المحتوى الرئيسى

الرئيس السيسي يؤدي الجمعة بمسجد المشير طنطاوي.. والأزهري يؤكد: سيناء دُرة تاج الوطن وأيقونته.. شهداء الجيش والشرطة يتربعون على قمة هرم الشهادة.. ويوجه رسالة للمصريين: لا تضيعوا تضحياتهم هباء

03/09 15:45

• شهداء الجيش والشرطة يتربعون على قمة هرم الشهادة فوق «40 شهيدا»

• شهداؤنا قدموا أرواحهم فداءً فلا تضيعوا تضحياتهم هباءً يا مصريين

• الوطن مازال ينتظر المئات من العلماء والأبطال بالأجيال الجديدة

• منزلة الشهيد عند الله « فخيمة» و«سيناء» دُرة تاج الوطن وأيقونته

• الشهيد المنسي وأبطال القوات المسلحة «رموز الرجولة والتضحية والفداء»

• إياكم والظن أن من قُتل في سبيل الله صار ميتًا

• الله تعالى صعد الشهيد «3 درجات» بسلم التكريم

أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ورئيس الجمهورية، صلاة الجمعة اليوم، بمسجد «المشير طنطاوي» بمحافظة القاهرة، بمناسبة يوم الشهيد، واستمع إلى الخطبة التي ألقاها الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، بعنوان: « منزلة الشهداء عند ربهم»، بحضور كل من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور عباش شومان، وكيل الأزهر، ورفقة الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، و الفريق أول صدقي صبحي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن قواتنا المسلحة المصرية قررت تسجيل ذلك اليوم الخالد المجيد الموافق التاسع من شهر مارس من كل عام، باعتباره يومًا للشهيد، وذلك تخليدًا لشهداء القوات المسلحة في صورة قائدها البطل الفريق عبد المنعم رياض.

ووجه رسالة إلى قريته «سبرباي» في طنطا، في محافظة الغربية، وقال لهم: «إن ابنًا من أبناء قريتكم قد سجل اسمكم الكريم بحروف من نور في سجل البطولة والفداء، ومازال الوطن ينتظر من الأجيال الجديدة منكم، أيتها القرية المصرية الخالدة الكريمة، العشرات بل المئات من العلماء والنجباء والعباقرة والأبطال، الذين يحملون الأمانة ويكملون المسيرة».

وأكد أن منزلة الشهيد عند الله سبحانه وتعالى منزلة فخيمة عظيمة كريمة، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى قد بين منزلة الشهداء، في قوله تعالى : «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» الآية 169 من سورة آل عمران.

وحذر «الأزهري» من الانخداع، والظن بأن من قُتل في سبيل الله تعالى صار ميتًا، موضحًا أن الحياة إما أن تكون الدنيا المحدودة العاجلة الآجلة القصيرة الفانية المتضائلة المنغصة بالهموم أو الأمراض أو الكروب والكد والتعب، والتي لابد لها في النهاية من أجل، في مقابل حياة لا سقف لها ولا أمد، حياة الأبد، حيث لا تنغيص ولا هم ولا كدر ولا بلاء ولا فناء ولا موت ولا حزن، بل أحياء عند ربهم يرزقون.

وأضاف: فإذا ما قورنت الحياة الدينا بتلك الحياة في الآخرة تبين أن هذه الحياة الحالية لا شيء على الحقيقة، إلا أنها رغم ذلك توزن بالسماوات والأرض، ولو وضعت في مقابلها جبال الدنيا لرجحت بها هذه الحياة الحالية، وأن من أحيا فردًا فيها فكأنما أحيا الناس جميعًا.

وأشار إلى أن الشهيد الذي يجود بحياته الدنيوية، ويقدمها هدية لوطنه ، فإن الله سبحانه وتعالى يُقابل فداءه بثلاثة منح، فمن جاد بحياته الدنيوية وقدمها هدية لوطنه ليحيا أبناء الوطن في أمان، قابل الله تعالى منه هذا الفداء بأن أبدله حياة خير من حياته ونزلا خيرًا من نزله، وعوضه عن الحياة الفانية بحياة باقية، منوهًا بأن الله تعالى صعد بسلم التكريم فجعلها حياة خالدة عليا، ثم أتى تعالى بالمكرمة الثانية بأن جعلهم عنده، في مقاعد صدق ومشاهد التكريم، إلى جوار الله تعالى، ثم يفيض عليهم المكارم والعطايا والفيوضات.

وأوضح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الله سبحانه وتعالى جعل باب الشهادة هرمًا له قمة عليا في أعلاه، وهي شهيد المعركة من أبناء القوات المسلحة والشرطة البواسل، فهم قمة هرم الشهادة، وشهيد الدنيا والآخرة، وألحق بهم عددًا من الناس في بقية جسم هرم الشهادة، ليوسع الله تعالى باب الشهادة لأن فضل الله تعالى وكرمه لا نهاية له، منوهًا بأنه تعالى جعل الغريق شهيدًا، وكذلك من مات تحت الهدم وبألم في بطنه، والأم تموت أثناء آلام الوضع شهداء، حتى أحصى العلماء أربعين بابًا من أبواب الشهادة، وألف فيها الإمام الحافظ السيوطي كتابًا أسماه: «أبواب السعادة في أسباب الشهادة».

ونوه بأنه تتسع أبواب الشهادة، لكن يتربع على قمتها شهيد المعركة رجل السلاح، ابن القوات المسلحة، الذي اندفع بقلب جسور مفتديًا شعب مصر العظيم بذاته، مشيرًا إلى أن هذا قمة الشهداء والسعداء..

من ناحية أخرى قال إن سيناء دُرة تاج الوطن وأيقونته، فضلًا عن أن أبناء سيناء يقفون مع أشقائهم من رجال القوات المسلحة فهم ظهير قواتنا المسلحة وحماهم وسندهم، موجهًا تحية إجلال وتقدير وتوقير لجميع أبناء سيناء الكرام ولشيوخهم وعواقلهم ونسائهم وأطفالهم قائلًا " لكم منى أكمل التحية والإجلال".

وأشار إلى أنه يتمنى من أبناء مصر الكرام ألا يمضى هذا اليوم إلا وقد بحثوا عن رجل البطولة والوطنية والنخوة والشهامة الشيخ "سالم الهرش" قائلًا:"إدخلوا اليوم إقروا عنه وعن مؤتمر الحسنة إنظروا كيف خرجت سيناء بطلًا عظيمًا وأن جميع أبناء سيناء على نفس المدرج من البطولة".

وأشاد "الأزهرى"، ببطولات شهداء القوات المسلحة أحمد صابر المنسى ومراد فتحى وغيرهم العشرات من أبطال القوات المسلحة رموز البطولة والرجولة والوطنية والتضحية والفداء، وأيضًا أشقائهم فى الشرطة اللواء امتياز كامل، واللواء نجوى الحجار أول شهيدة فى الشرطة المصرية وغيرهم من أبطال الشرطة الباسلة.

وأضاف فائلًا "يخشع منى القلب ويضطرب منى الوجدان ويهتز منى الفداء، أمام عظمة هذه القامات، التى افتدت الوطن بالروح والنفس والنفيس، إنى لأذكرهم فيسبح بى الخيال ليرجع إلى ما يقرب من نصف قرن من الزمان ليوم مجيد فى تاريخ مصر، وهو السبت 8 مارس 1969، يوم أن شرقت شمس الوطن على القائد البطل الشهيد عبد المنعم رياض قائد البطولة ورمز الفداء، عندما أصدر قراره لخير أجناد الأرض أن ينفذوا عملية باسلة فى حرب الاستنزاف، ففتحت نيران المدفعية المصرية الصامدة لتزأر وتطلق داناتها على تحصينات العدو على مواقع فى خط بارليف، وجرى أكبر اشتباك سابق على حرب أكتوبر المجيدة".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل