المحتوى الرئيسى

هل أنقذ مؤتمر «أيباك» نتنياهو؟

03/08 02:15

يبدو أن الترحيب الهائل، الذي حظى به نتنياهو خلال خطابه في مؤتمر "أيباك" مجرد ترحيب وقتي، وسوف ينتهي بمجرد عودته إلى بلاده، حيث إن الغضب المتواجد في تل أبيب تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي ما زال قائمًا، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

الصحيفة الأمريكية، قالت إن "المشكلة التي يواجهها بنيامين نتنياهو هي أنه سيعود إلى بلاده هذا الأسبوع، حيث يواجه غضبا شعبيا بسبب التهم الموجهة إليه في قضايا الفساد والرشوة، إذ يأمل منتقدوه في أن تكون هذه المرة الأخيرة التي يتكلم فيها عن إيباك كرئيس لحكومة إسرائيل".

حيث وقع المستشار الإعلامي السابق لعائلة نتنياهو، نير حيفتس، على اتفاق مع الشرطة وسلطة الأوراق المالية، سيقدم بموجبه إفاداته في شبهات الفساد، التي تنسب إلى نتنياهو وزوجته سارة، وتحديدا في القضية، التي يتهم فيها بتقديم مساعدات وتسهيلات، تقدر قيمتها بربع مليار دولار لصديقه شاؤول ألوفيتش صاحب شركة "بيزك" للاتصالات وموقع "واللا" الإخباري.

ووفقًا لأحد المقربين من طاقم التحقيق في الشرطة، فإن هذا التطور يعتبر دراميًا، ويشكل منعطفا حادا في قضية نتنياهو؛ لأن حيفتس هو أقرب المقربين من عائلة نتنياهو.

وأكد مصدر في الشرطة، أن حيفتس قال في التحقيق إنه "توصل إلى قناعة بضرورة التحول إلى شاهد ملك؛ لأنه يرى أن هذه هي مصلحة البلاد، وليس فقط كي ينجو".

فيما أشارت الصحيفة، إلى علاقة نتنياهو القوية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلة إنه "إذا تم عزل نتنياهو من منصبه، لن يكون ترامب سعيدا"، مضيفة أن الترابط القوي بين الزعيمين اتضح بصورة أكبر العام الماضي، بعد إعلان ترامب أن القدس عاصمة إسرائيل، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين وكذا الكثير من المجتمع الدولي.

بدوره، أعرب نتنياهو في خطابه، الذي ألقاه أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية - الإسرائيلية "أيباك"، عن شكره للرئيس الأمريكي، على قراره بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء إجراءات نقل السفارة، وأشاد بجهود السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، في إنجاز ذلك.

إلا أنه لا تزال معالم خطة ترامب غير واضحة تماما بشأن عملية السلام، حتى إن كبار المسؤولين الإسرائيليين أعلنوا عن عدم معرفتهم كثيرا بهذا الأمر، لكن جميع الدلائل تشير إلى عدم اهتمام كل من نتنياهو وإدارة ترامب بحل الدولتين، وقد لا يكون هذا الأمر مشكلة بالنسبة لنتنياهو محليا، لكنه قد يكون ضارا على المدى الطويل بشأن الدعم اليهودي الأمريكي لإسرائيل.

واختتمت "واشنطن بوست" بالقول إن "نتنياهو بذل كل ما في وسعه لإظهار نفسه شخصا ملهما وقائدا لا يمكن الاستغناء عنه، إلا أن مؤتمر أيباك ليس الشيء الذي سيحدد مصيره، كما الناخبين الإسرائيليين، لكنها سلطات إنفاذ القانون في تل أبيب".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل