الاتحاد الأوروبي يدرس إنشاء مركز للغاز في شرق المتوسط

أكدت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي يدرس الآن إنشاء مركز للغاز في البحر المتوسط لتنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتماده على روسيا التي توفر ما يقرب من ثلث غاز الاتحاد.

كان رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، قال إنه يدعم مصر وقبرص لاستكشاف واستغلال مواردها الطبيعية، وأشار توسك إلى أن تصرفات أنقرة دفعت قادة الاتحاد الأوربي إلى إعادة النظر فى عقد قمة مع تركيا فى فارنا ببلغاريا فى الشهر الحالى، خاصة وأن تركيا لن تتراجع مرة أخرى عن موقفها العدائي الحالي ضد التنقيب والبحث عن اكتشافات الغاز الطبيعي.

وأوضحت المجلة أن اكتشافات الغاز أدت الى الصراع في شرق المتوسط وخاصة بين مصر وقبرص واليونان وإيطاليا والاتحاد الأوروبي من جهة وتركيا من جهة أخرى، مضيفة أن اشتراك مجموعة «توتال» الفرنسية و«نوفاتيك» الروسية و«ايني» الإيطالية، تسمح للشركات الثلاث باستكشاف الغاز فى المنطقة التي تتنازع عليها تركيا.

ويرى طارق بكوني، وهو زميل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الذي يركز على النفط والغاز، أن الإضطرابات الإقليمية«لا مفر منها» نظرًا لوجود الموارد.

ولكن التنافس الجيوسياسي ليس العقبة الوحيدة لتحويل شرق المتوسط إلى مركز تصدير للغاز، حيث لا تملك إسرائيل ولا قبرص البنية التحتية اللازمة لتصدير الغاز إلى أوروبا، ولكن مصر تمتلك المصانع للتسييل وأيضًا يمكنها مد أنابيب إلى دول شرق المتوسط من جانب وإلى أوروبا من جانب آخر.

وتساءلت المجلة عما إذا كانت أنقرة ستواصل استفزازها بعد دخول شركة ستواجه إكسون الأمريكية للشركات الفرنسية والروسية والإيطالية الكبرى وخاصة بعد زيادة البحرية الأمريكية من قوة وقطع أسطولها في البحر المتوسط قبل أن ترسل شركة إكسون سفينتى استطلاع لاستكشاف الغاز والنفط في منطقة شرق المتوسط بالقرب من المنطقة التى منعت فيها تركيا سفينة إينى للتنقيب فى فبرايرالماضي.

وكانت شركة إكسون قد وقعت العام الماضي عقدًا مشتركًا مع الحكومة القبرصية في مجال الاستكشاف والإنتاج، حيث ستبدأ الشركات في الحفر في المنطقة البحرية في قبرص العام الجاري.

وكانت سفن البحرية التركية قد هددت قبل أسبوعين بإغرق سفينة حفر تابعة لشركة إيني كبرى شركات النفط الإيطالية للبحث عن النفط والغاز في قبرص.