المحتوى الرئيسى

بالصور.. "العين الإخبارية" داخل الأزهر الشريف بعد ترميمه

03/07 11:45

ترميم الأزهر الشريف استغرق أكثر من 3 سنوات

تغييرات ترميمية شاسعة استقبلها الجامع الأزهر الشريف، فأضفت على رونقه التاريخي مزيدا من البهاء، عبر عملية ترميم وصيانة هي الأكبر في تاريخه الحديث.

عملية الترميم انتهت استعدادا لافتتاحه الثلاثاء بحضور رسمي من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية.

وتمت عملية الترميم بمنحة من خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ورعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بحيث تشمل تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع الأزهر بشكل كامل، بما في ذلك الأرضيات والفرش وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت، وذلك وفقا لأحدث المعايير العالمية، وبخامات تماثل المستخدمة في الحرم المكي.

على رأس أعمال ترميم الجامع الأزهر  يأتي تركيب رخام أرضية صحن الجامع، والتي تسمى بـ"التاسوس"، وهو الرخام نفسه المستخدم في أرضيات الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف، ويعمل على عكس الضوء والحرارة، وهو ما لا يفعله الجرانيت والرخام الطبيعي.

ويعتبر هذا النوع من الرخام نادر الوجود ويتم استيراده خصيصا للحرمين من جبال اليونان، ويصل سُمك الرخام إلى 5 سنتيمترات، ويتميز عن غيره بكونه يمتص الرطوبة عبر مسام دقيقة خلال الليل، وفي النهار يقوم بإخراج ما امتصه في الليل، ما يجعله دائم البرودة في الحر.

كما شيدت الشركة المنفذة بئراً بوسط صحن الجامع الأزهر، وذلك موضع اكتشاف صهريج المياه، والتي أعلنت وزارة الآثار المصرية في وقت سابق اكتشافه أثناء رفع القطع الرخامية من أرضية الجامع، حيث ظهرت فتحة تؤدي إلى صهريج كامل بمساحة 6 أمتار مربعة أسفل صحن الجامع على غرار نمط صهريج جامع محمد علي بالقلعة، حيث من المرجح أن هذا الصهريج كان مستخدما كمصدر احتياطي للمياه في حال ندرتها حتى لا تعوق إقامة الشعائر والمناسك الدينية به.

وشملت أعمال الترميم تجديد منبر الجامع الأزهر الشريف وطلاءه بطلاء مذهب، واستبدال لون السجاد من اللون الأحمر إلى الأزرق، كما انتهت أعمال الترميم وزخرفة الجامع بعناية فائقة وذلك بالتعاون وإشراف من وزارة الآثار المصرية.

شملت عملية الترميمات كذلك تدشين شبكة مراقبة كاملة تغطي كل جنبات الجامع، بالإضافة إلى نظام صوتي مماثل للحرمين الشريفين.

تضمنت أعمال الترميم ترميم الواجهات الحجرية الخارجية والداخلية، وترميم الزخارف الإسلامية والنقوش والأسقف، وترميم النوافذ الخشبية والمشربيات، وترميم مآذن الجامع، وترميم وإعادة تأهيل أرضيات الجامع بنفس الأرضيات المستخدمة في الحرم المكي، وأعمال الإضاءة الخارجية والداخلية، وأعمال مقاومة الحريق، وأعمال النقل التلفزيوني، وتأهيل السور الخارجي، وإعادة تنسيق الموقع الخارجي، بالإضافة إلى إعادة إنشاء مبنى دورات المياه.

كما تم الانتهاء من شبكة صرف الأمطار، وشبكة صرف صحي جديدة للجامع بأحدث نظم الصرف المعروفة حاليا بعد تهالك القديمة، كما تم تغيير شبكة الكهرباء بالكامل، وجميع نظم الإنارة بأحدث الأنظمة الحديثة المستخدمة داخل الحرم المكي.

واستغرقت أعمال الترميم أكثر من 3 سنوات، وتعد من أكبر وأوسع عمليات الترميم والتطوير التي شهدها الجامع الأزهر على مر تاريخه الذي تجاوز ألف عام.

نرشح لك

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل