المحتوى الرئيسى

بالفيديو| عمرو خالد: القرآن أثبت مسؤولية الرجل عن تحديد نوع الجنين

03/08 18:46

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إنه على خلاف رأي بعض فلاسفة اليوم، ممن يرون أنه إهانة للدين أن يجر الدين إلى ساحة العلم الذى يتغير كل يوم، بدعوى أن الدين يندرج تحت العلوم الإنسانية وليس التجريبية، فإنه يرى أن العلم هو الطريق إلى الله، خصوصًا في هذا الزمن وما يشهده من تقدم علمي وتقني، والذى لم يعد يحرك مشاعر الناس فيه شيء كما تحركه الحقيقة العلمية.

وأوضح خالد في الحلقة الرابعة عشر من برنامجه "بالحرف الواحد"، أن نقطة قوة وتفرد برنامج "بالحرف الواحد" هي أنه يبنى كلامه على ما كان قطعيًا من علوم الطبيعة، التي تم التحقق منها بالصوت والصورة والمعادلة الحسابية وغير القابلة للتغيير بتاتًا.

إذ يقول إنه "لا يمكن لأحد أن يقول إن نشأة الكون على مبدأ القصور الذاتي مازالت محل نقاش، إذًا: ما الذي يجعلك تصطدم في المقعد الذي أمامك إذا وقفت الحافلة التي تستقلها فجأة، كما لا يمكن لأحد أن يقول إن النظرية النسبية لـ"أينشتين" لم يحسمها العلم بعد، إذًا: لماذا يعمل الــ GPS؟ ولماذا تطير الطائرة؟ ولماذا يعمل النور؟ ولماذا تعمل مولدات الطاقة المغناطيسية والنووية؟... وهكذا."

وتابع: "كما أنه لا يمكن لأحد أن يقول إن نظرية "الكوانتم" مازالت افتراضية، إذًا: لماذا تعمل أشعة الرنين، ولماذا تعمل الهواتف المحمولة والكمبيوتر، وكيف تقوم النباتات بعملية البناء الضوئي؟، كما ولا يمكن لأحد أن يقول إن "الانفجار العظيم" أو "البيج بانج" قد يأتي عالم غدًا ويقول لم يحدث، سأقول له: ولماذا الكون إذن في حالة توسع مستمر إلى الآن"؟.

واستدرك خالد: "لا يمكن لأحد أن يقول إن نهاية العالم عن طريق أن يفقد كل شيء حولنا كتلته بما فيهم نحن هي مجرد فرضية، سأقول له: ولماذا استحق "بيتر هيجز" جائزة "نوبل" إذا، فهل رصد عفريتًا أم رصد جسيم هيجز؟." وأشار إلى أنه "لا يمكن لأحد أن يقول لي إن غدًا قد يأتي عالم ويثبت لنا أن البويضة لا تلتهم الحيوان المنوي وتفتته وتخلطه داخلها، سأقول له: وهل نكذب أعيننا بعد أن رأينا ذلك تحت عدسات ميكرسكوبات" التلقيح المعملي؟."

وأشار إلى أنه كل كلامه في برنامج "بالحرف الواحد" يبنى على ما كان قطعيًا من علوم الطبيعة، التي تم التحقق منها بالصوت والصورة والمعادلة الحسابية وغير قابلة للتغيير بتاتًا لأنها ركائز الكون الذي نعيش فيه وبسببها تطير الطائرة وتعمل أجهزة الـ GPS وتعمل جميع المحركات الكهربائية والمغناطيسية... وغيرها.

غير أنه استدرك قائلاً: "حرصنا على تفادي أخطاء الذين خاضوا من قبل في مجال الإعجاز العلمي من خلال تفسير آيات القرآن، بما يتوافق مع أهوائهم، من أجل إثبات نظريات علمية على أنها موجودة في القرآن، فيظهر ما يناقضها علميًا.".

وأوضح: "قمنا بتوضيح الآية كما هي في اللغة، وعلى سبيل المثال، فإن معنى "خلق الإنسان من علق"، في اللغة هو كائن يستطيع أن يعلق، يعنى له القدرة على التشبث بالأشياء.

"ورفض تفسر "علق" على أنها "الدم المتجلط، في محاولة لإقناع الناس بأن الدم المتجلط مرحلة من مراحل الجنين، ومن ثم يظهر ما يثبت عكس ذلك، لأنه معنى بعيد عن المعنى الواضح للقرآن"، إذ طالب بتفسير الآية كما هي في اللغة، "فالعلم قال إن وظيفة الحيوان المنوي أصلاً أنه يعلق."

وشدد خالد على ضرورة الالتزام بالمعنى الحرفي للقرآن، دون افتعال في فهم آياته، كما في معنى الرواسي، حيث قال أنه لا ينبغى ولا يصح أبد أن تقول على الرواسي أنها الجبال.. وتترجم القرآن بالإنجليزية وتكتب أن "الله قد ألقى في الأرض الجبال" كترجمة للآية الكريمة "وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم"، لكن عليك عندما تسمع هذه الآية أن تفهم منها دون أي تفسير.. وببساطة.. أن الأرض تحتاج إلى ما يرسيها حتى لا تنجرف بنا فى متاهات الفضاء، مثلما تحتاج السفينة إلى ما يرسيها فى البحر حتى لا تنجرف بنا فى متاهات البحر.

وهذه هى كما أوضح لنا علماء الفيزياء فكرة الجاذبية أصلًا وأن كوكب الأرض فى حالة رسو ومجرتنا كلها فى حالة رسو بسبب جاذبية الثقب الأسود من الفضاء ؛ حيث وصف العلماء بالفعل تأثيرات الجاذبية بين الأجسام الفضائية فى الفضاء بأنها تشبه التأثيرات التى ترسى السفينة فوق البحر، وهذا على حد وصف أينشتين.وتابع خالد قائلا أنه لابد وأن تعدل ترجمة القرآن بالإنجليزية لكلمة "الرواسى" إلى what anchors  أي ما يرسى بدلا من كلمة الجبال mountains، ترجمها كما هي مكتوبة في القرآن الكريم.. واتركها كما هي هكذا.. سيفهمها من لديه علم بسهولة ويسر.

ووجه خالد كلامه إلى علماء اللغة.. و علماء المسلمين.. قائلا أنه علينا الالتزام بالمعنى الحرفي للقرآن عند ترجمته، وأن عليهم أن يلتزموا بالبساطة.. فقط أغمض عينيك واسمع الآية.. فالموضوع يحتاج إلى علم بسيط مع تأمل صادق، وكن على يقين تام أن معنى الآية هو كما استقبله عقلك للوهلة الأولى... ولا تنسوا أن القرآن الكريم يقول "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ".

ويقول "وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ"، أي أنه علينا أن نفهم أن آياته تشرح نفسها بنفسها وليست بحاجة إلى معاني كلمات إضافية.

وفيما وصف العلم والدين والحياة مثلث متكامل، بينهم تكامل بلا تناقض، أشار إلى أن استقرار الأسرة وأمان المرأة في الأسرة من القضايا المرتبطة بهذا الثالوث خاصة في قضية الإنجاب، وأكثر تحديدًا في المجتمع الشرقي، حيث يمكن أن تطلق الزوجة لأنها تنجب البنات، وليس ذكورًا، وما ينجم عن ذلك من مشاكل اجتماعية وظلم للمرأة، رغم أنها لا علاقة لها بتحديد نوع الجنين.

ولفت خالد إلى أن العلم أوضح أن المتحكم في تحديد نوع الجنين، ذكرًا أو أنثى هو الرجل، وهو ينتج نوعين من الحيوانات المنوية الحيوان المنوي  X والحيوان المنو Y، أما السيدة فتنتج نوعًا واحدًا من البويضات X، فإذا نجح الحيوان المنوي X في تلقيح البويضةX ، كان الناتج XX أنثى، أما إذا نجح الحيوان المنوي Y في تلقيح البويضة X كان الناتج XY  ذكر.

وأوضح أن هذه الحقيقة العلمية أكدها العالمان نيتى ستيفن وادموند ويلسون نظام الـ X و Y في سنة 1905، ومن قبل 1400 سنة أكدها القرآن، "وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ"، فالنطفة هي مني الرجل، وليس المرأة، وهذا يعني بوضوح أن الرجل وليس المرأة هو المسئول عن تحديد نوع الجنين.

ولاحظ خالد أن من يهاجمون القرآن عبر بعض المواقع يعترفون بتلك الحقيقة، ويثبتونها للقرآن، وأنها لا توجد في أي كتاب سماوي غيره، لكنهم يدعون أن القران ليس هو أول من قال ذلك، بل الفراعنة من قبله كانوا يعتقدون بأن الرجل هو المسئول عن تحديد نوع الجنين، استنادًا إلى بردية فرعونية مكتوب فيها بالهيروغليفي قصة أسطورية عن أن أحد الفراعنة كانوا يدعون له بـأن يرزقه من المني الخاص به، بذكر أو أنثى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل