المحتوى الرئيسى

ثورة 1919.. شرارة التحرير الأولى للمرأة المصرية

03/09 04:35

«سعد سعد يحيى سعد، نموت نموت وتحيا مصر».. شعارات رددتها المرأة في شوارع المحروسة وكانت صرخة الحرية الأولى، بعد أن ظلت لسنوات لا ترى الشارع إلا من وراء المشربية فقط.

لا أحد يستطيع إنكار دور المرأة في ثورة 1919، فقد كانت خير مساند للرجل، فحينما كان يتم اعتقال الرجال كانت المرأة تخرج في الشوارع منادية بحريته وبحرية مصر بأكملها، وكانت هدى شعراوى، زوجة الشعراوي باشا هى قائدة المناضلات، وأحد الثلاثة الذين قابلوا المندوب السامي البريطاني مطالبين بالاستقلال، حيث قادت مظاهرة نسائية في صباح العشرين من مارس مطالبة بتحرير سعد باشا زغلول ورفاقه من الحبس.

كانت هذه الشرارة الأولى لإنطلاق سلسلة مظاهرات بدأت بالطبقة الأرستقراطية، وسرعان ما انتقلت إلى الطبقة الوسطى والطبقة المعدمة والتي سقطت منها شهيدات بأعداد كبيرة، وذلك برصاص قوات الاحتلال حينها، وما جعلهن يخرجن إلى الشوارع هو الدفاع عن دم الرجال الأبرياء الذين سقطوا برصاص الاحتلال الإنجليزي.

خرجت المظاهرات في حشمة ووقار، وكانت مظاهراتهم غاية في التنظيم والترتيب، وكانت المظاهرة الأكثر حدة هي يوم أن خرجن يجوبون شوارع وسط المدينة وصولًا إلى بيت الأمة، وحينها منعهم الاحتلال من الوصول وصوبوا البنادق إلى صدورهم وهنا أظهرت المرأة المصرية شجاعة غير مسبوقة، حيث صمدوا مدة ساعتين أمام هذا المشهد الذي من شأنه أن يخيف العديد من الرجال.

لم تصمت هدى شعراوي على همجية جنود الاحتلال بل تقدمت وهى تحمل العلم المصرى إلى جندى، وقالت له بالإنجليزية «نحن لا نهاب الموت، أطلق بندقيتك إلى صدرى لتجعلنى مس كافيل أخرى»، فخجل الجندى، وتنحى للسيدات عن الطريق وجعلهن يعبرن.

«حميدة خليل» و«شفيقة محمد» كانوا أول شهيدتين يسقطان خلال الثورة، ليضحوا بأرواحهن من أجل الوطن في رسالة واضحة منهم أن المرأة ليست أقل وطنية من الرجل.

تستعرض «الدستور» عددًا من الصور التي نشرتها صحيفة «انفو باي» الأرجنتينية اليوم، توضح من خلالها طريقة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام.

زارت الفنانة رانيا فريد شوقي، اليوم، كنيسة العذراء مريم في الزيتون، لتقديم باقة من الورود أمام أيقونة العذراء احتفالًا بيوم المرأة العالمي. وقالت رانيا في تصريحات لـ«الدستور»: «بحب العذراء مريم أوي ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل