المحتوى الرئيسى

محمد سميح يكتب: لمصر.. لا للخطيب

03/09 17:37

منذ أن كتبت مقالى «تعرف بيبو» عقب إعلان فوز الكابتن محمود الخطيب برئاسة النادى الأهلي، وأنا مبتعد تماماً عن الكتابة فى الشأن الأهلاوي، حتى فى أقصى حالات الهجوم على «الخطيب» ومجلسه، لإيماني الكامل بأن من يتولى الشأن العام عليه توقع الهجوم، والرد على أصحابه بالأفعال والإنجازات.

لكن، قررت التخلى عن قراري السابق، والعودة لإعلان مساندتى التامة لـ «بيبو» ومجلسه فى ظل الهجمة التي يتعرض لها النجم الكبير، بعد وقوفه الصلد أمام الأفعال غير المسئولة لجماهير «الألتراس» فى ستاد القاهرة، وتعمد فئة منهم التصادم مع قوات الأمن والهجوم على مؤسسات الدولة بهتافات مسيئة.

مساندتى لـ «الخطيب» هذه المرة ليست بسبب إيمانى به كرمز من رموز الأهلى –كما في المرات السابقة- بل هي مساندة من أجل وطن نحافظ عليه جميعاً أمام محاولات من يسعون للعبث بمقدراته.

هذه المساندة عن قناعة تامة، خاصة وأنه كان يسعى لإحتواء مشكله «الأولتراس» والتعامل معهم بمنطق الأب الذى يجب أن يتحاور مع أبناءه ويقوم سلوكهم -إن لزم الأمر- أما إذا شذ أحدهم وتحول إلى ابن عاق فلا داعى للبكاء عليه، عملاً بالمثل القائل: «اللى ما يربهوش ابوه وامه ، تربيه الأيام والليالي».

اليوم.. لا أرى أى خطأ فى رد فعل «الخطيب» عقب مهزلة «الأولتراس» فى ستاد القاهرة، بل أراه تصرف رجل دولة مسئول عن أكبر نادى فى أفريقيا يرفض الخضوع لابتزاز مجموعات جماهيرية تظن نفسها «دولة داخل دولة» -كما ادعوا في بيان نشروه لدقائق عبر صفحتهم ثم سرعان ما حذفوه-.

كما أنه لم يخضع لابتزاز رواد مواقع التواصل الإجتماعى، وبرامج الفضائيات المشبوهة التى تعمل بمبدأ «ابجنى تجدنى»، ولم تميز بين ما هو شخصى وبين ما هو ضد المصالح العليا للبلاد.

نعم يا ساده موقف الخطيب يتناغم مع المصالح العليا للبلاد التى تحارب الإرهاب والفوضى، الذى تمت زراعة بذرته منذ سنوات، وكادت أن تلتهم الأخضر واليابس لولا رحمه ربى بعباده المصريين.

يجب أن يقف كل المخلصين لهذا الوطن خلف «بيبو»، وخلف كل من يعى خطورة المرحلة، وأنا على يقين بأن «الخطيب» سيكون حريصاً على جماهير الأهلى بنفس حرصه على أمن الوطن.

أما المشاغبون والمندسون المدعون بأنهم جماهير كرة، فلا شأن لنا بهم، لأن جماهير الكره متعتهم تكون في فوز فريقهم، وليس بتحطيم وسباب وإطلاق الشماريخ.

وإذا كنا نتمنى امتلاء المدرجات فى الملاعب مرة أخرى بالجماهير -كما كنا قبل 7 سنوات- فلا مانع لدينا من الانتظار 7 سنوات أخرى بدون جماهير حتى التخلص من كافة عناصر الشر التي لا تريد خيراً لهذا البلد، فلا مساومة على أمن مصر يا سادة، وليذهب المزايدون إلى الجحيم.

الحركة العفوية التي تقومين بها عندما تكونين في عجلة من أمرك، وتريدين إنجاز أمر ما أو القراءة ويعيقك شعرك المنسدل، فتقومين بوضعه خلف أذنيك، ثم عندما تنتهين تعيدينه إلى وضعه لتبدين مهندمة أكثر.. ...

بدأت إدارة المرور بالجيزة، اليوم الجمعة، إغلاق شارع أحمد عرابى بالمهندسين بسبب إنشاء محطة مترو التوفيقية بالاتجاه من الدائرى إلى سفنكس. وقررت إدارة المرور عمل الاتجاه الآخر اتجاهين ...

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل