المحتوى الرئيسى

قبل افتتاح السيسي و«بن سلمان» له.. تاريخ ترميم جامع الأزهر

03/06 13:16

باحة كُبرى يزينها رخام شبيه برخام المسجد الحرام، ومدخل رئيسي لأكبر باحات أحد آثار العصر الفاطمي، هذه أهم ملامح تطوير جامع الأزهر.

كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أطلق مبادرة ترميم جامع الأزهر، وانتهت أكبر عملية ترميم في العصر الحديث للجامع الأزهر الشريف، والذى من المتوقع افتتاحه بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصاحب السمو الملكي ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وبمناسبة ذلك الحدث المهم، يرصد"الدستور" تاريخ ترميمات جامع الأزهر:

أنشئ الأزهر على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة 970 م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان سنة 359 هـ - 970م، وأتم بناء المسجد في شهر رمضان سنة 361 هـ - 972.

توسع المسجد أثناء حكم الخليفة العزيز "975–996" وأمر بترميم أجزاء من المسجد تصدعت بقياس ذراع واحدة كحد أقصى، كما استمر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله في ترميم المسجد وتوفير باب خشبي جديد في عام 1010. ومع ذلك، شهد عهد "الحاكم" إكمال مسجده الذي سمي باسمه تيمنا به، ومنه فقد الأزهر مركزه كمسجد صلاة الجماعة الأولى في القاهرة.

في مايو 1009 أصبح مسجد الحاكم بأمر الله المكان الوحيد لخطب للخليفة وخطبة الجمعة، وبعد عهد الحاكم، استعاد الأزهر مكانه في عهد المستنصر، ونُفِّذَت إضافات وتجديدات على المسجد، أضيفت الكثير من التجديدات في عهد الخلفاء الفاطميين الذين أتوا من بعده.

تجنب صلاح الدين الأيوبي والسلاطين الأيوبيون السنيون الذين أتوا من بعده "جامع الأزهر" على مدى تاريخ طويل، وأُهمل المسجد بشكل كبير؛ لأنه تأسس باعتباره مؤسسة لنشر المذهب الإسماعيلي، وأُزيلت مكانته باعتباره مسجدًا شيعيًّا وحرم الطلبة والمدرسون في مدرسة الجامع من الرواتب، في عصر المماليك أعيد ترميم المسجد والاهتمام به.

مر على الجامع سنواتٍ صعبة كثيرة من احتلال وزلازل واغتصاب الأهالي لبعض مساحاته، حتى جدد الأمير عز الدين أيدمر الأجزاء المُتصدعة منه، وضم ما اغتصبه الأهالي إلى مساحته واحتفل فيه بإقامة صلاة الجمعة في 19 نوفمبر 1266 ميلاديًا.

بدأ مشروع ترميم جامع الأزهر 1994، بتكلفة اجمالية قدرها 27 مليون جنيه مصري، وكانت أعمدة المسجد وجدرانه تداعت في أعقاب زلزال اكتوبر 1992، وبدأت خطة طموحة لترميمه، إلا أن الخطة تعطلت لأسباب عدة، إلى أن تولى الشيخ محمد سيد طنطاوي مشيخة الأزهر، فأسند المشروع إلى جهاز تجديد أحياء القاهرة الفاطمية الذي أشرف على مشروع الترميم.

وشمل المشروع تدعيم أساسات المسجد باستخدام الخوازيق الإبرية التي تم زرعها تحت الأرض عند كل عمود، ووضع الدكتور كمال أبو العيد الأستاذ في كلية الهندسة في جامعة القاهرة، دراسة خاصة لهذا الأسلوب.

واعتمد الأسلوب الذي اقترحه "أبو العيد" على نقل الأحمال التي يصل عمقها في باطن الأرض الى 15 مترًا، لتستطيع أساسات المسجد تحمل عوامل الزمن والزلازل والعوامل الجوية، كما تم ترميم 40 حجابًا خشبيًا بالمسجد، والزخارف الجصية وترميم رخام المدرسة الطيبرسية. وتم تنظيف الأحجار في المسجد وترميم المآذن، ولكن لم تلق هذه الأعمال ترحيبا من العلماء وكانت ستتسبب في خروج الجامع من اليونسكو.

أعلن خادم الحرمين مبادرة ترميم الأزهر عام 2014 بتكلفة 30 مليون جنيه، وتم الانتهاء من عملية الترميم هذا العام 2018.

وشهدت أعمال ترميم الجامع الأزهر تركيب رخام أرضية صحن الجامع، التى تسمى بـ"التاسوس"، وهو نفس الرخام المستخدم فى أرضيات الحرم المكى الشريف والحرم النبوى الشريف، ويعمل الرخام المستخدم المسمى "التاسوس"، على عكس الضوء والحرارة ما جعل الجامع يظهر بشكل أفضل مما كان عليه.

انتشرت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جلسة تصوير غريبة من نوعها لإمرأة شابة من ولاية لويزيانا تدعى كريستي سكوت، تحتفل بطلاقها عن طريق تلطيخ فستان زفافها بالألوان ثم إلقائة في النهر وإشعال النيران فيه. ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل