المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته.. "الكيلاني" قصة 39 عامًا إرث روائي

03/07 18:04

حياته حافلة بالعطاء الأدبي، عُرف بأنه الأديب الوحيد الذي خرج بالرواية خارج حدود بلده، وطاف بها ومعها بلدانا أخرى كثيرة، متفاعلا مع بيئاتها المختلفة، إلا جانب عمله في مهنة الطب، كذلك انضم لجماعة الإخوان المسلمين، ما أثر في أفكاره، إنه الأديب نجيب الكيلاني الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 7 مارس من عام 1995م.

نجيب الكيلاني، من مواليد أول يونيو عام 1931م بقرية شرشابة التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية بمصر، التحق بالمدرسة الأولية ثم مدرسة الإرسالية الأمريكية الابتدائية بقرية سنباط ثم قضى الثانوية في مدينة طنطا وأخيرًا التحق بكلية الطب بالقاهرة عام 1951م.

تقلد "الكيلاني" العديد من المناصب الطبية، فبعد تخرجه، عمل بوظيفة "طبيب امتياز" في "مستشفى أم المصريين" بالجيزة عام 1961م ثم طبيبًا ممارسًا بقريته.

 ثم انتقل ليعمل في وزارة النقل والمواصلات، وتسلم عمله في القسم الطبي بهيئة السكك الحديدية، ثم سافر إلى دولة الكويت ليعمل طبيبًا هناك، وذلك في اليوم الحادي والثلاثين من شهر مارس 1968م ثم انتقل منها إلى دولة الإمارات العربية وقضى بها ما يقرب من ستة عشر عامًا.

انضم "الكيلاني" لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة زفتى من خلال الاحتفال الذي أُقيم بميت غمر احتفالاً بمناسبة الهجرة النبوية، وذلك عام 1948م، وكان يحضر المحاضرات التي يعقدها الإخوان المسلمون.

ولـ"الكيلاني"، رأيه حول جماعة الإخوان ومعتقداتهم، على حد قوله:- " أثرى وأقوى هذه المراكز في العطاء الفكري، والثقافي الموجه، فلقد كان الإخوان المسلمون يضعون برنامجًا حافلًا بالمحاضرات المختلفة، التي تضم الفكر، والأدب، والتاريخ، والسياسة، والاقتصاد، والتوعية الصحية، وكانوا يربطون بين هذه الموضوعات كلها برباط الإسلام، كما كانوا يقيمون المهرجانات الشعرية، والمسرح الإسلامي، والألعاب الرياضية".

ورغم عمله في الطب، كان "الكيلاني"، يرى للأدب مذاق خاص، ونشر أول عمل أدبي له "رواية الطريق الطويل" في ١٩٥٦، التي نالت جائزة وزارة التربية والتعليم في ١٩٥٧ وقررت على طلاب الصف الثاني الثانوي في ١٩٥٩، ثم جاءت روايته "اليوم الموعود" في ١٩٦٠ ونالت جائزة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بمصر "المجلس الأعلى للثقافة" في العام نفسه، وتتابعت أعماله الروائية ومنها؛ قاتل حمزة وليل وقضبان ومواكب الأحرار وأميرة الجبل.

"الكيلاني"، معروف بأنه الأديب الوحيد الذي خرج بالرواية خارج حدود بلده، وطاف بها ومعها بلدانا أخرى كثيرة، متفاعلا مع بيئاتها المختلفة، فكان مع ثوار نيجيريا في "عمالقة الشمال" وفي أثيوبيا في "الظل الأسود"، ودمشق في "دم لفطير صهيون"، و"على أسوار دمشق"، وفي فلسطين "عمر يظهر في القدس"، وإندونيسيا في "عذراء جاكرتا"، وتركستان في "ليالي تركستان" والتي تنبأ فيها بسقوط الشيوعية منذ أكثر من ثلاثين عاما.

تعرض "الكيلاني" للاعتقال أكثر من مرة، فبعد حادثة المنشية في 26 أكتوبر 1954م اعتقل عبد الناصر كثير من الإخوان المسلمين وقدمهم للمحاكمة وحكم عليهم بأحكام متفاوتة، وترك أسرهم دون عائل فقام بعض الإخوة بجمع التبرعات من بعضهم وتقديمهم لأسر الإخوان المعتقلين في المحافظات ومساعدتهم في المعيشة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل