المحتوى الرئيسى

عماد الدين حسين: إعلام الإخوان «ترامادول صحفي».. و«فوزي»: الجري وراء الخبر أصبح «غير مهم»

03/09 14:51

• مدونة سلوك اللوموند: «الصحفي لا يُعزم».. والزلاقي: لا يوجد لدينا «كتاب الأسلوب»

قال عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، إن الفرق بين الصحفيين فى الغرب والصحفيين المصريين، هو كون الصحفيين في الغرب محترفين في عملية دس السم فى العسل، وهو ما لا يوجد فى مصر.

وأوضح حسين، فى كلمة ألقاها أثناء مشاركته في مؤتمر "من أجل صحافة بيانات معمّقة" بمشاركة محمد فوزي رئيس تحرير موقع التحرير الإلكتروني في جلسة أدراها الإعلامي أحمد خير الدين، أن الصحافة الأجنبية لها أخطائها، لكنهم يجيدون تغليف الرأي أو الانحياز ضمن تحليل سياسي أو تقارير، لافتا إلى وجود انخفاض بشكل عام فى مهنية الصحفيين المصريين في ظل وجود إعلام إخواني ينطلق من الخارج شديد الانحياز أصبح شبيها بـ"الترامادول الصحفي"، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن مناخ الحريات يتراجع بشكل عام إلى حد كبير، خاصة فيما يتعلق بالصحافة، وعلى الصحفيين ووسائل الإعلام مراعاة الدقة في التغطية الإخبارية، فإذا لم يتعلم الصحفي المهنية والدقة في تغطيته الخبرية سيكون جراء ذلك ما لا تحمد عقباه.

من جانبه قال محمد فوزي رئيس تحرير موقع التحرير الإلكتروني، إن الإعلام في مصر يمر يعيش أسوأ عصوره في الفترة الحالية من انخفاض شديد لسقف الحريات وصعوبة الوصول للمصادر الصحفية فضلا عن سرعة وآنية آلة إنتاج الأخبار فى العصر الرقمي، وهو ما أدى للصحفيين إلى اللهاث وراء الخبر لنشره فورا وعدم التروي لبحث ما وراء الخبر وكشف القصص والأحداقث المرتبطة به، واصفا السعى المحموم وراء جمع الأخبار التى تنشر فى كل الوسائل كما هى تقريباً بأنه "غير مهم".

ولفت فوزى إلى أنه لا بد من وجود مدونة سلوك إعلامى "style book" خاصة بكل وسيلة إعلامية، وأن هناك جهوداً فردية قليلة فى هذا الشأن من ضمنها جهود بصدد الانتهاء لإصدار مدونة خاصة بموقع التحرير، مشيراً إلى أن المدونة الخاصة بصحيفة "اللوموند" الفرنسية يقضي أحد بنودها بأن "اللوموند لا تُعزم" أى أن الصحفي إذا جلس لإجراء حوار صحفي مع رئيس وزراء فرنسا فإن المشروبات المقدمة تكون على نفقة الجريدة.

فيما قال إيهاب الزلاقي مدير تحرير جريدة المصري اليوم، إن تجاربه فى العديد من وسائل الإعلام المصرية باختلاف أنماط ملكيتها بين قومية وحزبية وخاصة، تكشف عن عدم وجود مدونة سلوك فى أي منها، ولا أحد يهتم بها من الأساس على عكس المفترض.

واختلف عماد الدين حسين مع حديث فوزي فيما يتعلق بنقطة أن الإعلام المصري يعيش أسوأ عصوره حالياً، موضحاً أن الإعلام كان يعيش عصراً أصعب في عهد عبد الناصر حيث لم يكن يوجد إلا ثلاث جرائد قومية فقط ومحطة إذاعية أو اثنان على الأكثر.

وعلى مدار ثلاثة أيام نظمت شبكة صحفيي البيانات العرب بحرم الجامعة الأمريكية في القاهرة الجديدة مؤتمر "من أجل صحافة بيانات متعمقة" بالتعاون مع العديد من الجهات الإعلامية على رأسها البوابة العربية للتنمية (منصة إلكترونية تابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي)، النادي الإعلامي التابع للمعهد الدنماركي المصري للحوار، مركز إتاحة المعرفة من أجل التنمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والبرنامج المصري لتطوير الإعلام، منصة منطقتى وزحمة دوت كوم، ولاد البلد، منصة إنفوتايمز المتخصصة في صحافة البيانات، مشروع التحرير لاونج بمعهد جوته، الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية.

وشارك في المؤتمر مجموعة متنوعة من الخبراء في مجالات متعددة، من بينهم: وليد السقاف، محاضر في الصحافة وتكنولوجيا الإعلام بجامعة سوديرتورن في ستوكهولم، آلاء ريبينا، طالبة دكتوراه ومدرس مساعد في جامعة جوتنبرج، نهى بلعيد، أستاذة بجامعة منوبة بتونس ومؤسسة مشاركة ورئيسة تحرير المرصد العربي للصحافة، بهية حلاوي، مؤسس مساعد وعالمة بيانات في داتا أورورا، عماد عمر، مدرب إعلامي ورئيس تحرير مشروع «سوريا بعمق»، بينار داج، محاضرة صحافة بيانات في قسم الإعلام الجديد بجامعة «قادر هاس»، أيديس ديبرين، المدير الإداري لـ Journalismfund.eu، فرح شقير، أخصائية تقنية ومديرة المشروع الإقليمي للتماسك الاجتماعي والبوابة العربية للتنمية (المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالدول العربية)، دانيلا ليبيز، صحفية بيانات، مدربة، ومنسقة مركز Cenozo Afrique للصحافة الاستقصائية في غرب أفريقيا، ومصعب الشوابكة، صحفي استقصائي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل