المحتوى الرئيسى

ياسر حسان: أنا المعادلة الصعبة فى الانتخابات وأمثل جيل الشباب.. وعايشت أسرار الحزب خلال 8 سنوات ولم يعد أمامى سوى رئاسته لتنفيذ أفكارى

03/09 10:06

قال الدكتور ياسر حسان، مساعد رئيس حزب الوفد، إنه يمثل جيل الشباب بين المرشحين لرئاسة الوفد، وإن لديه الكثير من الأفكار والرؤى التى ستنهض بالحزب حال فوزه فى الانتخابات، مشيراً إلى أنه تعرض لاضطهاد من قبَل عدد من الشخصيات داخل الحزب، ولم يعد أمامه لتنفيذ أفكاره وآرائه سوى الفوز برئاسة الحزب.. إلى نص الحوار:

مساعد رئيس الحزب: لن أنسحب من الانتخابات إلا إذا شعرت أنها غير محايدة.. وتعرضت لاضطهاد

ما أسباب ترشحك لرئاسة «الوفد»؟

- الحزب بنهاية فترة الدكتور السيد البدوى سيكون قد مر على إنشائه 100 عام، وذلك منذ تأسيس الوفد على يد سعد زغلول باشا، وقد أعلن المستشار بهاء أبوشقة ترشحه لرئاسة الحزب، وهو يمثل جيل الشيوخ، وأعلن المهندس حسام الخولى ترشحه، ثم ترشحت أنا، لأننى أرى أنه لا بد أن يكون هناك ممثل لجيل الشباب، ولا بد أن يكون هذا الجيل موجوداً، خاصة أن حزب الوفد بدأ حزباً شاباً، وفؤاد سراج الدين كان وزيراً وعمره 30 سنة، وأصبح وزيراً للداخلية وعمره 32 سنة، والشباب موجود فى مواقع قيادية فى العالم الآن، و«أوباما» تولى رئاسة الولايات المتحدة وعمره 42 عاماً، و«ماكرون» عمره 39 سنة، ورئيس وزراء بلجيكا تولى وعمره 39 سنة.

ما برنامجك فى انتخابات رئاسة الوفد؟

- لقد تولى الدكتور السيد البدوى رئاسة الحزب عام 2010، وكان فيه نحو 7 نواب، وهو الآن يتركه وبه نحو 43 نائباً، منهم وكيل للمجلس، وعدد من رؤساء اللجان، وهذه طفرة لا يمكن أن نتراجع عنها، وهذا بالطبع سيشكل مسئولية على الرئيس المقبل، لزيادة هذه النسبة. وفى السنوات الماضية، كانت لدينا مشاكل كثيرة، فى الجريدة، فى الأمور المادية وودائع الحزب، ونحتاج لإعادة هيكلتها، ولا بد أن يكون لدينا برنامج سياسى وتنظيمى ومالى داخل الحزب، والثلاثة محاور هذه هى أساس برنامجى، وداخل كل محور هناك أفكار ورؤى أسعى لتنفيذها.

الادعاء بأننى ابن لرئيس الحزب أضر بى ولم يفدنى ولم يتم وضعى فى قوائم انتخابات البرلمان عام 2015

ما عدد النواب الذى تطمح أن يكون للوفد فى البرلمان المقبل؟

- سأسعى حال فوزى لزيادة عدد النواب، وسيتوقف ذلك على قانون الانتخابات، وهل سيسمح بالتعددية أم سيكون صعباً مثل القانون السابق، بالإضافة لنوعية المرشحين الذين سنُرشحهم، وهناك أمور كثيرة جداً فى الشق السياسى، والموضوع الذى طرح مؤخراً الخاص بالانتخابات الرئاسية، أوجد رغبة لدى الوفديين فى أن يكون للوفد مرشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وفى رأيى لن نستطيع أن يكون لنا مرشح فى 2022، ما لم ننجح فى انتخابات البرلمان 2020، ولكى يكون لدينا نواب، لا بد أن ننجح أولاً فى 3 ملفات؛ أولها ملف له علاقة بالنقابات، وهى مهمة جداً، ومسرح سهل يعطى الوفد فيه، وليس فيه حاجة لكثير من المجهود، ولا بد أن نعمل عليه، والملف الثانى هو المحليات، وهى محتاجة لتكاليف وإمكانيات، ولا بد أن نستعد لها حتى لا نُفاجأ، والقانون لم يظهر بعد، أما الملف الثالث فهو انتخابات البرلمان 2020، ويتوقف على من نوابنا ودوائرهم، ومن النواب الذين لديهم استعداد لخوض الانتخابات مجدداً، وهل سنخوض الانتخابات فى كل الدوائر أم سنركز على دوائر معينة، من هنا حتى 2020، وما الخدمات التى نستطيع أن نوفرها للمرشحين، وهذا موجود فى برنامجى السياسى، وأيضاً بعد البرلمان ستكون هناك حكومة، ولا بد للوفد أن يستعد للمشاركة فى حكومة ائتلافية، وسأسعى لإعداد عدد من الكوادر وإعادة تشكيل حكومة الظل الوفدية، والتركيز على الوزارات الخدمية والاقتصادية، ومعروف أن الوفد لديه كوادر عالية المستوى، ولا بد أن نكون جاهزين بها، وكذلك بالنسبة للمحافظين، وسأشكل أيضاً مجلس محافظين صغيراً، ولدى أفكار كثيرة، تشمل أن يكون لكل عضو فى الحزب دور، وهناك العديد من الأفكار، فالوضع السياسى الفترة الماضية كان شاغلاً للجميع عن عدد من الأمور، وكان فارضاً نفسه على العمل التنظيمى، وشاغلاً عنه، لكن الوضع السياسى بدأ فى الانضباط، فلنبدأ نركز داخل حزبنا فى التنظيم، لأننا سنستدعى قريباً لانتخابات برلمانية ورئاسية.

لكى يكون للحزب مرشح فى انتخابات الرئاسة 2022 يجب أن ننجح فى برلمان 2020 أولاً

كيف ستستعد لانتخابات المحليات؟ وما شكل تحالفك مع الأحزاب الأخرى؟

- سيكون لدينا تحالف مع الأحزاب، فلن يكون هناك حزب لديه 60 ألف مرشح للمحليات، أيضاً لدينا كوتة تمثل المرأة والمسيحيين، فليس هناك العدد الكافى من المسيحيين، ولا بد أن يكون الحزب فاعلاً مع غيره من الأحزاب، والتواصل مع الكنيسة مرة أخرى، لا يمكن الدخول بنسبة 100%، فلدينا على سبيل المثال 4 آلاف معاق، وهو ما سيحول دون خوض الحزب بهذا العدد، فغالباً ليس لأى حزب هذا العدد، فلا بد من الدخول فى تحالفات، وقد تكون هناك بعض مناطق ودوائر قوية، نفضل الخوض فيها مستقلين، مثل العمرانية، وبولاق، والغربية، وبعض مناطق الشرقية، لكن الصعيد صعب، باستثناء أسوان، هناك لجنة قوية للوفد هناك.

لم يكن أحد يتوقع ترشحك لرئاسة الحزب، ما أسباب ترشحك رغم أنك كنت فى السابق من المؤيدين لحسام الخولى؟

- أنا مؤمن بالعمل الجماعى، وقلت فى الحزب من قبل إننى كدكتور فى الإدارة أعلم الناس أن عصر الزعامات انتهى، وأننا فى عصر الإدارات، والإدارة الصحيحة قائمة على العمل الجماعى، كلمة فريق أصبحت منتشرة، وكلمة فريق أصبحت مرتبطة بكل معانى الإدارة السليمة، كى نشكل فريقاً مع الرئيس الجديد لا بد أن يكون هناك تعديل فى اللائحة، وطالبنا بفتح مناصب فى اللائحة، حتى يأتى رئيس مع فريق، والمهندس حسام الخولى رفض اللائحة وانتقدها بشدة، هو وآخرون، وجلست معه، لكننا لم نتوافق فى هذا الأمر، والدكتور السيد البدوى تأخر فى عرض مناقشات اللائحة أيضاً لأسباب لا أعلمها، ووجدت أن مسار أى تغيير قد تم إغلاقه أمامى، وتعرضت لاضطهاد كبير داخل الحزب، وأمور كثيرة يعرفها الوفديون، وتم استبعادى من الهيئة العليا بطريقة لم تكن جيدة.

لكن الهيئة العليا جاءت بالانتخابات.

- نعم انتخابات، لكن تم إسقاطى فيها بناء على شائعات ووشايات، وفى النهاية ارتضيت بما حدث، وقلبت الصفحة، واشتغلت فى الوفد، ثم فوجئت باستبعادى من كل شىء، وبعد أن كنت سأتولى رئاسة لجنة القاهرة، اعترضوا بشدة، وكانت هناك محاولات لاستبعادى، ليس من مجرد رئاسة لجنة، وإنما حتى رئاسة قسم، والادعاء بأننى ابن لرئيس الحزب أضر بى ولم يفدنى، بالعكس تم إهمالى تماماً، ولم يتم وضعى فى قوائم الانتخابات البرلمانية عام 2015، وفوجئت اليوم بنواب موجودين ودخلوا فى القوائم، رغم أن تاريخهم فى الحزب لم يتجاوز العامين، ورغم أننى ساعدت وساهمت فى الحزب مادياً أثناء انتخابات النواب، صُدمت فى أشخاص كثيرين داخل الحزب، وعندما صدر بيان من رئيس الحزب بسحب اللائحة، وجدت المسارات كلها مسدودة أمامى، وأنا «مش موجود»، رغم أن لدى خبرة سياسية، وعايشت تفاصيل وأسرار الحزب والحياة السياسية خلال الـ8 سنوات الماضية، سواء على المستوى الخارجى للحزب، أو داخله، من خلال قربى من رئيس الحزب، وعرفت ما هى محاسن الدكتور السيد البدوى ومميزاته، وما هى أخطاؤه التى يجب تجنبها، فأخذت القرار، وليس لدى استعداد أن أستمر فى هذا الاستبعاد والتجاهل فترة طويلة، وأنا من مدرسة الدكتور السيد البدوى السياسية، وطلب منى عدد من أعضاء الهيئة العليا وعدد كبير من القواعد الترشح، وعندما أعلنت ترشحى انقلب الحزب بعدها بـ5 ساعات، فأنا رقم صعب فى المعادلة بفضل القواعد الحزبية.

هل من الممكن أن تنسحب لصالح أحد المرشحين؟

- سأنسحب فقط إذا شعرت أن الانتخابات أصبحت غير محايدة، وهناك تدخل، وتكتل معين فارض نفسه، وأخذ إرادة الوفديين فى اتجاه معين، عندها سأقول إنها ليست انتخابات.

سأحتاج لنصائح وخبرة «البدوى» وسأشكل «لجنة العشرة» برئاسته للتخطيط لـ«2030»

وما تقييمك لأداء الدكتور السيد البدوى، الرئيس الحالى للحزب؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل