المحتوى الرئيسى

تقرير: مواقع الألعاب «الأونلاين» ملاذ آمن للنازيين الجدد

03/08 17:29

أثارت حوادث إطلاق النار في المدارس الأمريكية، العديد من الجدل، وسط دعوات لفرض المزيد من القوانين للسيطرة على انتشار الأسلحة النارية، إلا أن تقريرا لمركز الصحافة الاستقصائية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، كشف عن مجتمعات من النازيين الجدد المتعاطفين مع مرتكبي الحوادث على مواقع الألعاب الإلكترونية، حسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

حيث أشار التقرير إلى أن موقع "ستيم"، واحد من كبرى منصات الألعاب عبر الإنترنت في العالم، تضم مجتمعات مزدهرة تمجد وتناقش حوادث إطلاق النار في المدارس.

وتضم كل مجموعة من المجموعات التي يبلغ عددها نحو 173 مجموعة، ما بين 30 إلى 200 عضو من أعضاء جماعات النازيين الجدد واليمين المتطرف.

وأضاف التقرير أن تلك المجموعات تمجد بعض مرتكبي حوادث إطلاق النار، مثل إليوت رودجر الذي أطلق النار في 2014، على المدينة الجامعية لجامعة كاليفورنيا، مما تسبب في مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات الآخرين، لينتحر بعدها.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الأنظار اتجهت إلى العلاقة بين أعمال العنف التي تشهدها المدارس الأمريكية، والثقافة النازية المنتشرة على الإنترنت بعد تقرير لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، كشفت عن امتلاك نيكولاس كروز مرتكب حادث إطلاق النار في فلوريدا، خزينة ذخيرة منقوش عليها "الصليب المعقوف" شعار النازية.

وكان كروز قد أطلق النار داخل مدرسة في مقاطعة باركلاند بولاية فلوريدا الأمريكية، الشهر الماضي، وهو ما أسفر عن مقتل 17، وإصابة العشرات.

وأضافت "نيوزويك" أن مواقع الألعاب مثل "ستيم" أصبحت منتشرة في أوساط مجتمعات اليمين المتطرف والنازيين الجدد، ورفضت شركة "فالفا" المالكة للموقع طلب التعليق على التقرير.

وكشفت المجلة عن قيام أندرو أويرنهيمير المدير التقني لموقع "ديلي ستورمر" الساخر التابع لجماعات "تفوق البيض"، باستخدام موقع "ستريم" للتهديد بقتل الأطفال اليهود انتقامًا من إغلاق موقعه.

كما يدير أويرنهيمير إحدى المجموعات على موقع "ستيم" والتي تناقش كيفية تناول الألعاب الإلكترونية لشخصية الزعيم النازي أدولف هتلر، بالإضافة لمجموعة أخرى باسم "ستورم سيكت"، تضم متابعي موقع "ديلي ستورمر"، وتضم نحو 200 عضو.

ولم يكن موقع "ستيم" المنصة الوحيدة التي استغلها النازيون الجدد لنشر أفكارهم، حيث تنتشر مثل تلك المجموعات على منصة "ديسكورد" للألعاب، والتي لعبت دورًا مهما في تنظيم مسيرة "توحيد اليمين" في شارلوتسفيل العام الماضي، والتي أسفرت عن مقتل سيدة من المعترضين على المسيرة.

وأشارت المجلة إلى أن "ديسكورد" حاولت حذف المجموعات ذات المحتوى العنيف والمتطرف بعد المسيرة، إلا أن تلك المجموعات استمرت في الظهور على المنصة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل