المحتوى الرئيسى

فهمي: مطلوب موقف عربي قوي تجاه فلسطين لتجنب «الحل الصفري»

03/06 15:31

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن المصالحة الفلسطينية لم تتوقف، نظرا لأن هناك زيارات متبادلة بين الجانبين، وهناك وفد أمني مصر زار قطاع غزة، وليس من المتوقع أن تُحل القضية الفلسطينية، وتحقيق المصالحة بين يوم وليلة، فبعد 10 سنوات من حكم حماس للقطاع فإنه من الصعب أن يتم إحلال سلطة جديدة في الوقت قليل، ولذلك فإن خطة تمكين الحكومة ستأخذ بعض الوقت.

وأضاف «فهمي»، في حوار خاص لـ«صدى البلد»، أن هناك تفاؤلا كبيرا بالدور المصري لإتمام المصالحة الفلسطينية، رغم عبث أطراف إقليمية مثل تركيا وإيران وقطر، وفي النهاية عاد الجميع إلى مصر، فمصر تنظر للقضية الفلسطينية من منظورين، الأول قومي ووطني، لأنه يخص أمن مصر القومي، والذي يعني أنه لابد من تأمين الحدود في اتجاه قطاع غزة، الذي يعد قنبلة موقوتة، خصوصا بعد خطة الانطواء التي أطلقها أريل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، اليوم مصر تضبط حدودها وسكان قطاع غزة التزموا بشروطنا واليوم ننهي المرحلة الرابعة في المنطقة العازلة بيننا وبين القطاع، ومنفتحين على الرئيس أبو مازن شخصيا.

وتابع: أن هناك لقاءات تتم على مستوى الفصيلين وليس حماس فقط، بهدف إتمام عملية تمكين تام للحكومة، مع العلم أن هذه الخطة ستأخذ بعض الوقت خصوصا في الوزارات الخدمية، لكن المشاكل ستحل تدريجيا، فحماس غيرت من موقفها، وعملت وثيقة جديدة، وفكت ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين، وتعيد تقديم أوراقها للعالم، وهناك تغييرات حقيقية في قطاع غزة.

وأكد أن الرئيس أبو مازن عليه أن يتجاوب مع تنازلات حماس، كأن يقوم برفع العقوبات المفروضة على القطاع، ويرفع الضرائب، ودور مصر هو مباشرة الإجراءات وإتمام التمكين، لأن مصر تستشعر خطورة ما يجري في الضفة الغربية، لأن هناك مخطط إسرائيلي أمريكي، بأن إسرائيل تستثمر في القرارات الأمريكية الأخيرة بإعلان القدس عاصمة لها ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة في مايو المقبل، وإسرائيل تستثمر في هذا بطرد آلاف المقدسيين وتبني الوحدات الاستيطانية، وأعلنت عن خطة 2050 وهي خطة شيطانية لتهويد ما تبقى من القدس وفلسطين.

وأوضح أن هناك خطورة إذا لم نتعامل مع الملف الفلسطيني وتطوراته المزعجة بجدية، وبطبيعة الحال نتمنى أن يكون هناك موقف عربي في القمة العربية المقبلة، ليس بإلغاء المبادرة العربية أو تجميدها أو إيقافها، ولكن بقررات واقعية؛ إذ هناك تباين في القرار العربي تجاه التعامل مع القضية الفلسطينية وإسرائيل وأمريكا تستغل هذا، لذا لابد من ترتيب أولوياتنا في القمة العربية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل