اقتصادي سعودي: بريطانيا تبحث عن شريك قوي بعد بريكست

لقاء سابق بين تيريزا ماي وولي العهد السعودي في الرياض

قال خبير اقتصادي سعودي إن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى بريطانيا تحمل أهمية قصوى، وهناك ملفات سياسية واقتصادية ستطرح خلال الزيارة. 

وأوضح فضل البوعينين لـ"العين الإخبارية" أن الملف الاقتصادي والتعاون بين البلدين سيأخذ حيزا مهما من لقاءات الأمير محمد بن سلمان.

وأرجع المحلل الاقتصادي السعودي توقعاته، إلى أن الحكومة البريطانية أعادت ترتيب علاقاتها الاقتصادية وتشكيل تكتلات تجارية جديدة وقوية يمكن أن تسهم في خفض أثر الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ويأتي خروج بريطانيا من منظومة الاتحاد الأوروبي، تزامنا مع تنفيذ السعودية لرؤيتها 2030، التي تركز بشكل كبير على الاستثمارات كمحرك للاقتصاد.

وأشار البوعينين: أعتقد أن هناك فرصا متبادلة بين الدولتين لخلق شراكة اقتصادية نوعية ورفع حجم التبادل التجاري بشكل كبير.

وتابع: يمكن لبريطانيا الإسهام في تطوير قطاعات السياحة والتعدين والخدمات المالية واللوجستية، وهي ربما تكون مناسبة للشركات البريطانية؛ كما أن الصندوق السيادي السعودي يبحث عن فرص استثمارية نوعية قد تكون بريطانيا وجهة لجزء منها.

ويضيف البوعينين أن طرح أرامكو السعودية "ربما سيكون من الملفات المهمة التي ستطرح للنقاش، خاصة أن لندن تبحث عن فرصة مشاركة سوقها المالية في الطرح الأولي".

ولم يغفل البوعينين، الإشارة إلى مشروع نيوم قائلا: "إنه مشروع يعد إحدى ثمار رؤية المملكة وبرامجها المهمة؛ ووفق المعلن يعتقد أنها ستستقطب استثمارات نوعية ضخمة؛ قد يكون لبريطانيا نصيب منها".

واستبقت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، زيارة الأمير محمد بن سلمان، وقالت في تقرير لها الثلاثاء، إن سلسلة من الاتفاقات سيوقعها البلدان يمكن أن تصل قيمتها إلى أكثر من 100 مليار دولار.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأسبوع الجاري، إن الزيارة تهدف إلى نقل العلاقات السعودية البريطانية إلى "مستوى أعلى"، إذ تسعى الدولتان إلى التعاون في قطاعات مثل التعليم والتكنولوجيا والأمن.

وبلغ إجمالي قيمة الصادرات البريطانية إلى السعودية خلال 2016، نحو 12.4 مليار ريال (3.3 مليار دولار)، نزولا من 25.6 مليار ريال (6.8 مليار دولار) في 2016.

بينما بلغ إجمالي قيمة الصادرات السعودية إلى بريطانيا خلال 2016، نحو 5.2 مليار ريال (1.4 مليار دولار)، مقارنة بـ6.8 مليار ريال (1.8 مليار دولار) في 2015.