المحتوى الرئيسى

لماذا لم يلعب غوارديولا في صفوف ريال مدريد؟

03/08 14:19

يعيش نادي مانشستر سيتي أزهى أيامه الكروية مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي حول النادي في ظرف وجيز إلى واحد من أقوى الفرق الإنجليزية. ويبتعد "الأزرق السماوي" بفارق مُريح عن باقي منافسيه في "البريميرليغ"، علاوة على ذلك، فإن الفريق تأهل إلى ربع دوري أبطال أوروبا.

دافع بيب غوارديولا عن وضعه شارة صفراء، رغم انتقاد الاتحاد الإنجليزي. واعتبر مدرب مانشستر سيتي، أن الأمر يتعلق بالديمقراطية وليس بالسياسة. وقد اعتاد غوارديولا على وضع شارة صفراء على سترته تضامنا مع السجناء السياسيين. (27.02.2018)

في الوقت الذي تتصارع فيه الأندية الأنجليزية الكبيرة على احتلال المراكز الأربعة الأولي المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا، يحلق مانشستر سيتي تحت قيادة الربان غوارديولا وحيدا في الصدارة. في ظل توقعات بحصد المزيد من الألقاب. (02.03.2018)

واستطاع بيب غوارديولا(47 عاماً) إثبات علو كعبه كواحد من أحسن المدربين في عالم الساحرة المستديرة، فقد برز اسم المدرب الإسباني بشكل كبير مع فريق برشلونة، الذي قاده إلى تحقيق العديد من الألقاب، وتسيد القارة الأوروبية في أكثر من مرة.

وأشارت عدة تقارير صحفية سابقة إلى أن "النادي الملكي" حاول التعاقد مع بيب غوارديولا، الذي كان سيبدأ مسيرته الكروية ربما برفقة ريال مدريد بدلاً عن برشلونة.

وفي هذا الشأن، ذكر موقع جريدة "آس" أن فريق ريال مدريد أبرم في صيف 2017 اتفاقاً مع نادي "خيمناستيك مانريسا" أحد الفرق الكروية، التي تلعب في منطقة ريفية تقع شرق مدينة برشلونة، وأضافت "آس" أن غوارديولا تلقى سنواته التكوينية الأولى في هذا النادي.

وأوضحت الجريدة الإسبانية ذائعة الصيت أن نادي "خيمناستيك مانريسا" كانت تربطه علاقة قوية بنادي برشلونة، حيث كان يُزود النادي الكتالوني بمواهب كروية ذات جودة كروية عالية، بيد أن "خيمناستيك مانريسا" أنهى تعاقده مع برشلونة.

وبحسب نفس المصدر، وقع نادي ريال اتفاقاً مع خيمناستيك مانريسا، حيث يُمكن للأبيض الملكي التعاقد مع أبرز مواهب فريق خيمناستيك مانريسا الكروية، وأضافت "آس" أنه لو كان غوارديولا قد وُلد في هذا الفترة الآن كان سيكون من ضمن اللاعبين، الذين سيحملون قميص ريال مدريد بسبب موهبة الكروية التي ظهرت في فترة صغره، علاوة على الاتفاق بين الناديين.

بعد نجاحه وهو في سن 13 بدخول "لاماسيا" مدرسة برشلونة لكرة القدم للتدريب، صار لاعباً في الفريق الأول بعد بلوغه 18 عاما. وبين عامي 1990 و2001 فاز مع ناديه ببطولة الدوري ست مرات ومرتين بالكأس وأبطال أوروبا.

وفي عام 1992، ربح غوارديولا (في يمين الصورة) مع فريق مدينته الميدالية الذهبية الأولمبية. آنذاك كان يلعب معه لويس إنريكه (يسار الصورة)، مدرب برشلونة الحالي.

في عام 2001 غادر غوارديولا برشلونة، لأن مدربها الهولندي لويس فان غال اعتمد على لاعبين شبان مثل شافي هيرنانديز. وبعد تنقلات في إيطاليا وقطر والمكسيك، عاد غوارديولا عام 2007 كمدرب إلى برشلونة.

ومنذ البداية كان واضحاً أنه لا يراهن على الأسماء اللامعة للاعبين مثل إيتو وديكو ورونالدينو. وهو يفضل لاعبين يضعون أنفسهم في خدمة الفريق ويمكنهم تطبيق فلسفته الكروية القائمة على الاستحواذ على الكرة وسرعة التمريرات، والمعروفة باسم تيكي – تاكا.

نهج غوارديولا جلب نجاحا، نجاحاً باهراً: 14 فوزاً خلال أربع سنوات جمعها الكتالانيون معه. وأسلوب برشلونة في اللعب صار موضة يحاول الآخرون تقليدها. في السنة الأولى فاز بالثلاثية.

غوارديولا أصبح بطلا كتالونيًّا، ومثلما كان ناجحا كصانع للألعاب في صفوف برشلونة، ها هو ينجح في الإطاحة بسيادة ريال مدريد على الكرة الإسبانية. حتى صار برشلونة هو المقياس وليس الريال.

من أسباب نجاح غوارديولا اللاعب الأرجنتيني ميسي (يساراً)، الذي نال من مدربه حرية كاملة في اللعب. كما اعتمد على محور الوسط ممثلا بإنيستا وشافي وحارس المرمى فالديس.

وبعد أربع سنوات من الجلوس على مقعد برشلونة، قرر غوارديولا التوقف، بسبب الضغوط النفسية المتواصلة. خاصة وأن الموسم الأخير له مع برشلونة لم يكن ناجحاً كالمواسم السابقة. ريال يفوز بالدوري وتشيلسي بأبطال أوروبا، وغوارديولا يقرر الاستقالة.

تيتو فيلانوفا كان دائماً الساعد الأيمن لغوارديولا، لكن وحين أصبح مدربا لبرشلونة تصدعت الصداقة بينهما. وحين أصيب فيلانوفا بالسرطان وذهب إلى نيويورك للعلاج، لم يقم غوارديولا بزيارته رغم وجوده في نفس المدينة.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل