المحتوى الرئيسى

في روسيا.. "سيلفي" الانتخابات = آيفون

03/08 20:03

نشر موقع رجل الأعمال الروسي المعارض، ميخائيل خودوركوفسكي، تقريرًا عن كيفية استعداد الرئيس فلاديمير بوتين للانتخابات الرئاسية التي تُجرى بعد أقل من أسبوعين.

وقال الموقع في بداية تقريره: "لم يتبقَ سوى أقل من أسبوعين على تنصيب فلاديمير بوتين رئيسًا لروسيا للمرة الرابعة، فالنخبة العليا في روسيا تراهن على فوز بوتين لما في ذلك من مصلحة لهم واعتمادهم على الكرملين لتأمين استثماراتهم وملء جيوبهم، ولكن في انتخابات هذا العام، كان المرشح "المستقل" فلاديمير بوتين غائبًا بشكل واضح عن السباق الرئاسي".

يمنع الدستور الروسي- بحسب الموقع - أن يظل الرئيس في منصبه أكثر من 4 فترات، ومن المعروف أن الفترة التي قضاها ديمتري مدفيديف- رئيس الوزراء الحالي- رئيسًا للبلاد من 2008 حتى 2012، كانت مجرد تبديل صوري للسُلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء، فإن شرعية الفترة الرابعة للرئيس بوتين مشكوك فيها، ولكن في تعديلات الدستور عام 2008، تمت زيادة عدد سنوات المدة الرئاسية من 4 إلى 6 سنوات، وهي خطة طويلة الأمد لتعزيز قبضة النظام على السلطة.

وتابع الموقع: ماذا بعد تمديد السلطة؟ يعتمد الكرملين الآن على سياسة (70/70)، وهي معادلة لضمان الفوز في الاستفتاء الوطني الحاسم على الولاء للرئيس فلاديمير بوتين، الذي حكم البلاد الآن لأكثر من 18 عامًا، أي بمعنى آخر أن يحصل على شعبيته من خلال التصويت الشعبي، والمشكلة في هذه الاستراتيجية أنه على الرغم من أن أرقام قبول بوتين ما زالت مرتفعة بشكل كبير، إلا أن النسبة الأكبر من الشعب مازالت ترفض الذهاب للاقتراع من الأساس.

وزادت اللجنة الانتخابية المركزية الروسية، من حملاتها الإعلانية هذا العام، بهدف حشد السكان الذين لا يبالون بالسياسة للخروج والتصويت يوم 18 مارس، حيث ظهرت مجموعة من الفيديوهات الدعائية على الإنترنت وفي قنوات التليفزيون الروسية الرسمية لعرض كل شيء حول الانتخابات، كما أن المواطنين الروس أصبح بإمكانهم الفوز بهاتف "آيفون" إذا التقطوا صورًا بطريقة "السيلفي" في مراكز الاقتراع.

وتم إيقاف الحملات الدعائية المطبوعة وفي التليفزيون بداية من 17 فبراير لمدة 28 يومًا، وهذا يعني أن المرشحين ممنوعين من الحصول على وقت بث مجاني على محطات التليفزيون والإذاعة الروسية الرسمية والإقليمية، وكذلك في وسائل الإعلام المطبوعة التي تملكها الدولة، كما يُسمح للمرشحين بالاستفادة من منشوراتهم المدفوعة التي يجب دفعها من الصندوق الانتخابي الشخصي للمرشح، ومع ذلك، زادت الشكوك مؤخرًا حول تمويل حملة فلاديمير بوتين، التي استطاعت إعداد التمويل اللازم القانوني خلا أسبوع واحد.

وكثير من الروسيين يعدون التليفزيون هو المصدر الرئيسي للمعلومات، وهو الوسط الذي يهيمن عليه تقريبًا بالكامل، احتكار إعلامي تملكه وتديره الدولة، وكانت منظمة "جولوس" المعنية بحماية الحقوق الانتخابية للمواطنين، سلطت الضوء على عدة حالات من سوء السلوك الإعلامي، تتمثل في إعطاء قنوات التليفزيون الحكومية دعمًا إيجابيًا لمرشح واحد فقط، وهو فلاديمير بوتين.

وقرر بوتين، كما يقول الموقع، أن ينأى بنفسه عن المشاركة في أية مناقشات تليفزيونية أو أي أشكال أخرى من الدعاية الانتخابية، وبدلًا من أن يخوض في جدالات سياسية مثلما فعل كل من المرشحين فلاديمير جيرينوفسكي وكسينيا سوبشاك، أدار بوتين حملته الانتخابية من كرسي الرئاسة.

تم تأجيل خطاب حالة الاتحاد السنوي، من ديسمبر العام الماضي حتى قبل الانتخابات بثلاثة أسابيع، ما يسمح لبوتين بتعبئة موارد الدولة الهائلة والتغطية التليفزيونية في وقت الذروة، لتحديد رؤيته المستقبلية للبلاد، التي تشمل بشكل كبير تهديدًا نوويًا ضد الولايات المتحدة.

عرض التلفزيون الروسي الحكومي، فيلمًا حول فلاديمير بوتين، من إخراج أوليفر ستون، الذي أظهر الرئيس بصورة الشخص الرؤوف الكريم على عكس الواقع، ما يمثل خرقًا لالتزامات النزاهة التي يفترض أن تكون عليها وسائل الإعلام الحكومية، كما أنه تم عرضه قبل بدء الحملات الدعائية للمرشحين بشكل رسميّ، ولم يتم الدفع له من قبل صندوق بوتين الانتخابي.

وأظهرت منظمة مراقبة الانتخابات "جولوس"، في تحليل للتغطية التليفزيونية الرسمية لمرشحي الرئاسة، أنه من أصل 13 دقيقة من التغطية، تم تخصيص 5 دقائق لفلاديمير بوتين وإنجازاته وبرنامجه الرئاسي، فيما تم منح باقي المرشحين ما بين 5 و45 ثانية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل