المحتوى الرئيسى

حسين أمين عن أزمة بي بي سي: نعم للاعتذار.. لا للمقاطعة - E3lam.Org

03/08 20:35

مع تأكيد الدولة الدائم على الدور الهام الذي يقوم به الإعلام في تعريف الجمهور بما تواجهه من تحديات وصعوبات على المستوى السياسي والاقتصادي والتنموي من ناحية و وما واجهه بعض الإعلاميين مؤخراً من المنع من الظهور أو الخضوع للتحقيق كان لابد وأن يكون لإعلام دوت أورج لقاء مع د. حسين أمين عضو مجلس أمناء مدينة الإنتاج الإعلامي وعضو مجلس إدارة المصرية للاتصالات ومدير مركز «كمال أدهم» للصحافة التليفزيونية والرقمية بكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية، وكانت تلك أبرز تصريحاته عن واقع الإعلام المصري في الوقت الراهن:

نرشح لك: بيان مشترك لـ “هالة سرحان” وشبكة “الحياة” خلال ساعات

-لابد أن ننظر لمسألة تطوير ماسبيرو حتى الآن وبعد مرور أسبوعين بحرص شديد، وعدم العجلة في إطلاق الأحكام حول ما إذا كان تأثير هذا التطوير قوياً أم ضعيفاً ،خاصة أن عادات المشاهدين وارتباطهم بالقنوات سواء العامة أو الخاصة تختلف من وقت لآخر.

-تطور ماسبيرو في حد ذاته يعتبر بداية طيبة، وجميع قنواته الموجودة حالياً يتم إعادة هيكلتها تدريجياً والمطلوب منه كإعلام عام يمثل الدولة ويعتبر الظهير الشعبي للنظام السياسي ألاّ يكون تجارياً بل منافساً قوياً على الساحة، وأن يتم ذلك في إطار الفهم الصحيح والواضح للاستراتيجية العامة لتوجهات العمل الإعلامي الخدمي المبني على أهداف ذو رؤية ورسالة واضحة تتخذ من خريطتها البرامجية آلية للوصول لجمهورها المستهدف.

-يمكن القول أن الشكل العام الذي ظهرت عليه قناة مصر الأولى لم يتغير ،فالتوك شو الموجود حالياً مازال كما هو ويمكن اعتباره منافس في حالة نجاح فقراته المختلفة في الوصول للجمهور المستهدف بنسبة٨٥٪ حِينَئِذٍ يمكن القول بأنه على الطريق الصحيح.

-من ينتقد ماسبيرو لابد وأن يعرف أنه لا يمكن تجاهل دوره الثقافي والتوعوي وأنه يمر حالياً بفترة انتقالية عانت منها البلاد كافة وأن له حسناته كمُؤثر في الثقافة العربية ومحافظ على النسق القيمي للمجتمع.فبدلاً من المطالبة بهدم ماسبيرو علينا أن نسعى ليندمج ويتحالف مع الآخرين لتكوين منظومة إذاعية وطنية تحقق الأهداف الاستراتيجية للتنمية.

-ماسبيرو لم يكن أبداً قطاع خاص ولا يهدف للربح ،وصحيح أن العاملين فيه يغلب عليهم الطابع الوظيفي إلاّ أننا نجد رغم تساوى الكفاءات أن مرتبات الإعلاميين العاملين فيه أقل كثيرا من نظرائهم في القطاع الخاص، والعكس تحقق بالنسبة للعاملين داخله بطريقة المنتج المنفذ.

-بعد الأحداث والثورتين التي مرت بهما مصر ،على ماسبيرو أن يعي مهمته جيداً فهو اعتقد وظن أنه هو الأفضل والرائد دائماً في مجاله، وأنه سيظل الأول والثاني والثالث وأن نفوذه مستمر من غير إبداع أو تجديد فكري أو حتى بحوث ودراسات من شأنها النهوض به ،وأنه سيستمر بقوة الدفع الذاتي منذ نشأته ١٩٦٠ ، لكن للأسف حدثت الكبوة وعليه الأن أن يدرك دوره ومهمته الجديدة كإذاعة وتلفزيون عام في مصر.

-لابد والاهتمام بالتدريب المستمر للعاملين والقائمين فيه من خلال ورش العمل المختلفة وأن تكتب الأهداف والاستراتيجيات بشكل واضح ودائم أمام أعينهم حتى ترتبط في أذهانهم و تتضح الرؤى التي تقدم بها البرامج وتسعى لتحقيقها وأن يتوفر في خدمة ذلك كافة القطاعات الأخرى كقطاع الهندسة والقطاع الاقتصادي…. الخ .

-اختيار رشا نبيل وخيري رمضان جاء كنوع من التغيير، فالسوق الإعلامي هو سوق مفتوح لجميع الإعلاميين ، ومن الطبيعي وجود حركات وتنقلات بين المحطات المختلفة بالضبط كلاعبي كرة القدم “ماعدش في حاجة اسمها ابن النادي”.

-تعليقي على أزمة الإعلامي خيري رمضان – المتعلقة بحوار دار بينه وبين زوجة أحد ضباط الشرطة -هو أن الوقوع في الخطأ شيء وارد، وطالما ارتضيت أن أعمل كمذيعاً للعامة ، فلابد للخضوع للمساءلة والمحاسبة في إطار الشفافية وسواء كان الخطأ في تعليقه من الأساس أو الطريقة التي تناول بها الموضوع فلا يعتقد أي شخص أنه فوق المحاسبة، و أن تطبيق مبدأ المساءلة أصبح ضرورة ملحة خاصة في السنوات الأخيرة مع ظهور خطابات التحريض والكراهية.

-النظام الإعلامي في مصر ممثلا في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بهيئتيه المستقلتين الوطنية للإعلام والوطنية للصحافة ستتحدد العلاقة بين جميع أطرافه بشكل أكبر مع صدور قانون تنظيم الإعلام المعروض على مجلس الشعب بعد الانتخابات الرئاسية، على أن يخاطب المجلس الأعلى للإعلام المؤسسات الإعلامية “كوقف برنامج معين” في حين تتعامل نقابتي الصحفين والإعلاميين مع الأفراد” “تأديبياً في حالة الخطأ المهني أو كحماية لحقوقهم المنصوص عليها”.ومن الوارد جداً انضمام صحفي السوشيال ميديا كأعضاء نقابة ، بالإضافة لوجود نقابة لمصممي الجرافيك.

-أنا رجل “ستّيني” وعاصرت العديد من الأنظمة الإعلامية وبالرغم من أنني أقول دائماً أنني “أصف الحالة ولا أنتقد” إلاّ أن هناك شعارات وتعبيرات تفسد الإعلام وذلك تحت مسمى الحرية، وللإسف البعض قد باع ضميره ووطنه وتجاوز في حق الجيش والشرطة وهذا كان مستحيلاً من قبل.وغابت الحرية المسؤولة.

-صدور ثلاث قرارات بشأن أزمة BBC -وتقريرها عن الفتاة زبيدة- من كلٍ من المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة العامة للاستعلامات ، هو نوع من أنواع الضغط على تلك المؤسسة للاعتذار والتراجع عن التقرير، وبالرغم من ذلك أنا شخصياً كنت أميل أكثر لقرار المجلس الأعلى الذى يدعو للحوار فكنت أرى أن اللوم واستعداء مؤسسة بعراقة BBC خطأ كبير، لكن هذا لا يمنع من ضرورة إعتذار المصدر صاحب التقرير وأن يتم محاسبته وفقاً لمدونة السلوك والكتب الإرشادية للمؤسسة، فغير المنطقي كشبكة تقدم عشرات البرامج على مدار سنوات عندما يتجاوز إحداها أن يكون قرار وقف التعامل معها أو المقاطعة هو القرار المنطقي ، وأقصد من تفضيلي للحوار مع شبكة BBC هو وضع مبدأ التعامل بالمثل “سأرصدك بالإساءة إذا لجأت لتشويه صورتي”.

-جاء شعورنا بالضيق كبيراً من BBC لأننا وطن يتعافى من الإرهاب ويواجه حرب وجود فكان من الصعب تقبل عدم المصداقيةوالدقة في تناول أخباره من شبكة من أكبر شبكات الإعلام في العالم نقوم بتدريسها في دوراتنا التدريبية وبيننا وبينها تبادل في الخبرات الإعلامية.ومن هنا نسعى لوجود منظومة للتدفق المعلوماتي حول العالم تحت مظلة الأمم المتحدة كضامن خاصة للمحتوي المتعلق بجروح الأوطان والبلاد.

-ربما جاء القبض على الصحفية “مي الصّباغ ” نتيجة لعدم الحصول على التصريح الخاص للتصوير في بعض الأماكن العامة . وبشكل عام وفي معظم دول العالم ليس من حق أي شخص لمجرد أنه يمسك كاميرا أن يلتقط الصور دون الرجوع للجهات المختصة ،وأي صحفي عضو نقابة يعلم ذلك ، وبما أن البلاد فيها إرهاب فهناك دول وأجهزة على استعداد لدفع الأموال للحصول على أي مادة فيلمية من شأنها مثلاً رصد وسيلة مواصلات عامة ومواعيد تحركاتها وحجم تواجد الناس بها في توقيتات معينة فمن الممكن أن يكون ذلك مدعاة لارتكاب عمل تفجيري أو إرهابي لا قدر الله.

-ما تواجهه سيناء الآن من إرهاب،يشجع على وجود نموذج المراسل الحربي بحيث تقوم على تطويره وتدريبه المؤسسة العسكرية ويتم توجيهه من الضابط المصاحب له للتغطية الميدانية السليمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل