المحتوى الرئيسى

مانشيت «الدستور» بين مؤيد ومعارض.. سهام نقد وإعمال عقل

03/07 21:19

ضجة كبيرة أحدثها مانشيت عدد اليوم من جريدة «الدستور»، والذي صدر بعنوان «كيف استرد محمد بن سلمان الله من أيدي المتطرفين؟»، على الشبكات الاجتماعية، وتناولته كذلك مؤسسات صحفية وإعلامية في مصر والعالم العربي.

الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير «الدستور»، فسَّر المانشيت الذي رآه البعض «مثيرًا»، فقال إنَّ الأمير الشاب محمد بن سلمان نجح بأفكاره التي استطاع أن ينفذها مؤخرًا في أن يسترد «الله» من يد المتطرفين، لأن المتطرفين يصادرون أحكام الله وسلطته لحسابهم الخاص، ويحددون من يدخل الجنة ومن يدخل النار، وهم أيضًا صادروا دين الله لحسابهم الخاص والإصلاح الديني هدفه أن يعيش الناس في حمى الله لأنه رحيم.

وتباينت آراء مَن علَّقوا على المانشيت إلى فريقين، أحدهما رأى «بلاغة» في العنوان، والآخر رآه تطاولًا على الذات الإلهية، منهم المحامي طارق العوضي.

وسلَّطت جريدة «المستقبل» اللبنانيّة، الضوء على النقاش المحتدم بين الموافقين والمعارضين للعنوان فوصفته أخيرًا بـ«المثير»، بينما استغلت كتائب الإخوان الإلكترونية حالة الجدل التي أثارها المانشيت لكيل الاتهامات إلى «محمد الباز» ومنها «كراهيته للإسلام».

عنوان «الدستور» لم يقف عند وسائل التواصل الاجتماعي والمتخصصين من الصحفيين والإعلاميين، بل دخل فيه مجلس النواب، إذ طالب النائب عمر حمروش وكيل اللجنة الدينية في مجلس النواب، «الباز» بالاعتذار للشعب المصري، معتبرًا أنَّ الجريدة «جانبها الصواب في هذا المانشيت».

وعلى عهدها، ألقت قناة «الجزيرة» القطريّة بصنانيرها في «الماء العكر»، فأبرزت تعليقات أعضاء جماعة الإخوان «الإرهابية» على العنوان، مؤيدة الانتقادات التي عرضتها على شاشتها ومنها «التطاول على الذات الإلهية».

في المقابل دافع كثيرون من أهل المهنة عن عنوان «الدستور»، فوصفه إسلام كمال رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «روز اليوسف» بأنَّه فكري فلسفي لا ديني عقائدي، ورأى المعارضون «الذين لم يتفهموا مقصده» بالمصابين بالشيزوفرينيا.

وافقه الرأي الصحفي خالد جمال الذي قال إنَّ استخدام لفظ الجلالة في العناوين الصحفية أمر عادي جدًا في الدول التي سبقتنا بمئات السنين الضوئية، ولم ولن يغضب أحد في العالم الغربي لا من الصحفيين والإعلاميين ولا من القراء من استخدام اسم الله في العنوان.

وقال الناقد والصحفي محمد طعيمة، إن معركة عنوان الدستور المفتعلة دليل على استمرار «مدّعي التدين» في التمسك بصكوص الغفران.

وأضاف: «يا جدع دحنا بنقول ربنا بتاع الكل.. وبتاع الغلابة، وكلنا ضحكنا مع عبدالسلام النابلسي كفاية ما تبسطهاش أكتر من كده، والأفلام مليانة بخناقات بشر مع ربنا وبتعدي عادي.. والأضرحة والمزارات الدينية بتنوعها.. أصلا أصلا تقريب لربنا من الناس».

وتابع: «علاقة المصريين بالذات بربنا حاجة تانية، فيها "أنسنة عشم مصاحبة"، علاقة المصريين بربنا مختلفة.. لأنهم أصلا أصلا من خلقوا فكرته، أما مدعو التدين، فبعد تجفيف بن سلمان لمنابع تشوههم، عندهم الغوطة الشرقية في سوريا، أو الجنوب الليبي أو السودان أو الصومال أو شمال نيجيريا، يروحوا يلحقوا يعيشوا لهم كام سنة في ظلال ربهم المزيف».

وقالت فاطمة السيد أحمد، رئيس تحرير جريدة روزاليوسف سابقا: «على الرغم من أن العنوان صادم إلا أنه لاقى العديد من الانتقادات بسبب لفظ الجلالة الله الذي يراه البعض غير ملائم لأن الذات الإلهية لا تأخذ ولا ترد».

وأوضحت أنه كان من الأصح عدم ذكر لفظ الجلالة لمنع هذا الجدل.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل