المحتوى الرئيسى

قصة الأميرة فاطمة إسماعيل.. تمردت على الأسرة الحاكمة ولقبت بأم التعليم

03/06 18:14

لا يعرف اسمها الكثير على الرغم من دورها الكبير في تاريخ التعليم المصري وتلقيبها بـ«أم التعليم في مصر»، هي الأميرة فاطمة كريمة الخديوي إسماعيل باشا التي تمردت على الكثير من تقاليد الأسرة المصرية وسخرت جزءا من حياتها وأموالها لدعم التعليم في مصر.

تزوجت الأميرة فاطمة في عام 1871 من طوسون سعيد باشا، والي مصر وقتذاك، عشقت العمل التطوعي، وساهمت في الأعمال الخيرية أما قصة تبرعها لجامعة القاهرة فتعود إلى طبيبها الخاص الذي أكد لها أن بناء الجامعة متعثر ويحتاج إلى الكثير من الأموال فما كان منها إلا أن حاولت حل المشكلة في أسرع وقت.

بلغ وقف أرض الأميرة في تلك الفترة ٤٠٠٠ جنيه سنويًا كانت تدخل كلها في إطار ميزانية الجامعة، وهو ما ضمن لها دخلًا مستقرًا وثابتًا ضمن لها الاستمرار وبعد معرفتها أن الجامعة في ذلك الوقت لا تملك مقرًا ثابتًا يتلقى فيه طلابها علومهم، حتى أنها كانت تنفق ٤٠٠ جنيه سنويًا ـ وهو مبلغ ضخم بتقدير تلك الفترة الزمنية ـ على إيجار مبنى الخواجة «جناكليس»، وهو ذات المبنى الذي تشغله حاليًا الجامعة الأمريكية بميدان التحرير، وسط القاهرة. ولتعلن الأميرة فاطمة تنازلها للجامعة عن مساحة ستة أفدنة ليبنى عليها حرمها، إلى جانب وقفها ريع ٣٣٥٧ فدانًا و١٤ قيراطًا و١٤ سهمًا من أجود الأراضي الزراعية في مديرية الدقهلية بمنطقة الدلتا.

وعلى الرغم من كل تلك الأموال إلا أنها لم تكف لإتمام بناء باقي مشروع الجامعة الذي كان يتكلف في ذلك الوقت ٢٦ ألف جنيه، فعادت الأميرة فاطمة من جديد لتتبرع للجامعة ولكن في تلك المرة كان التبرع ببعض قطع جواهرها الثمينة التي قد أهدتها للمشروع، على أن تتولى إدارة الجامعة بيعها وفقًا لما يتراء لمصلحة الجامعة، وعندما تم عرضها بالجامعة لم يتم التوفيق فى بيعها، فاتخذوا قرارًا بأن يعرضوها للبيع خارج القطر المصرى، فأوكلت الجامعة الدكتور محمد علوي باشا، طبيب الأميرة فاطمة، وعضو مجلس إدارة الجامعة، عملية بيعها، وتمكن محمد علوى باشا من بيعها بسعر مناسب جدًا عاد على الجامعة بالنفع الكبير، فقد بلغ إجمالي بيعها حوالى ٧٠٠٠٠ جنيه مصري على التقريب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل