السيد الزعيم جمال عبد الناصر"، فكانت كلماته مثل الصاعقة التي نزلت على وجوه الصهاينة، وأطاح موشى ديان بالمنصة على الجميع.

وبالطبع تم التجهيز لإعدام الشيخ سالم على يد الإسرائيليين، لولا المخابرات المصرية، التي كانت تعلم كل شيء، فانتظرته بسيارة جيب ورحلته إلى الأردن هو وأسرته عبر ميناء العقبة فاستقبله الأردنيون استقبال الفاتحين هناك، وأستقبله الرئيس جمال عبد الناصر وأهداه نوط الامتياز من الدرجة الأولى، وبعد مرور سنوات عاد مرة أخرى وقدم له مجموعة من الهدايا عبارة عن طبنجة وعباءة وسيارة جيب، ولكن الشيخ سالم تبرع بكل شيء للقوات المسلحة عدا العباءة التي اعتبرها رمزا وتذكار من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وبعد انتهاء حرب أكتوبر 1973 عاد الشيخ سالم إلى سيناء، ثم توفي الشيخ البطل سالم الهرش عام 1981.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل