المحتوى الرئيسى

وزير شئون مجلس النواب: عقوبة الإعدام تطبق وفقًا للقانون

03/07 19:17

نظمت البعثة المصرية بجنيف اليوم 7 مارس اجتماعًا لسفراء الدول المعتمدين لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، قام خلاله المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب بالإعلان عن تقديم مصر لتقريرها المرحلي الطوعي لآلية المراجعة الدورية الشاملة التابعة لمجلس حقوق الإنسان، والذي تضمن الإنجازات المصرية في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان على مدار السنوات الماضية، والمجهودات الحكومية التي بذلت في سبيل تنفيذ التوصيات التي قبلتها مصر خلال جولة المراجعة الدورية الشاملة الثانية في نهاية عام 2014.

واستعرض الوزير "عمر مروان" التطورات الدستورية والتشريعية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، والتي هدفت إلى تعزيز الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالبلاد، فضلًا عن ضمان مشاركة كافة فئات المجتمع وتمثيلها في المجالس البرلمانية والمحلية بشكل ملائم، وخاصة بالنسبة للمرأة والشباب، بالإضافة إلى إبراز حرص مصر على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، خاصة في مجال حرية التعبير واستكمال مؤسسات الدولة الدستورية، وتعزيز الممارسة الديمقراطية، وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.

أوضح الوزير "عمر مروان" أنه بالرغم ما تتعرض له مصر من هجمة إرهابية واستهداف لأمنها واقتصادها، فإن القيادة المصرية نجحت في إحداث نقلات نوعية واضحة في مجالات متعددة، وعدد سيادته المجهودات الحكومية المتعلقة بضمان الحق في الصحة ومكافحة فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي، ومكافحة الفساد، ومحاربة الاتجار بالبشر، وتمكين المرأة والشباب، فضلًا عن عمل الدولة على توفير السكن الملائم للجميع، وجذب الاستثمارات لخلق فرص عمل جديدة.

وقد تفاعل الحضور من سفراء الدول، والذين تجاوز عددهم 65 سفيرًا لدول عربية وأفريقية وآسيوية وأوروبية ولاتينية، مع العرض الذي قدمه الوزير "عمر مروان" معربين عن ثنائهم وتقديرهم الشديد لما بذلته الحكومة المصرية من إنجازات كبيرة خلال الفترة الماضية، وحرص مصر على التعاون والتفاعل الإيجابي مع الآليات الأممية المعنية بحقوق الإنسان، ولاسيما من خلال المبادرة بتقديم تقرير طوعي يتضمن ما تم تحقيقه على أرض الواقع في سبيل تنفيذ التوصيات التي قبلتها مصر ونسبتها 82.4% من 300 توصية تم طرحها خلال جلسة مراجعة التقرير الدوري الشامل، واشادوا بمنهجية إعداد التقرير المرحلي، واعتبروه نموذجًا يمكن الاسترشاد به في عرض تنفيذ الدول لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.

على الصعيد نفسه وردًا على الاستفسارات التي تم توجيهها إليه من بعض السفراء، أوضح الوزير "عمر مروان" أن منظمات المجتمع المدني في مصر تعد بمثابة شريك للحكومة في مجهوداتها، وأنه تم إشراك تلك المنظمات في إعداد التقرير الطوعي لمصر، مشيرًا إلى أن كافة منظمات المجتمع المدني تعمل بحرية في مصر، وأن القانون المنظم لعمل المنظمات غير الحكومية الأجنبية يهدف إلى ضمان عدم قيامها بأنشطة ضارة للبلاد، وللتأكد من أن مصادر تمويلها مشروعة ويتم إنفاقها بشكل مشروع كذلك.

وردًا على الضمانات المكفولة لممارسة حرية الرأي والتعبير، ذكر سيادته أن حرية الرأي والتعبير والتجمع مكفولة بموجب الدستور المصري، فضلًا عن القانون الذي ينظمها، والذي يسمح بتنظيم التظاهرات بمجرد الإخطار، ولا يخول وزارة الداخلية وقف تنظيم أي تظاهرة إلا بموجب قرار قضائي مسبب.

وعن ادعاءات الاختفاء القسري في مصر، أوضح الوزير "عمر مروان" أن مفهوم الاختفاء القسري يتم إساءة استخدامه، حيث إن التعريف القانوني له يتمثل في قيام السلطات بإخفاء أشخاص ومنع تواصلهم مع المجتمع الخارجي، وعدم الإفصاح عن أماكن تواجدهم، مشددًا على أن هذا لا يحدث في مصر، وأن ما يمكن توصيفه في هذا الشأن لتلك الحالات المزعوم اختفاؤها قسريًا هو أنها حالات "تغيب"، وقد يكون سبب ذلك سفر هؤلاء إلى الخارج والإنضمام للجماعات الإرهابية، أو عبورهم حدود الدولة في محاولات الهجرة غير الشرعية، وليس بالضرورة أن يكون ذلك بسبب إخفاء السلطات لهم، وهذا ما تبين في العديد من الحالات. ودلل سيادته على ذلك بالواقعة الأخيرة للفتاة التي زعمت محطة الـ"بي بي سي" الفضائية البريطانية إختفاءها قسريًا وتعرضها للتعذيب والاغتصاب، في حين أن حقيقية الأمر، والتي تم إذاعتها على شاشات الفضائيات، أن الفتاة المذكورة تزوجت ووضعت مولودًا وليست مختفية ولم تتعرض لأي أذى، وهو ما قالته بنفسها لوسائل الإعلام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل