نائب وزير خارجية المجر من البرلمان: عدم استقرار مصر يهدد أمن أوروبا

عقدت لجنة العلاقات الخارجية اجتماعًا اليوم، برئاسة النائب طارق رضوان رئيس اللجنة، وذلك للتشاور مع سيلفستر باس نائب وزير الخارجية والتجارة لدولة المجر، بحضور بيتر كيفيك سفير دولة المجر بالقاهرة، واندرس كوفاكس المدير العام لإدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية والتجارة بدولة المجر.

في بداية اللقاء رحب النائب طارق رضوان بنائب وزير الخارجية والتجارة لدولة المجر، مؤكدًا عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، وأن هناك قضايا ذات اهتمام مشترك تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.

من جانبه أكد سيلفستر باس أن المجر تعتبر مصر شريكًا استراتيجيًا وصديقًا أيضًا، وأن استقرار مصر يعد استقرارنا لأوروبا وعدم استقرار مصر يهدد استقرار وأمن أوروبا، مشيدا بدور القوات المسلحة والشرطة المصرية في مكافحتها وتصديها للإرهاب، مشيرا إلى أن المجر لديها علاقات سياسية متميزة مع مصر ولا توجد تلك العلاقات المتميزة مع أي دولة أخرى في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، معربا عن رغبته في إقامة علاقات قوية مع مصر التي تعد لاعبًا رئيسيًا في المنطقة وعلى مستوي العالم.

كما أعرب عن رغبته في أن ترقي العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية، كما عبر عن رغبة بلاده إقامة علاقات برلمانية متميزة مع البرلمان المصري وذلك بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الفترة القادمة.

وأكد دعم دولة المجر الكامل لمصر، مثمنًا جهودها في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر.

وأوضح النائب طارق رضوان رئيس اللجنة، أن مصر تواجه تحديات كثيرة خلال الأعوام الأخيرة فبجانب حربها على الإرهاب الذى يحصد أرواح رجال الجيش والشرطة والمدنيين يوميًا، تخوض مصر حربًا أخري لتطوير بنيتها التحتية وتوفير الرعاية الطبية واللازمة وإصلاح التعليم والصرف الصحي والكهرباء للكثير من المناطق المحرومة منها، وأردف سيادته أن الإرهاب لا يهتم بمصر على وجه الخصوص، بل يهتم أساسًا باجتياح أوروبا والتمركز فيها، وذلك عن طريق التسلل من خلال الهجرة غير الشرعية، لذلك تقوم مصر ببذل جهود كبيرة لمنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وبالفعل انخفض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يسافرون من مصر إلى أوروبا، وعلى سبيل المثال انخفضت أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا من 12 ألف حالة في عام 2015 إلى 3 حالات فقط في عام 2016، وهذا يرجع إلى جهود السلطات المصرية في هذا الشأن بجانب جهودها في تأمين الحدود الغربية مع ليبيا والجنوبية مع السودان وذلك لمنع تسلل السلاح والإرهابيين.

تطرقت المباحثات إلى أزمة اللاجئين فأكد النائب طارق رضوان أن مصر تستضيف عدد من اللاجئين يقدر عددهم 7,5 مليون لاجئ منهم 600 ألف سوري، وتعمل الدولة على تيسير إقامتهم في مصر، فهم يتمتعون بكافة الخدمات الصحية والتعليمية ويحصلون على الوظائف مثلهم مثل المصريين، مصر تفعل ذلك من واقع إحساسها بالمسئولية تجاه شعوب المنطقة، ولا تنتظر من الغرب تقديم إعانات أو مساعدات.

كما أشار إلى أن مصر مرت بثورتين وتم تغير خمس حكومات ولدينا مشاكل على الصعيد الداخلي لذلك فلابد من اتخاذ كل ما هو ضروري لضبط الحياة في مصر، فمصر لديها مشاكلها الخاصة التي تستلزم حلول مصرية تتناسب مع البنية المصرية، ولا يجوز فرض قوالب جاهزة للتطبيق على الحالة المصرية من قبل الاتحاد الأوروبي.